31 قتيلا على الأقل في غارة للجيش السوداني على مسجد الأحد في ولاية الجزيرة
على وقع تصاعد الحرب بين ميليشيا حزب الله وإسرائيل، يتحرك خبير الطاقة ومبعوث الولايات المتحدة إلى لبنان آموس هوكشتاين بين البلدين، في محاولة لإيجاد "صيغة مقبولة" لإنهاء الحرب.
مهمة هوكشتاين، الذي وصل بيروت اليوم الاثنين، ليست سهلة، بل توصف بأنها "معقدة"، خصوصًا أنه يُتهم بانحيازه للطرف الإسرائيلي في إنهاء الصراع وفق ما تريد تل أبيب، بسبب أصوله ومنشأه.
للمفارقة أن المبعوث الأمريكي هوكشتاين ولد في إسرائيل العام 1973 لعائلة يهودية أمريكية مهاجرة إلى مدينة القدس.
خدم في الجيش الإسرائيلي بين أعوام (1992- 1995)، قبل أن يغادر إلى واشنطن وهناك تدرج في العمل الدبلوماسي والسياسي والاقتصادي وفي مجال الطاقة.
عمل هوكشتاين مستشارًا للسياسة الخارجية لأعضاء الحزب الديمقراطي في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، من عام 1994 إلى يناير 2001.
وفي عام 1997، أرسل إلى كوريا الشمالية لتقديم تقرير عن الوضع الاقتصادي والعسكري للبلاد، بالإضافة إلى التقدم والفرص المتاحة لجهود المساعدات الإنسانية.
عمل أيضًا مستشارا سياسيا أول لحاكم ولاية إلينوي آنذاك مارك وارنر، ثم مديرًا للسياسات لدى السيناتور كريس دود، وانضم إلى فريقه في بداية عام 2007 وكان مدير السياسات خلال حملته الرئاسية عام 2008.
خدم آموس هوكشتاين في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، تحت قيادة وزيري الخارجية هيلاري كلينتون وجون كيري.
تم تعيينه نائبًا مساعدًا لوزير الخارجية في عام 2011، ومبعوثًا خاصًا ومنسقًا للشؤون الدولية للطاقة في عام 2013.
في عام 2015، رشح أوباما هوكشتاين ليكون مساعد وزير الخارجية لموارد الطاقة، لكن مجلس الشيوخ لم يتخذ إجراءً بشأن الترشيح.
في أثناء وجوده بوزارة الخارجية، عمل هوكشتاين مستشارا مقربا لنائب الرئيس آنذاك جو بايدن، إذ خدم في إدارته من عام 2011 إلى عام 2017.
العام 2017، انضم إلى شركة "Tellurian" وهي شركة خاصة للغاز الطبيعي المسال مقرها هيوستن، وشغل منصب نائب الرئيس الأول للتسويق حتى رحيله في سبتمبر/أيلول 2020.
شغل عضوا في مجالس إدارة المجلس الأطلسي ومجلس الأعمال الأمريكي الهندي، وكان عضوا سابقا في مجلس الإشراف على شركة "نفطوغاز" الأوكرانية، التي استقال منها في أكتوبر 2020 من خلال كتابة مقال رأي سلط الضوء فيه على عودة التخريب بشكل قوى فاسدة.
طوال حياته المهنية، كان مستشارًا ومسؤولًا عن الضغط لصالح شركات النفط والغاز الأمريكية والدولية، بالإضافة إلى الشركات التي تركز على الطاقة المتجددة، وبهذه الصفة، ساعد الشركات على تقييم الأسواق الجديدة المحتملة وتطوير مصادر بديلة للطاقة.
وفي أغسطس 2021، أعلن وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكين تعيين هوكشتاين مستشارا أول لأمن الطاقة، وتم تعيينه لاحقًا منسقًا رئاسيًا خاصًا للبنية التحتية العالمية وأمن الطاقة.
وفي آخر منصب له أصبح هوكشتاين في 2024 مبعوث الرئيس جو بايدن إلى لبنان لتهدئة الأجواء الملتهبة بين ميليشيا حزب الله وإسرائيل.
مع العلم أنه سبق أن قاد ملف ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل في 2022، وأسفر ذلك عن توقيع اتفاق بين البلدين.