logo
العالم العربي

رغم الدفاعات المتطورة.. مخاوف إسرائيلية من دقة صواريخ "حزب الله"

رغم الدفاعات المتطورة.. مخاوف إسرائيلية من دقة صواريخ "حزب الله"
صواريخ حزب الله المصدر: Getty image
24 أغسطس 2024، 1:43 م

رصدت صحيفة "كالكاليست" العبرية ما قالت إنه خطر الصواريخ الدقيقة التي تتكدس بها ترسانة ميليشيا "حزب الله"، والتي باتت تشكل تهديدًا كبيرًا لقدرتها على الوصول إلى عمق إسرائيل وضرب أهدافها بدقة.

ومنذ نهاية حرب لبنان الثانية العام 2006، ترصد إسرائيل جهوداً من جانب ميليشيا "حزب الله" لزيادة دقة ترسانته الصاروخية، وطالما حذرت من مخاطر كبيرة لو أصبحت صواريخ الميليشيا اللبنانية أكثر دقة في إصابة أهدافها.

ولفتت الصحيفة، السبت، إلى أنه على عكس الصواريخ التي كثيرًا ما تخطئ أهدافها، فإن هناك نظماً ألحقت بصواريخ ميليشيا"حزب الله" تحسن من دقتها، إضافة إلى زيادة حجم الرأس الحربية التي يحملها الصاروخ، ما يعني دقة وقوة تفجيرية كبيرة وأضرار هائلة.

تطور "فاتح 110"

أحد هذه الصواريخ هو صاروخ "فاتح 110" وهو صاروخي باليستي تكتيكي، يصل مداه بين 300 إلى 500 كم، ما يعني وفق الصحيفة، أنه قادر على التحليق من بيروت إلى ميناء إيلات.

ورصدت الصحيفة تطور هذه الفئة من الصواريخ في إيران طوال عقود مضت، وبدء برنامج زيادة دقتها منذ العام 1995، حين طور مهندسون إيرانيون الصاروخ "زلزال" وحسنوا محركه وصنعوا له غلافاً جديداً، وأصبح بمقدوره حمل المزيد من الوقود، إضافة إلى تركيب نظام ملاحة بالقصور الذاتي.

أخبار ذات علاقة

لماذا ترسل إسرائيل رئيسي "الموساد" و"الشاباك" لمفاوضات التهدئة؟

 

وأفرزت هذه التطورات الصاروخ "فاتح" الذي عد أول صاروخ باليستي حقيقي، وفق ما أشارت إليه الصحيفة، ووصلت نسخته المبكرة إلى مدى 200 كم، وزادت دقته تدريجيًا، فيما وصلت نسخ متطورة منه بعد ذلك إلى ميليشيا "حزب الله".  

مشكلة إيران الأساسية

وحددت الصحيفة المشكلة الأساسية التي تعاني منها إيران لو فكرت في ضرب إسرائيل بهذا الصاروخ أو ما يماثله، وهي أنه لكي يحدث التأثير الكبير ويصيب هدفه، يتعين عليه أولًا أن يحلق مسافة كبيرة صوب هذا الهدف، ومن ثم رأت أن المشكلة الإيرانية هي أنها مضطرة لإطلاقه من مسافة بعيدة للغاية.

وفي المقابل، تمنح هذه المسافة الكبيرة، التي تصل إلى 1500كم، الفرصة لنظام "مقلاع داوود" الإسرائيلي الدفاعي المضاد للصواريخ الباليستي، لاعتراضه بسهولة، وفق الصحيفة.

وقللت الصحيفة من إمكانية نجاح صاروخ إيراني مثل "فاتح 110" في التسلل عبر المجال الجوي الإسرائيلي، لأنه حتى ولو حلق على ارتفاع أكبر، فإن الدفاعات الجوية ستكون قادرة على كشفه وتوقع مساره واختيار نقطة الاعتراض الأمثل، ومن ثم إسقاطه.

مأزق إسرائيل

وتكمن المشكلة بالنسبة لإسرائيل في استخدام ميليشيا "حزب الله" وليست إيران لمثل هذه الصواريخ، حيث إن قرب المسافة يمنح الميليشيا اللبنانية ميزة كبيرة ويصعب مهمة الدفاعات الإسرائيلية، ومن ثم رأت أن صواريخ "حزب الله" التي يمكن توجيهها نحو هدفها بدقة، هي التي تشكل الخطر الأكبر.

وعلى الرغم من ذلك، تقول الصحيفة أنه لو حاولت ميليشيا "حزب الله" إطلاق الصواريخ من منطقة أنفاق، فإنها ستكشف وتدمر.

وقالت إنه لو قررت ميليشيا "حزب الله" الإطلاق من منصات صواريخ متناثرة في منطقة مثل النبطية، سيكون من الصعب عليه أن يواصل الإطلاق بشكل مركز، أو أن يطلق عددًا كبيرًا من الصواريخ بالتتابع، حيث سيعني ذلك اكتشاف مواقع الإطلاق وتدميرها.

وبيّنت أن غالبية راجمات الصواريخ بحوزة ميليشيا"حزب الله" تحمل صاروخًا واحدًا والبعض الآخر صاروخين.

وذهبت إلى أن قدرة إسرائيل على كشف الصواريخ ربما هي التي تدفع ميليشيا"حزب الله" للتأني في سياساته الخاصة بأعداد الصواريخ التي يطلقها، وربما يفضل إطلاق أعداد أقل على أهداف مختارة.

ومع ذلك، أشارت إلى أن صاروخاً مثل "فاتح 110" يبقى في غاية الخطورة، ويمكنه أن يحدث دمارا هائلا في دائرة قطرها 30 مترًا، لو كان الحديث يجري عن منطقة مفتوحة.

ومن ثم قدرت أن "فاتح 110" سيخلف دمارًا كبيرًا لو سقط على بنايات، وفي وقت لا توجد دفاعات جوية يمكنها صد 100% من الصواريخ.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC