روبيو: أمريكا ترغب في التعاون مع تركيا بشأن سوريا وأماكن أخرى
صعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هجومه ضد رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، وذلك بسبب تسريبات نشرتها القناة 12 العبرية تقول إن نتنياهو رفض توصية الجهاز بتصفية قادة حركة حماس قبل 7 أكتوبر.
وفي المقابل ذكر مكتب نتنياهو في بيان أن رئيس الشاباك أوصى خلال اجتماع لتقييم الأوضاع الأمنية مطلع أكتوبر 2023 بـ"منح تسهيلات مدنية لحماس (في إدارتها لغزة) مقابل صمتها".
واتهم البيان بار بأنه شدد على "ضرورة تجنب عمليات الاغتيال في غزة ولبنان، لتفادي اندلاع جولة جديدة من التصعيد".
وأشار البيان، حسب وكالة "الأناضول" إلى أن نتنياهو "أوصى بتصفية قيادة حماس في غزة في حال حدوث تصعيد"، وفق البيان.
وادعى البيان أنه "ورد في تقييم استخباراتي قُدم إلى نتنياهو في 3 أكتوبر 2023، أن رئيس الشاباك أكد بشكل قاطع أن حماس تسعى إلى تجنب مواجهة عسكرية مع إسرائيل، وأن هناك إمكانية للحفاظ على استقرار طويل الأمد في القطاع إذا وفرت إسرائيل أفقا اقتصاديا إيجابيا لغزة".
وعزت وسائل إعلام عبرية سبب الخلافات بين الرجلين لسببين، أولهما رغبة نتنياهو في أن يكون قرار العودة للحرب في غزة من عدمه بيده، فيما لا يريد بار العودة للحرب ويوصي بإتمام اتفاق غزة بمراحله الثلاث.
أما السبب الثاني فيتعلق بعمل نتنياهو على إرضاء الوزراء المنتمين لليمين المتطرف في حكومته، الذين يتهمون الجيش بالإخفاق في منع هجوم 7 أكتوبر 2023 أو التنبؤ بها.
وفي 7 أكتوبر 2023، هاجمت فصائل فلسطينية بغزة عبر عملية سمتها "طوفان الأقصى"، 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة القطاع بغية ما قالت إنه "إنهاء الحصار الجائر على غزة (الذي استمر لـ18 عاما) وإفشال مخططات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى".
وفيما اعترف مسؤولون إسرائيليون بمسؤوليتهم عن إخفاق 7 أكتوبر 2023 وقدموا استقالاتهم، يرفض نتنياهو ذلك، كما يتنصل من تشكيل لجنة تحقيق رسمية بالأحداث التي اعتبرها مراقبون "أكبر خرق أمني واستخباري" في تاريخ إسرائيل.
وخلال الأشهر الماضية، شابت العلاقة بين نتنياهو وبار، خلافات حول العديد من القضايا، ليقوم رئيس الوزراء بإقصاء رئيس الشباك من أي مفاوضات مقبلة مفترضة بشأن اتفاق غزة.