رئيس مجلس النواب الأردني: العبث بأمن الوطن خيانة
أفاد الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة بأن الضربة الإسرائيلية التي أسفرت عن قتل ثلاثة صحافيين صباحا في جنوبي لبنان هي "قيد المراجعة"، بعدما اتهمته السلطات اللبنانية بارتكاب "جريمة حرب".
وقال الجيش في بيان إنه "شن ضربة على منشأة عسكرية لحزب الله في حاصبيا بجنوبي لبنان حيث كان إرهابيون داخلها"، مضيفا "بعد بضع ساعات من الضربة، تم تلقي معلومات مفادها بأن صحافيين أصيبوا خلال هذه الضربة. إن الحادث قيد المراجعة".
وأعلنت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن ثلاثة صحافيين قُتلوا "في غارة معادية استهدفت مقرّ إقامتهم في حاصبيا" في جنوبي لبنان فجر الجمعة.
ونعت قناة المنار التابعة لحزب الله مصوّرها وسام قاسم، فيما نعت قناة الميادين مصوّرها غسان نجار ومهندس البث محمد رضا.
ورأى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن ذلك "يشكّل فصلا من فصول جرائم الحرب التي يرتكبها العدو الاسرائيلي"، وأن هدف "العدوان المتعمّد... ترهيب الإعلام للتعمية على ما يرتكب من جرائم وتدمير".
وكتب وزير الإعلام زياد مكاري على منصة أكس "انتظر العدو الإسرائيلي استراحة الصحافيين الليلية، لكي يغدر بهم"، مضيفا "كان في المكان 18 صحافيا يمثلون سبع مؤسسات إعلامية. هذه جريمة حرب".
ونددت لجنة حماية الصحفيين "بشدة" بالهجوم، وحثت المجتمع الدولي على "وقف نمط الإفلات من العقاب لإسرائيل منذ مدة طويلة في قتل الصحفيين".
وقالت لجنة حماية الصحفيين إن العام الماضي كان الفترة الأكثر دموية للصحفيين منذ أكثر من 30 عاما، إذ قتل ما لا يقل عن 126 مراسلا وعاملا في قطاع الإعلام من بين ما يقارب 45 ألف قتيل في غزة والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، وكذلك في لبنان.
وكان محمد فرحات، مراسل قناة الجديد اللبنانية، واحدا من 18 صحفيا على الأقل يقيمون في المنازل المستأجرة في حاصبيا، التي استهدفتها الغارة الإسرائيلية.
ولم يصدر الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء للمنطقة. وقال فرحات لرويترز إنه استيقظ بسبب صوت طائرات حربية إسرائيلية تحلق على ارتفاع منخفض جدا، ثم سمع صاروخين يضربان منازل مجاورة قبل أن ينهار سقف المنزل الذي يقيم فيه.
وقال فرحات في وقت لاحق لقناة الجديد والدموع في عينيه "كانت المشاهد مرعبة عندما ترى زملاءك وأصدقاءك مقطعين منشوري الأطراف في مناطق عدة، إضافة إلى آخرين عالقين تحت الأنقاض يصرخون يترجون أن نأتي لنسحبهم من ذلك الموقف".
وفي تعليق لها على الغارة على منصة "إكس"، كتبت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحرية الرأي والتعبير أيرين خان "القتل المتعمد لصحفي هو جريمة حرب".
وقال مازن شقورة، الممثل الإقليمي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط لقناة الجديد "إذا كان الاستهداف للمدنيين الإعلاميين على خلفية مهنتهم، فهو استهداف لما نرى وما نسمع، وهو محاولة يائسة لفرض سردية مقابل سردية أخرى".
