المعارضة الإسرائيلية تهدد بإضراب عام إذا تحدى نتانياهو المحكمة العليا حول إقالة رئيس الشاباك
يكثر الجيش الإسرائيلي من استخدام طائرة "كواد كابتر" المسيّرة، في قتل المدنيين خلال الحرب التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة، وهي طائرات متعددة المهام؛ إذ تكون مزودة بكاميرا مراقبة، وقادرة على إطلاق ذخيرة أو قنابل.
ووفقًا لتقارير حقوق الإنسان، فإن استخدام الطائرات دون طيار ساهم في تفاقم أزمة النزوح والتهجير القسري في مناطق النزاع مثل غزة.
وتطلق هذه الطائرات الرصاص على الأشخاص، وتلقي القنابل، خصوصا خلال عمليات الإخلاء التي يصدرها الجيش الإسرائيلي للنازحين.
وتثير هذه الاستخدامات الجدل، نتيجة تسببها بخسائر بشرية بين الفلسطينيين.
وقال الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية العميد رائد موسى، إن طائرة "كواد كابتر"، هو نوع من الطائرات دون طيار الصغيرة التي تستخدمها القوات الإسرائيلية، خصوصًا في العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وأضاف موسى لـ"إرم نيوز"، أن "هذه الطائرات عادة ما تكون مسلحة بكاميرات للمراقبة وأحيانًا قادرة على إطلاق الذخيرة أو القنابل الصغيرة، وهي متعددة المهام وجاهزة لتنفيذ مهامها بكل دقة واحترافية".
وتابع: "في سياق العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، يتم استخدام الطائرات دون طيار بشكل واسع لمهام متعددة، مثل المراقبة والاستطلاع، حيث توفر صورًا حية ومعلومات استخبارية دقيقة عن تحركات الأشخاص والمركبات".
ولفت الخبير العسكري، إلى أن "من ضمن هذه المهام الاستهداف والتوجيه، حيث تستخدم الكواد كابتر لتحديد الأهداف وتوجيه ضربات الطيران أو المدفعية، بالإضافة إلى مهمة الاغتيالات، فقد استخدمت الطائرات دون طيار لتنفيذ عمليات اغتيال ضد شخصيات تعتبرها إسرائيل تهديدًا مباشرًا لها".
بدوره، قال الخبير في شبكات الأمن الإلكتروني المهندس سامي عبيد، أن "الحديث عن استخدام كواد كابتر في إطلاق النار أو القنابل هو جزء من مهامها الهجومية، حيث تستخدم هذه الطائرات لزيادة دقة الضربات وتقليل الخسائر في صفوف القوات الإسرائيلية، واستخدامها كماسح للمناطق الخاضعة لعمليات عسكرية واسعة".
وأضاف عبيد لـ"إرم نيوز"، أن "عملية التحكم بهذا النوع من طائرات الدرون تكون عبر غرف تحكم ميدانية، والتي غالبًا ما تكون في المحاور العسكرية المنتشرة، إلى جانب غرف التحكم والعمليات المركزية، والتي يمكن من خلالها اتخاذ القرارات الضرورية".
وأوضح أن "مثل هذه الطائرات تخضع لعمليات برمجة عالية الدقة بحيث تكون مرتبطة بالقمر الصناعي وإحداثيات الأهداف العسكري المنوي استهدافها على نحو مباشر".
ولفت عبيد، إلى أن "هذه الاستخدامات أثارت الكثير من الجدل والانتقادات، خصوصًا فيما يتعلق بالخسائر البشرية بين المدنيين الفلسطينيين".