اجتماع الخميس للجنة الأمن القومي في باكستان "للرد على الهند"
يرى خبراء ومختصون سياسيون، أن الضمانات الأمريكية بشأن الدخول بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن بين إسرائيل وحركة حماس، قد تدفع الحركة نحو القبول بالمقترح الجديد للتهدئة.
ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن "الولايات المتحدة تعهدت لحماس بأنه إذا وافقت على إطلاق سراح أكثر من 8 رهائن، فإنها تلتزم بأن تدخل إسرائيل في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية، التي تتضمن في جوهرها وقف الحرب".
وأوضحت أن "إسرائيل تنتظر ردًّا بشأن اقتراح الوسطاء المصريين بالإفراج عن 9 إلى 10 رهائن أحياء، وهو رقم يتطابق تقريبًا مع الخطة الأصلية التي قدمها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف"، مبينة أن رفض حماس للصفقة سيؤدي لتجدد الحرب.
وقال الخبير في الشأن السياسي، رياض العيلة، إن "حماس تركز في الوقت الحالي على مسألتين رئيسيتين: الأولى التوصل لاتفاق شامل لوقف الحرب"، مشيرًا إلى أن الحركة مستعد لتقديم المرونة المطلوبة من أجل تحقيق ذلك.
وأوضح العيلة، لـ"إرم نيوز"، أن "المسألة الثانية ضمان بقائها السياسي واستمرار حكمها لغزة ولو بشكل جزئي"، مشددًا على أن القبول الإسرائيلي والأمريكي بذلك سيدفع الحركة نحو تقديم أقصى أنواع المرونة السياسية.
ولفت إلى أن "الحركة ومع الضمانات الأمريكية الجديدة ستتعامل بإيجابية كبيرة وغير مسبوقة مع المقترح، وربما تقبل بالإفراج عن العدد المطلوب من الرهائن؛ لكن مع بعض التعديلات المتعلقة بدخول المساعدات وإعادة الانتشار العسكري للجيش الإسرائيلي داخل غزة".
وبين أن "الحركة ستطالب بالانسحاب العسكري للمواقع التي كان بها الجيش الإسرائيلي خلال المرحلة الأولى من التهدئة، كما أنها ستطالب بزيادة عدد الأيام المتفق عليها لوقف إطلاق النار، وزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع"، وفق تقديره.
وقال المحلل السياسي، رائد نعيرات، إن "أي تعهد أمريكي لحماس سيقابل بمواقف إيجابية كبيرة واستثنائية من الحركة"، مشيرًا إلى أن الحركة تنظر إلى ذلك على أنه تحول يمكن أن يؤدي لتعزيز المفاوضات المباشرة مع واشنطن.
وأوضح نعيرات، لـ"إرم نيوز"، أن "الحركة تريد أن تضمن إنهاء الحرب والبدء جديًّا في محادثات تتعلق باليوم التالي في قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن أي تنازلات تقدمها الحركة ستكون لضمان بقائها سياسيًّا والاحتفاظ بجزء بسيطة من قدراتها العسكرية.
ووفق المحلل السياسي، فإن "حماس تبحث عن أي مخرج لوقف الحرب، لكنها غير معنية باتفاق لا يضمن وقفها أو البدء في محادثات الصفقة الشاملة"، متابعًا أنّ "حماس تدرك داخليًّا أنها أخطأت في هجوم أكتوبر، وتبحث عن مخرج مرضي لها ويضمن بقاءها" بحسب تعبيره.
ولفت إلى أنه "من المتوقع أن يتم الإعلان عن اتفاق للتهدئة خلال الأيام المقبلة بين حماس وإسرائيل، والذي سيكون بضمانات أمريكية تؤدي إلى تنفيذ جميع بنوده"، مؤكدًا أن المقترح سيكون في إطار ما تعرضه تل أبيب خاصة فيما يتعلق بالرهائن والمحتجزين.