الصليب الأحمر اللبناني يعلن إصابة مسعفَين بغارة إسرائيلية أثناء مهمة إنقاذ منسقة مع اليونيفيل

logo
العالم العربي

اليوم التالي للحرب.. هل بات مصير غزة بيد نتنياهو؟

اليوم التالي للحرب.. هل بات مصير غزة بيد نتنياهو؟
جنود إسرائيليون على متن دبابتهم في قطاع غزةالمصدر: رويترز
12 أكتوبر 2024، 8:24 ص

يرى خبراء أن مصير قطاع غزة بات مرهونًا بالقرارات الإسرائيلية، وأن اليوم التالي للحرب سيكون في إطار الخطط التي تُقرها حكومة بنيامين نتنياهو، خاصة بعد فشل الضغوط والجهود الدولية والإقليمية للتوصل لصفقة بين طرفي القتال في غزة.

 ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، دخلت إسرائيل وحركة حماس في مواجهة عسكرية هي الأعنف والأطول في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أدت لمقتل وإصابة مئات الآلاف، إضافة لدمار هائل في القطاع.

 ويرفض الفلسطينيون أي تدخل خارجي فيما يتعلق باليوم التالي للحرب، ويؤكدون أنه سيكون فلسطينيًا بامتياز، بالرغم من حالة الانقسام التي يعيشونها منذ عدة سنوات، وعدم توصلهم لأي اتفاق بهذا الشأن في ظل استمرار حرب غزة.

أخبار ذات علاقة

3 سيناريوهات محتملة.. شكل قطاع غزة في اليوم التالي للحرب

تغييرات إسرائيلية 

 ويرى المحلل السياسي، سهيل كيوان، أن "إسرائيل تعمل منذ عام كامل على تغيير الواقع في قطاع غزة، وفرض إرادتها العسكرية والمدنية على السكان"، مشيرًا إلى أن العملية العسكرية الجديدة في شمال القطاع مؤشر قوي على ذلك.

 وقال كيوان في حديث لـ"إرم نيوز"، إن "الخطط العسكرية والسياسية الإسرائيلية الخاصة بغزة تجعل من اليوم التالي للحرب في القطاع يومًا لإسرائيل، ويمهد لإسرائيل فرض قراراتها بالقوة العسكرية سواء على الفلسطينيين أم المجتمعين الدولي والإقليمي".

 وأشار إلى أن "تصريحات القادة الإسرائيليين تؤكد أن إسرائيل لن توقف الحرب إلا عندما تغير الوضع السياسي بالكامل في غزة، وأنها لن تسمح بعودة السلطة الفلسطينية أو استمرار حكم حركة حماس"، متابعًا: "الحرب ستتوقف عندما تجد إسرائيل بديلًا عن الجانبين لحكم غزة".

 وبين أن "أي بدائل إسرائيلية لن تلقى قبولًا فلسطينيًا، الأمر الذي يعني طول أمد الحرب على غزة"، وأضاف أن "إسرائيل تدرك أن التوصل لاتفاق يُبقي حكم حركة حماس أو يعيد السلطة الفلسطينية سيُنهي جميع إنجازاتها العسكرية في غزة"، مشددًا على أن استمرار القتال لسنوات أحد الأهداف الإستراتيجية لليمين الإسرائيلي.

أخبار ذات علاقة

الجيش الأمريكي: إسرائيل لم تطلعنا على خطة اليوم التالي بعد الحرب

قرارات مفروضة 

 ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، مصطفى قبها، أنه "على الرغم من الرفض الفلسطيني لأي تدخل إقليمي أو دولي في شؤونهم، وخاصة فيما يتعلق باليوم التالي للحرب؛ بيد أن أي قرارات ستفرض عليهم بالقوة، وستكون في إطار الرؤية الإسرائيلية".

وقال قبها في حديث لـ"إرم نيوز"، إن "الأطراف الفلسطينية بصورتها الضعيفة لن تنجح بفرض أي وقائع جديدة، أو فرض شروطها على إسرائيل والمجتمع الدولي"، مؤكدًا أن الفلسطينيين سيقبلون بالإملاءات الدولية والإقليمية عليهم. وفق قوله.

 وأضاف، أن "الحل الذي يمكن أن تفرضه إسرائيل بشأن غزة سيتم طرحه بعد الانتخابات الأمريكية، وستعمل إسرائيل على دفعه بقوة أمام المجتمع الدولي حال عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للبيت الأبيض"، وفق تقديره.

 وأشار إلى أن "غزة ستصبح منطقة منزوعة السلاح، وسيتم مساومة سكانها على إعادة الإعمار مقابل ذلك، كما أنها ستكون منشغلة لسنوات طويلة بهذا الملف، وهو ما سيجعلها خارج إطار أي تهديد عسكري لإسرائيل".

 ودلل على ذلك "بإعلان إسرائيل أن غزة باتت جبهة قتال ثانوية، خاصة وأن العمليات العسكرية التي يجريها الجيش لا تلقى أي مقاومة من حركة حماس وجناحها المسلح، علاوة على أنه لا يتعرض لأي خسائر مادية أو معنوية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC