الدفاع المدني بغزة: 200 ألف مواطن في جباليا يواجهون خطر الموت بالقصف الإسرائيلي أو الجوع والعطش
اشتكى برنامج الأغذية العالمي، الخميس، أنه "لم يعد" قادرًا على توزيع الغذاء بمحافظة شمال غزة في ظل نقص الإمدادات.
ويأتي ذلك في ظل قيود مشددة تفرضها إسرائيل على وصول المساعدات إلى قطاع غزة، والتي تشتكي منظمات عدة أنها تجعل تقديم الاستجابة الإنسانية أمرا صعبا للغاية، إن لم يكن مستحيلا.
وقال برنامج الأغذية العالمي، في بيان عبر منصة "إكس": "لم نعد قادرين على توزيع الغذاء بأي شكل من الأشكال بمحافظة شمال غزة".
وأضاف أن "نقص الإمدادات في غزة يجبرنا على وقف توزيع الطرود الغذائية خلال أكتوبر/ تشرين الأول الجاري"، وفقًا لوكالة "الأناضول".
وأشار البرنامج، التابع للأمم المتحدة، إلى أنه "لا يوجد توزيع للطرود الغذائية، والدقيق ينفد من مخابز جنوب ووسط غزة".
ولليوم الخامس على التوالي، يتعرض الفلسطينيون بالمناطق الشرقية والغربية لمحافظة الشمال خاصة بمخيم جباليا لعملية "إبادة وتطهير عرقي"، حيث يفرض الجيش الإسرائيلي حصارا بريا، وينفذ عمليات قتل ونسف للمنازل، وتهجير قسري يرفضه الأهالي، في إطار حربه على القطاع منذُ الـ7 من شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023.
أعلن برنامج الأغذية العالمي، في الـ28 من آب/أغسطس الماضي، تعليق أنشطته مؤقتا في أنحاء قطاع غزة.
وقال البرنامج، في بيان، إن إحدى مركباته التي "يظهر عليها شعاره بوضوح" أصيبت بعشر رصاصات على الأقل خلال اقترابها من نقطة تفتيش عسكرية إسرائيلية.
وذكر البيان أن القافلة التي كانت تضم مركبتين مدرعتين تلقت "العديد من الموافقات من السلطات الإسرائيلية على الاقتراب" من نقطة التفتيش عند جسر وادي غزة، قبلها بيوم، مشيرا إلى عدم إصابة أحد من ركاب المركبة.
وكانت قد حذّرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، من أن شمال قطاع غزة يعاني "مجاعة شاملة" تتمدد إلى جنوب القطاع الفلسطيني.
وقالت ماكين في مقابلة تلفزيونية بثت في أواخر شهر أيلول/سبتمبر الماضي، إن "هناك مجاعة، مجاعة شاملة في الشمال، وهي تتجه نحو الجنوب".
وبيّنت أنه "عندما تكون هناك نزاعات كهذه، تثير مشاعر قوية، ومع ما يحدث في الحرب، تحدث المجاعة".
وأضافت سيندي ماكين: "ما نطلبه، وما طالبنا به باستمرار، هو وقف إطلاق النار والقدرة على الوصول من دون عوائق للدخول"، إلى غزة لتوصيل المساعدات الإنسانية.
وبرنامج الأغذية العالمي من بين عدة وكالات ومنظمات إنسانية تحاول إيصال الغذاء إلى غزة.