الجيش الأمريكي: فقدان 4 من جنودنا خلال تمرين تدريبي في ليتوانيا

logo
العالم العربي

غزة بين التهدئة والانقسام.. خلافات تعرقل الاستقرار وإعادة الإعمار

غزة بين التهدئة والانقسام.. خلافات تعرقل الاستقرار وإعادة الإعمار
جانب من الدمار الذي لحق بغزة إثر الحربالمصدر: رويترز
30 يناير 2025، 2:54 م

يسود المشهد الفلسطيني حالة من التعقيد مع بدء تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة في قطاع غزة، حيث تصاعدت الخلافات بين السلطة الفلسطينية وحركة فتح من جهة، وحركة حماس من جهة أخرى، وسط تبادل الاتهامات حول مستقبل القطاع وإدارته في المرحلة المقبلة.

ففي الوقت الذي تهاجم فيه السلطة  الفلسطينية وحركة فتح اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، متهمةً الحركة بتقديم تنازلات دون ضمانات سياسية حقيقية، ترد حماس باتهام الطرف الآخر برفض تشكيل لجنة لإغاثة غزة، محذرة من أن هذا الرفض سيؤدي إلى عرقلة المساعدات الإنسانية وإعاقة جهود إعادة الإعمار.

ورغم إعلان حماس موافقتها على تشكيل لجنة لإدارة شؤون غزة بالشراكة مع السلطة وفتح، فإن الطرفين أعلنا رفضهما لهذا المقترح، معتبرين أنه يعزز الانقسام بين الضفة الغربية والقطاع، ويكرس واقعًا قد يؤدي إلى انفصال دائم بين الجانبين.

وفي ظل هذه التجاذبات، يظل مستقبل إدارة غزة موضع خلاف، مع غياب توافق فلسطيني داخلي حول آلية الحكم في مرحلة ما بعد التصعيد، ما يهدد بتأخير جهود الإعمار وإعادة الاستقرار إلى القطاع، بحسب محللين سياسين.

أخبار ذات علاقة

نتنياهو يعاقب فصائل غزة لضمان "الخروج الآمن" للرهائن الإسرائيليين

 

إدارة غزة

وقال المختص في الشأن الفلسطيني، محمد هواش، إن "الحرب على غزة عززت حالة الانقسام بين السلطة وقيادة فتح وحركة حماس"، مشيرًا إلى أن الأوضاع في غزة ستكون مادة للتراشق الإعلامي والاتهامات بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة.

وأوضح هواش، لـ"إرم نيوز"، أن "السلطة تسير باتجاه تسلم إدارة القطاع بشكل منفرد وتنحية حماس عن الحكم وفق مفرزات الحرب مع إسرائيل، والتي أدت إلى دمار كبير في غزة، وأضعفت القدرات العسكرية والسياسية لحماس".

وأضاف "في المقابل تعمل حماس من أجل إيجاد بديل استثنائي ومؤقت لها يمثل واجهة أمام المجتمع الدولي تعمل من خلاله على إعادة إعمار القطاع وترتيب أوضاعها الداخلية سياسيًا وعسكريًا"، مبينًا أن هذا الخيار هو الأنسب بالنسبة لها.

أخبار ذات علاقة

بين غزة والضفة الغربية.. ما الذي يحمله مبعوث ترامب للفلسطينيين؟

وأشار إلى أن "حالة التراشق الإعلامي والاتهامات ستزداد وتيرتها خلال الفترة المقبلة بين الجانبين، خاصة وأن حماس ستعمل على تقديم نفسها على أنها البديل الأنسب للسلطة الفلسطينية، وأنها الأقدر على إدارة كامل شؤون القطاع وضمان الهدوء مع إسرائيل".

خلافات عميقة

ويرى أستاذ العلوم السياسية، رياض العيلة، أن "زيادة الخلافات بين قيادتي الضفة وغزة ستكون سببًا في ضبابية المشهد الفلسطيني في اليوم التالي للحرب"، لافتًا إلى أن ذلك سيمكن اليمين الإسرائيلي من تمرير مخططاته.

وقال العيلة، لـ"إرم نيوز"، إن "حماس والسلطة وصلتا إلى حالة الانفصال التام، ولا يمكن لأي جهود عربية أو فلسطينية أن تمكنهما من التوصل لاتفاق، خاصة وأن أي اتفاق سيكون عبئًا على السلطة وفتح، ويحملهما مسؤولية دمار غزة".

وأضاف "السلطة تدرك أهمية استلام إدارة غزة بشكل منفرد، وتعي أهداف حماس من فتح باب الشراكة السياسية"، مشددًا على أن الخلافات العميقة بين الجانبين ستكون سببًا في تأخر إعادة الإعمار وتقديم الإغاثة لسكان القطاع.

وأشار إلى أن "الخلافات العميقة ستمكن الولايات المتحدة وإسرائيل من تمرير مخططات التهجير لسكان غزة"، مبينًا أنه دون تنازل حماس عن الحكم بالكامل ووقف ممارساتها في الضفة الغربية لإسقاط السلطة لن يكون هناك اتفاق بين الجانبين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات