ترامب يهدد بتنفيذ عمليات "قصف" وفرض رسوم جمركية ثانوية على إيران
شدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، على ضرورة أن تجري الولايات المتحدة تنسيقا عالي المستوى مع السلطة الفلسطينية فيما يتعلق بالأوضاع في قطاع غزة، خاصة إعادة الإعمار وملف المساعدات الإنسانية.
يأتي ذلك، على خلفية زيارة مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل وغزة من أجل متابعة تنفيذ وقف إطلاق النار بين تل أبيب وحركة حماس.
التنسيق مع السلطة إستراتيجي
وقال أبو يوسف، لـ"إرم نيوز"، إن "التنسيق بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية بشأن مختلف الملفات الفلسطينية وتحديدا قطاع غزة أمر مهم واستراتيجي، خاصة أنه يؤدي إلى تحرك الجهود الأمريكية بشأن الفلسطينيين بالمسار الصحيح".
وأوضح أنه "يتوجب على الإدارة الأمريكية الجديدة التعامل مع منظمة التحرير على أنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وقطع الطريق أمام أي محاولات لخلق بديل لها سواء في غزة أو الضفة الغربية".
وأضاف أن "الزيارة التي يجريها مبعوث ترامب في الشرق الأوسط استراتيجية ومهمة، ويمكن أن تؤدي لتثبيت وقف إطلاق النار وضمان سريان التهدئة"، لافتا إلى أنه بالرغم من استثناء القيادة الفلسطينية من الاتفاق؛ إلا أنها تدعم أي توجه يحول دون إراقة الدم الفلسطيني.
صفقة القرن
وأشار أبو يوسف إلى أن "الولايات المتحدة قدمت مؤشرات إيجابية فيما يتعلق بتعاملها مع القضية الفلسطينية في المرحلة المقبلة؛ إلا أن تلك المؤشرات لا تزال منقوصة في حال لم تترجم إلى أفعال على أرض الواقع، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات بين السلطة وواشنطن".
وتابع أن "المطلوب من إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب أن تتراجع عن الكثير من قراراتها السابقة وعلى رأسها خطة التسوية المسماة صفقة القرن، وما يتعلق بوقف تمويل السلطة الفلسطينية والمنظمات المرتبطة بالفلسطينيين".
ولفت إلى أن "السلطة الفلسطينية ترحب بفتح صفحة جديدة مع الولايات المتحدة؛ إلا أن ذلك يبقى مرهونا بسلوك إدارة ترامب وقراراتها بشأن الفلسطينيين"، مشددا على ضرورة تفعيل اللجان المشتركة مع واشنطن لتحقيق هذا الأمر.
منفتحون على الحوار
وبين المسؤول الفلسطيني، أن "القيادة منفتحة على الحوار مع الإدارة الأمريكية، وأنها ترغب في استئناف المباحثات مع واشنطن بشأن مختلف الملفات بما في ذلك ملف التسوية السياسية مع إسرائيل"، مؤكدًا أن القيادة لن تقبل باستمرار التحيّز الأمريكي لإسرائيل.
ووفق أبو يوسف، فإن "السلطة الفلسطينية تجري مباحثات عالية المستوى ومع مختلف الجهات فيما يتعلق بقطاع غزة، خاصة ملفي المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، وأنها وضعت الجميع في صورة عدم قبولها بوجود بديل عنها لإدارة القطاع بمختلف النواحي".
وأكد أنه "لن يقبل بأي نوايا إسرائيلية أو أمريكية لتعزيز الانقسام بين غزة والضفة الغربية وتحويله إلى انفصال دائم"، قائلا إن "أي محاولات بهذا الشأن ستُواجه بإجراءات قاسية من السلطة الفلسطينية وتحرك على مختلف المستويات لوقفها".
إدارة معبر رفح
وأردف أبو يوسف أن "عودة السلطة الفلسطينية لإدارة معبر رفح تمثل الخطوة الأولى لعودة إدارتها بالكامل لقطاع غزة، وهو الأمر الذي عملت من أجله القيادة لسنوات طويلة"، مؤكدًا على ضرورة أن تقدم حركة حماس المصلحة الفلسطينية على مصالحها الحزبية.
وأضاف، "نحن متخوفون من أي تحرك غير مقبول من الإدارة الأمريكية الجديدة؛ إلا أننا لن نوقف الحوار الشامل مع مختلف الأطراف بما فيها الولايات المتحدة للحصول على حقوق شعبنا وتحقيق مصالحهم".
وختم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بقوله، "نحن نمر بمرحلة حساسة للغاية والمطلوب من الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس القبول بحوار شامل يتم التوصل إليه لاتفاق على مختلف القضايا العالقة، ويكون أساسه عودة السلطة لغزة وإدارته بالكامل".