إطلاق نار على حاجز قلنديا شمال القدس

logo
العالم العربي

"حسابات كارثية".. أخطر ما كشفته وثائق حماس المسربة

"حسابات كارثية".. أخطر ما كشفته وثائق حماس المسربة
السياج الحدودي الذي بدأ عبره هجوم 7 أكتوبرالمصدر: رويترز
13 أكتوبر 2024، 4:59 م

تكشف وثائق حركة حماس المسربة قصورًا في رؤيتها المتعلقة بالهجوم الذي نفذه جناحها المسلح "كتائب القسام" على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، التي ظهرت للعلن بعد عام من الحرب في قطاع غزة، وفق محللين. 

وحسب وثائق كشفت عنها صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن "حماس تجنبت عدة تصعيدات مع إسرائيل لكي توحي زورًا أنها قد ردعت، فيما سعت للحصول على دعم إيران وميليشيا حزب الله قبل هجومها الكبير على إسرائيل".

وأوضحت الصحيفة، أنه وفقًا لعشرة محاضر عثر عليها الجيش الإسرائيلي فإن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار اجتمع مع كبار قادة حماس، وخططوا لما كانوا يأملون أن يكون الهجوم الأكثر تدميرًا وزعزعة للاستقرار على إسرائيل في تاريخ نشاطات الحركة.

واستولى الجيش الإسرائيلي على محاضر اجتماعات سرية لقادة حماس، تظهر بشكل مفصل التخطيط لهجوم أكتوبر، وتشير إلى تصميم السنوار على إقناع حلفاء حركته بالانضمام إلى الهجوم، أو على الأقل الالتزام بمعركة أوسع نطاقًا مع إسرائيل إذا نفذت حماس غارة مفاجئة عبر الحدود.

أخبار ذات علاقة

"ضرب ناطحة سحاب".. تفاصيل جديدة أكثر جرأة في وثائق حماس

 

 انفصال عن الواقع

ويرى الخبير في الشأن السياسي، محمد هواش، أن "الوثائق التي كشف عنها الجيش الإسرائيلي تؤكد فشل حماس في التخطيط لهجوم أكتوبر، وتمثل مؤشرًا قويًّا على فشلها في تحقيق أي من أهداف الهجوم، سواء أكانت بالعمل العسكري أم المفاوضات".

وقال هواش، لـ"إرم نيوز"، إن "الوثائق تكشف بما لا يدع مجالًا للشك أن حماس وقادتها في غزة والخارج منفصلون عن الواقع، وأن الهجوم جاء في إطار تحقيق أهداف سياسية وحزبية لا علاقة لها بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي". 

ويرى أنه "من الواضح أن حماس نفذت الهجوم على إسرائيل في إطار حساباتها الضيقة، ولتحقيق مكاسب لها ولحلفائها"، لافتًا إلى أن إيران وميليشيا حزب الله كانتا معنيتين من البداية بعدم الدخول في المواجهة مباشرة.

وأشار هواش إلى أن "حماس لم تقرأ مواقف حلفائها جيدًا، وعلى ما يبدو أن تلك المواقف ترجمت لأفعال خلال عام كامل من القتال مع إسرائيل"، مشددًا على أن الفلسطينيين وحدهم من سيدفع ثمن قرار حماس وقائدها يحيى السنوار.

وتابع: "الكشف عن هذه الوثائق سيحرج حماس، وسيدفع نحو توجهات فلسطينية بالعمل من أجل إنهاء سيطرتها على قطاع غزة"، مؤكدًا أن الحركة ربما تخرج من الحكم، أو أن يحجم دورها في أي اتفاق مرتقب.

 نتائج عكسية 

ويرى أستاذ العلوم السياسية، رياض العيلة، أن "حماس أخطأت في حساباتها المتعلقة بهجوم أكتوبر من العام الماضي"، مؤكدًا أن ذلك سيؤثر في وضع الحركة فلسطينيًّا وإقليميًّا، وأنها لن تخرج بالاتفاق الذي تحلم به.

وقال العيلة، لـ"إرم نيوز"، إن "الوثائق تؤكد أن الحركة غامرت بالهجوم في أكتوبر في إطار حسابات خاطئة، ما تسبب لها وللمنطقة بنتائج عكسية غير محسوبة، وهو ما أثر فيها وفي حلفائها بالمنطقة".

وأوضح أنه "من المرجح أن تكشف إسرائيل عن مزيد من الوثائق التي ستحرج حماس، وتكشف الأخطاء الفادحة التي ارتكبها قادتها، خاصة رئيس المكتب السياسي يحيى السنوار"، مؤكدًا أن ذلك سيكون عاملًا رئيسًا في تفكك حلف إيران بالمنطقة.

وأضاف: "بتقديري هذه الوثائق ستكشف حالة الضعف السياسي والأمني، والصعوبات التي تواجهها الحركة في التفكير الإستراتيجي ووضع الخطط المستقبلية، وأنها مؤشر على وجود معلومات لدى إسرائيل وأجهزة أمن دولية فيما يتعلق بهجوم أكتوبر".

وختم: "هذه الوثائق تدفع الفلسطينيين لضرورة العمل من أجل تحييد حركة حماس عن الحكم، وتشكيل جبهة ائتلافية من مختلف الفصائل الفلسطينية تدير المرحلة الانتقالية، وتؤسس لمرحلة جديدة في الضفة الغربية وقطاع غزة".

أخبار ذات علاقة

وثائق سرية تكشف خطة حماس مع حلفائها في هجوم 7 أكتوبر

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC