ترامب: سنحقق أموالا طائلة من وراء الرسوم الجمركية
اعتبر خبراء أن غياب الحاضنة الشعبية في الأرض، والدستور الملكي، يحول دون عودة ليبيا إلى الملكية، التي يدعو لها ابن ولي العهد الليبي، محمد رضا السنوسي.
وانهارت الانتخابات الليبية البرلمانية والرئاسية في العام 2021، ومنذ ذلك الحين لا تزال ليبيا تُكابد من أجل الخروج من المأزق السياسي والدستوري، فيما يتحرك السنوسي من منفاه الاختياري ويدعو باستمرار إلى إحياء الملكية وإعادة تفعيل دستورها.
وقال المحلل السياسي الليبي، حسام الدين العبدلي، إن "العودة إلى الملكية أمر صعب وذلك بسبب العديد من الأمور أهمها الواقع العسكري والسياسي في ليبيا، الذي صنعته العديد من السنوات والحالات والأمور منذ بدء الحرب وإسقاط النظام سنة 2011، حيث تغير الواقع السياسي والعسكري وحتى المجتمع تغير فكرياً وسياسياً".
وأضاف في تصريح لـ"إرم نيوز" أن "عودة الملكية تحتاج إلى حاضنة شعبية في الأرض، والدستور الملكي، لكن هذه الأمور غير موجودة، ربما نرى أن محمد رضا السنوسي وهو من السلالة الملكية أو ولي العهد كما يصف نفسه يقول بأنه الوريث الشرعي كملك".
ومضى العبدلي قائلًا: "لكن في حقيقة الأمر إذا كان يريد أن يصبح ملكاً عليه أن يكون في ليبيا وأن يكشف عن برنامجه إلى الليبيين وبإمكانه أن يرشح نفسه في الانتخابات".
واستدرك قائلا: "لكن أن يكون هناك ملك في ليبيا هذا أمر صعب كما نراه لأن ليبيا تتدخل فيها العديد من العناصر أهمها الواقع العسكري المنقسم على الأرض، وأيضًا سياسيًا لذلك لن تكون هناك ملكية إلا إذا طالب بها الشعب الليبي".
وبدوره قال المرشح الرئاسي، سليمان البيوضي، إن "فرص العودة إلى الملكية في ظل هذه الدعوات المتكررة منعدمة في الواقع، وحديث محمد رضا السنوسي لا يستند إلى الواقعية السياسية الموجودة في البلاد الآن".
وأوضح البيوضي في تصريح لـ"إرم نيوز" أن "السنوسي ليس الوريث الشرعي للملكية في ليبيا وهو لا يملك أي أدلة أو وثائق عن ذلك، وفي ليبيا توجد قيادة يلتف حولها الناس ويتعاملون معها لذلك أستبعد عودة البلاد إلى الملكية الدستورية" وفق تعبيره.