أوامر ما قبل الافتتاح للأسهم الأوروبية تشير لخسائر تصل إلى 5%

logo
العالم العربي

خبراء: الدعم الأمريكي لـ"قسد" مستمر بقرار من البنتاغون

خبراء: الدعم الأمريكي لـ"قسد" مستمر بقرار من البنتاغون
عناصر من قسدالمصدر: رويترز
30 يناير 2025، 6:05 ص

تتعدد الآراء بشأن التواجد العسكري الأمريكي في سوريا واستراتيجيات واشنطن في المنطقة؛ حيث يشير الخبراء إلى أن الدعم الأمريكي لـقوات سوريا الديمقراطية "قسد" مستمر بقرار من البنتاغون، باعتبار أن الأهداف العلنية، مثل محاربة الإرهاب والانتقال السياسي، لم تتحقق بالكامل بعد في سوريا.

وتُظهر المؤشرات أن الولايات المتحدة لن تنسحب بشكل كامل من سوريا في المستقبل القريب، ورغم التصريحات المتعددة حول احتمالية انسحاب أمريكي، فإن الوجود الأمريكي لا يزال مستمرا في الشمال الشرقي السوري من خلال دعم التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بحسب الخبراء.

أخبار ذات علاقة

التحالف الدولي و قسد يجريان تدريبات عسكرية بريف دير الزور

ومن جهة أخرى، يؤكد آخرون أن أيّ انسحاب أمريكي قد يكون جزئيا ومحدودا، مشيرين إلى أن واشنطن ستواصل دعم قوات قسد في حربها ضد داعش، خاصة أن التهديدات الإرهابية ما زالت قائمة.

في هذا الصدد، قال رئيس حزب السلام الديمقراطي الكردستاني، طلال محمد، إن المؤشرات لا تشير إلى أن ثمة انسحابا أمريكيا كاملا سيكون من سوريا، وأمريكا تعلم جيدا أن هناك خلايا نائمة لتنظيم داعش، والسوريون لم يصلوا بعد إلى عملية انتقال سياسي وبناء دولة جديدة تكون آمنة، بما في ذلك حماية المكونات السورية الأخرى.

وأوضح لـ"إرم نيوز"، أن هناك خمسة مقرات للتحالف الدولي في الشمال الشرقي السوري، وهذه المقرات في تزايد ويتم دعمها بشكل دائم بالمعدات اللوجستية والعسكرية، ومن ثم فإن الوقائع على الأرض لا تشير إلى نية أمريكا بالانسحاب من الشرق السوري.

وذكر أنه حتى إذا كانت هناك نية أمريكية ما، فسيكون في إطار تقليل القوة العسكرية، أما شراكة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مع القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي في مكافحة الإرهاب فستستمر، خاصة وأن أمريكا دولة مؤسسات وهناك قرار من البنتاغون لعام 2025 بدعم قوات قسد.

وأشار أيضا إلى أنه لن يكون هناك أي انسحاب أمريكي من المنطقة، ولكن لا يعني ذلك أنه في حال انسحبت أمريكا، ستكون قوات قسد غير قادرة على حماية نفسها، بل على العكس، إن التواجد الأمريكي يندرج في سياق أن المنطقة هي منطقة نفوذ لها.

وأضاف أن السيناريوهات القادمة تشير إلى أن أمريكا ستستمر في استراتيجيتها في المنطقة، حيث أنهت ملفين رئيسين وهما إنهاء التواجد الإيراني وإلى حد ما الروسي في سوريا، وهناك ملفات رئيسة أخرى تنتظر الحل أبرزها الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، وسيعمل عليها الجانب الأمريكي قريبا.

وأكد أن السياسة الأمريكية، وخاصة الخارجية فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط والتواجد الأمريكي في سوريا، كانت الأهداف الرئيسة على لسان القيادات الأمريكية تتمثل في محاربة الإرهاب، وحماية الأقليات، وعملية الانتقال السياسي في سوريا، لكن هذه الأهداف لم تتحقق بالكامل حتى الآن.

وأضاف أنه بالإضافة إلى هذه الأهداف العلنية، هناك أهداف أخرى متعلقة بالاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، من بينها أنها وقفت أمام مشروع التمدد الإيراني، وحماية حدود إسرائيل.

وختم بأن عام 2025 سيشهد تطورات تؤدي إلى استقرار المنطقة وبناء سوريا جديدة تلبي طموح جميع السوريين، ومن مصلحة جميع القوى الدولية، وفي مقدمتها أمريكا، تحقيق مصلحتها الاستراتيجية في بيئة آمنة ومستقرة.

بينما يرى الخبير الكردي أكرم بركات، أن المعلومات التي تتحدث عن انسحاب أمريكي من المنطقة غير دقيقة، وبحسب المعطيات الحالية، فإن القوات الأمريكية تقوم بأداء مهامها بشكل دوري في شمال شرق سوريا، سواء من الناحية اللوجستية أو العسكرية.

وأضاف لـ"إرم نيوز"، أن التصريحات الصادرة عن المسؤولين الأمريكيين، وبشكل خاص مسؤولو البنتاغون، تؤكد بقاءهم في سوريا ودعم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من أجل القضاء على تنظيم داعش، خاصة في ظل النشاط المتزايد للتنظيم مؤخرا.

أخبار ذات علاقة

خاص- "قسد" تكشف حقيقة إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في كوباني

وأشار إلى أنه إذا كان هناك انسحاب أمريكي محتمل، فمن المرجح أن يكون من منطقة التنف، أما الانسحاب من مناطق شمال شرق سوريا فهو أمر مستبعد جدا، أما في حال اتخذ قرار بالانسحاب، فهذا سيؤثر بشكل مباشر على الوضع السوري ككل، لأن البلاد تمر بمرحلة عدم استقرار.

وختم بأن الانسحاب الأمريكي سيسهم بشكل مباشر في عودة تنظيم داعش إلى المنطقة، وهذا ما لا تريده واشنطن، ولذلك فإن الرئيس الأمريكي لن يتخلى عن البقاء في سوريا على الأقل حتى يتم القضاء على كل مصادر التهديد الإرهابية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات