الجيش الإسرائيلي يقول إنه اعترض مسيّرة انطلقت من العراق
بإعلان الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس، نجاحه في القضاء على يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في غزة، تكون إسرائيل قد وجّهت "ضربة قاصمة" لهيكل القيادة السياسية للحركة في القطاع.
وقُتل السنوار، الذي يوصف بأنه "العقل المدبر" لهجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2023، الشرارة التي احترقت بسببها غزة بالحرب الإسرائيلية، خلال عملية نفذها جنود إسرائيليون في القطاع، يوم الأربعاء، وهو تطور جوهري في الصراع المستمر منذ عام.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان مصور مسجل، حول تصفية السنوار: "اليوم صفينا الحساب. اليوم تلقى الشر ضربة لكن مهمتنا لم تكتمل بعد".
وأضاف نتنياهو، الذي أصر على استكمال الحرب على غزة حتى تدمير "حماس" وتقويض حكمها في غزة، أن "هذه لحظة مهمة في الحرب"، مضيفًا: "سنواصل العمل بكل قوتنا حتى يعود جميع الأحباء (الرهائن) إلى ديارهم".
وقد يدفع غياب الرجل، الذي خطط لهجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، في دفع الجهود المتوقفة لإنهاء الحرب التي أشعلها السنوار، وفق مراقبين.
خلخلة الأركان
وسلّطت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الجمعة، الضوء على مآلات المكتب السياسي لحركة "حماس" بعد عام على هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول، الذي نفذته الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل.
وقالت الصحيفة إنه "بعد عام من هجوم 7 أكتوبر: هكذا يبدو المكتب السياسي لحماس في غزة: 9 تم اغتيالهم، 6 في الخارج، محمود الزهار البالغ من العمر 79 عامًا (غير معلوم)، بالإضافة إلى 3-4 مجهولين آخرين".
وأعلنت إسرائيل، على مدار عام من حرب غزة، اغتيال غالبية أعضاء المكتب السياسي وهم: "يحيى السنوار، جميلة الشنطي، روحي مشتهى، عصام الدعاليس، سامح السراج، زكريا أبومعمر، جواد أبوشمالة، أسامة المزيني، مروان عيسى".
ولا يعرف عن عضو المكتب السياسي البارز وأحد أقدم مؤسسي الحركة محمود الزهار أي معلومات، حيث لم يظهر للعلن ولم يُنقل عنه أي تصريح منذ هجوم 7 أكتوبر، ولا يزال مصيره مجهولاً.
ويقيم من بين أعضاء المكتب السياسي للحركة، خارج قطاع غزة، كل من: "فتحي حماد، خليل الحية، صلاح البردويل، غازي حمد، نزار عوض الله، وسهيل الهندي".
أما أعضاء مكتب "حماس" السياسي، الذين لم تعلن إسرائيل استهدافهم أو مقتلهم، حتى الآن، فهم "فاطمة شراب (الأخرس)، إسماعيل برهوم، كمال أبو عون، ماهر صبرة".
