إعلام حوثي: غارات أمريكية تستهدف مواقع في جزيرة كمران قبالة الحديدة

logo
العالم العربي

"مناطق الموت".. حلم العودة إلى رفح تقوّضه خروقات "هدنة غزة"

"مناطق الموت".. حلم العودة إلى رفح تقوّضه خروقات "هدنة غزة"
نازحون فلسطينون في قطاع غزةالمصدر: (أ ف ب)
29 يناير 2025، 10:47 ص

يعاني سكان مدينة رفح الواقعة جنوبي قطاع غزة من وضع مزرٍ وعودة منقوصة بسبب الخروقات الإسرائيلية المتكررة للتهدئة مع حركة حماس، وهو الأمر الذي أدى لمقتل وإصابة عدد من سكان المدينة خلال الأيام الماضية.

ودخلت التهدئة بين طرفي القتال في غزة حيز التنفيذ مطلع الأسبوع الماضي، حيث احتفظت إسرائيل بموجب الاتفاق بالبقاء في محور فيلادلفيا الفاصل بين القطاع ومصر خلال المرحلة الأولى من التهدئة، على أن تنسحب منه في المراحل اللاحقة.

أخبار ذات علاقة

إسرائيل تبدأ انسحابا من رفح إلى محور فيلادلفيا

تحرك عسكري وسط رفح

ويواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملياته العسكرية بالمدينة، ويتحرك عسكريًا حتى وسطها، ويركز بشكل كبير في مخيم الشابورة وحي تل السلطان، وهي المناطق التي تعتبر الأكثر اكتظاظًا بالسكان، ما حال دون عودة الآلاف لمنازلهم المدمرة.

ويعتبر دمار رفح الأكبر والأكثر كثافة، خاصة وأن الجيش الإسرائيلي استعان بشركة خاصة من أجل تدمير المنازل السكنية، فيما واصل تدمير بعض المنازل بالرغم من دخول التهدئة حيز التنفيذ، في حين تلتزم حركة حماس وجناحها المسلح الصمت إزاء ذلك.

 لا أمل بالعودة

وقال خالد بركات، أحد سكان المدينة، إنه "عاد لتفقد منزله المدمر بمخيم الشابورة في أول أيام التهدئة بين حركة حماس وإسرائيل؛ إلا أنه لن يتمكن من العودة إلى المكان مرة أخرى.

وأوضح بركات، لـ"إرم نيوز"، أنه "كان شاهدًا على مقتل أحد جيرانه برصاص قناصة إسرائيلي بالرغم من أن المنطقة تبعد عن محور فيلادليفيا مسافة كبيرة جدًا"، مستكملًا "لا أمان بالعودة إلى رفح، ولا يمكن أن نبدأ بإعادة الحياة لها في ظل الوضع الراهن".

وأضاف "للأسف إسرائيل معنية بزيادة معاناة سكان المدينة، والحيلولة دون عودة السكان إلى منازلهم والبدء فعليًا في إزالة آثار الركام والدمار الذي أنتجته الحرب الإسرائيلية"، معبرًا عن استنكاره إزاء الصمت الفلسطيني على خروقات إسرائيل في رفح.

"مناطق الموت"

وقال عبد الله أبو الحصين، أحد سكان المدينة، إن "حي الجنينة والأحياء الشمالية للمدينة هي فقط المناطق التي يمكن العودة إليها واستئناف الحياة، أما وسط وغرب وجنوب المدينة فهي مناطق يُحكم بالموت على كل من يتحرك بداخلها".

وأوضح أبو الحصين، لـ"إرم نيوز"، أن "إسرائيل معنية بحصر السكان في وسط القطاع، وهو الأمر الذي يفسر حجم الدمار الكبير بمناطق الشمال والجنوب والتنغيص على السكان للحيلولة دون عودتهم"، مضيفًا أن "العديد قتلوا دون أي ذنب إلا محاولاتهم العودة لمنازلهم".

وتابع "لا ملامح للحياة في رفح، والعمليات العسكرية الإسرائيلية متواصلة في المدينة بالرغم من التهدئة ووقف إطلاق النار"، مؤكدًا أن استمرار الوضع على ما هو عليه لا يعني انتهاء الحرب، وهو مؤشر قوي على إمكانية عودتها في أي لحظة.

أخبار ذات علاقة

بعد فتحه مجدداً.. ما آلية عمل معبر رفح بين مصر وغزة؟

مخاوف إسرائيل

وقال الخبير في الشأن العسكري، أحمد عبد الرحمن، إن "طبيعة العمليات العسكرية لإسرائيل في رفح تشير إلى أن المدينة خارج إطار اتفاق التهدئة مع حركة حماس، أو أن هناك تفاهمات غير معلنة بشأن المدينة ومحور فيلادلفيا".

وأوضح عبد الرحمن، لـ"إرم نيوز"، أن "إسرائيل تعمل على ضمان تحقق بعض الأهداف العسكرية من عملياتها في رفح، أولها ضمان عدم استئناف الفصائل الفلسطينية المسلحة تهريب الأسلحة سواء عبر البر أو البحر من محور فيلادلفيا".

وأضاف أن "الهدف الثاني يتمثل في مخاوف عسكرية لدى إسرائيل من إعادة تهيئة الجناح المسلح لحركة حماس، والاستعداد لاستئناف القتال في أي لحظة"، مبينًا أن هذه المخاوف تنبع من اختيار رئيس الحركة السابق يحيى السنوار للمدينة من أجل البقاء والعمل العسكري فيها.

إرضاء اليمين

وأشار إلى أن "الهدف الثالث يتمثل في حاجة إسرائيل لإثبات قدرتها على العمل العسكري وفرضها للقواعد والقوانين على حركة حماس باستمرار التحركات في مدينة رفح وغيرها من المناطق، ما يرضي اليمين الإسرائيلي في ائتلاف بنيامين نتنياهو".

وتوقّع عبد الرحمن، أن "حماس لن ترد على هذه الخروقات؛ لأنها تدرك إمكانية البدء بالحرب في أي لحظة في حال وجود أي خروقات من طرف جناحها المسلح"، مشددًا على أن الحركة ستطالب الوسطاء بالضغط على إسرائيل لوقف تلك الخروقات.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات