نيويورك تايمز: الخارجية الأمريكية تخطط لإغلاق بعثات دبلوماسية وتسريح موظفين في الخارج
ذكر موقع "أويل برايس" الأمريكي، إن فكرة أن إيران تؤخر ردها لأنها تستمتع بالتأثير النفسي الذي تخلفه هي مجرد ذريعة أكثر منها استراتيجية سليمة.
وقال الموقع إن هناك إجماعاً بين المحللين على أن المناقشات الداخلية المكثفة، وتعقيد التنسيق مع الوكلاء، وتقييم المخاطر المرتبطة بالهجوم، ساهمت جميعها في تردد إيران.
ونقل الموقع عن محللين أن إيران تواجه "معضلة كبرى" بشأن تنفيذ تهديدها بالهجوم على إسرائيل، وكشفوا عن 3 أسباب تقف وراء تأخر تنفيذ هذه التهديدات حتى الآن.
وقال التقرير إن إيران أبقت العالم "على حافة الهاوية" منذ أن وعدت بضرب إسرائيل قبل أكثر من أسبوعين، وهي الخطوة التي يقول الخبراء إنها قد تدفع المنطقة إلى حرب شاملة.
وأضاف أن توقع الهجوم الذي تعهدت به طهران أدى إلى "نوبات متكررة من الهستيريا" على وسائل التواصل الاجتماعي تتنبأ بهجوم من قبل إيران وحلفائها، بما في ذلك ميليشيا حزب الله.
ورأى التقرير أن التأثير السلبي لهذا الانتظار لا يقتصر على إسرائيل، بل يؤثر أيضا على إيران ولبنان.
وقال التقرير إن إيران تواجه "معضلة كبرى" لأنه في حين يريد المرشد الأعلى علي خامنئي والحرس الثوري استعادة قوة الردع الإيرانية في مواجهة إسرائيل، هناك عناصر في إيران تشعر بالقلق من أن هجوماً واسع النطاق قد يجر إيران إلى حرب مع إسرائيل، وربما حتى الولايات المتحدة.
وبحسب التقرير، فإنه حتى إن تم اتخاذ قرار بشأن كيفية الرد على مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في قلب طهران، فإن التنسيق مع "حزب الله" وأعضاء آخرين في ما يسمى "محور المقاومة" والوكلاء الإقليميين لإيران هو عملية تستغرق وقتاً طويلاً.
ورجح أن يكون هناك عامل آخر يؤثر في عملية صنع القرار في إيران هو قيام الولايات المتحدة بتعزيز وجودها العسكري في المنطقة أكثر مما فعلت في أبريل/نيسان قبل الهجوم الإيراني غير المسبوق بالطائرات دون طيار والصواريخ ضد إسرائيل.
وأكد التقرير أن الرسالة الأمريكية إلى طهران هي "رسالة ردع ربما تكون الرسالة الوحيدة التي لها أهمية حقيقية في هذه المرحلة".
طهران تبحث عن مخرج لتبرير الرد المخفف
محللون
وشكك التقرير في قدرة التحركات الدبلوماسية الدولية وحدها في تغيير الحسابات الإيرانية.
وقال إن إيران سوف تفعل ما تشعر أنه في مصلحتها، بصرف النظر عن الدعوات والتصريحات التي تحث على ضبط النفس.
وبحسب المحللين، فإن طهران "ربما تبحث عن مخرج" لتبرير الرد المخفف، وأن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة قد يكون "النصر الدبلوماسي" الذي تحتاجه لتحقيق ذلك.
وأوضح أن التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة ربما لا يكون مهماً بالنسبة لإيران، لكنه يوفر لطهران "ذريعة أو تفسيراً لتبرير هذا التأخير، سواء داخلياً أو خارجياً في الغالب".
وأضاف أن وقف إطلاق النار قد يدفع إيران إما إلى تقليص نطاق هجومها أو اختيار طريقة مختلفة تماماً للرد لا تتضمن توجيه ضربة مباشرة لإسرائيل.
وقال التقرير إن المعضلة التي تواجه إيران تتمثل في توجيه "ضربة انتقامية ليست ضعيفة إلى الحد الذي يجعلها ذات قيمة رمزية أو رادعة ضئيلة، ولكنها ليست قوية إلى الحد الذي يتسبب في دورة غير منضبطة من التصعيد تؤدي إلى حرب أكبر".
وخلص إلى القول إنه في الواقع، لم يتبق لطهران الآن سوى رد ضعيف أو رد يتجاوز عتبة الحرب.
وأكد أن كلا الخيارين "ينطويان على مخاطر كبيرة، سواء فيما يتصل بالقوة الإقليمية الإيرانية أو المخاطر التي قد تتعرض لها إذا تجاوزت الخط، وتلقت ضربة في المقابل".