يديعوت أحرونوت: بلينكن اقترح على إسرائيل نشر قوات دولية في محور صلاح الدين

logo
العالم العربي

"الغارديان": إسرائيل "لا تنقذ الغرب" وحماس "لا تقود المقاومة"

"الغارديان": إسرائيل "لا تنقذ الغرب" وحماس "لا تقود المقاومة"
عمليات النزوح وسط قطاع غزة جراء الحربالمصدر: (أ ف ب)
14 أكتوبر 2024، 8:38 ص

وصف تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية إسرائيل بأنها لا "تنقذ الحضارة الغربية"، وأن حركة حماس لا تقود "المقاومة".

وأشار التقرير إلى أن الجانبين يعتقدان أن كل منهما يمتلك الحق في موقفه، ويستخدمان هذا الاعتقاد كذريعة لإدامة سفك الدماء.

أخبار ذات علاقة

استطلاع : 25% من الإسرائيليين يفضلون قتل "رموز" خامنئي

وبحسب الصحيفة، قال الفيلسوف الليبرالي الفرنسي البارز برنارد هنري ليفي، عندما عبرت الدبابات الإسرائيلية الحدود وقصفت طائراتها الحربية القرى في الجنوب والأحياء السكنية في بيروت: "إسرائيل لا تغزو لبنان، بل تحرره".

وأضاف: "هناك لحظات في التاريخ يصبح فيها التصعيد ضرورة وفضيلة".

ورأى أن "إسرائيل لا تحرر لبنان فحسب، بل تحرر قسماً كبيراً من الشرق الأوسط أيضاً".

ولفت التقرير إلى أن ليفي ليس الوحيد الذي يبتهج بالهجوم العسكري الإسرائيلي الواسع، إذ يرى الكثيرون أن إسرائيل لا تشن الحرب فقط "للدفاع عن النفس"، بل، على حد تعبير الرئيس إسحاق هرتسوغ، "لإنقاذ قيم الحضارة الغربية"، وهو ادعاء ردده العديد من مؤيدي إسرائيل.

وفي المقابل، فإن الاحتفاء بالهجوم القاتل الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، والذي حظي بدعم إسرائيل لعقود لتنفيذ أجندة الانقسام الفلسطيني وإضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية، أو حتى ضربات حزب الله لشمال إسرائيل، لا يُعد مقبولاً، لأنه لا يمثل "المقاومة" الصادقة التي تسعى إلى التحرر دون سفك دماء الأبرياء.

إعادة التفكير في مفاهيم "المقاومة" و"الحضارة"

وتابع التقرير أن هدف نتنياهو من توسيع حروب إسرائيل والتهديد بتحويل لبنان إلى "غزة أخرى" ليس "تحرير" أي شيء أو أي شخص، بل الحفاظ على السيطرة داخلياً وخارجياً.

وأضاف التقرير أنه ينبغي أن تكون الدروس المستفادة من الغزوات السابقة للبنان، في الأعوام 1978، و1982، و2006، واضحة بما فيه الكفاية. ففي المناسبتين الأولى والثانية، غزت إسرائيل لمواجهة منظمة التحرير الفلسطينية، وفي الثالثة لمحاولة القضاء على حزب الله الذي ظهر بدعم إيراني رداً على غزو واحتلال عام 1982. وقد تميز كل غزو بقدر كبير من إراقة الدماء، دون أن يحدث شيء يمكن وصفه بـ"التحرير".

وأبدى التقرير استغرابه من بعض وجهات النظر التي تدعو إلى الاحتفاء بالهجوم القاتل الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر باعتباره "مقاومة"، بينما تعتبر تدمير غزة وغزو لبنان دفاعًا ضروريًا عن القيم الغربية و"الحضارة".

وخلص إلى أنه إذا كان السابع من أكتوبر/تشرين الأول عملاً من أعمال "المقاومة"، وإذا كان من الممكن تجاهل تدمير غزة والمعاملة الوحشية للبنان كخطوات أساسية نحو عالم أكثر تحضراً، فإننا بحاجة إلى إعادة التفكير في مفهوم "المقاومة" و"الحضارة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC