نيويورك تايمز: مكاتب سرية للحوثيين وحماس في بغداد

قال تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن العراق تحول إلى محور جديد لحركة حماس وميليشيا الحوثيين تحت مظلة النفوذ الإيراني الداعم للتنظيمين.

ورأى التقرير أنه مع استمرار تزايد النفوذ الإيراني في العراق وتوطيد العلاقات مع جماعات مثل حماس والحوثيين، تظل بغداد لاعبًا محوريًا في معادلة الصراع الإقليمي بين إيران من جهة والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى.

مكاتب سرية في بغداد

وسط حراسة مشددة لا توجد أي لافتة تشير إلى المكتب السياسي الجديد لحركة حماس في بغداد، بينما يقع مكتب الحوثيين على مسافة قريبة.

ووسط حراسة مشددة، سمحت الحكومة العراقية بهدوء للجماعتين المسلحتين المدعومتين من إيران بتأسيس وجود دائم في العاصمة العراقية منذ الصيف الماضي.

وبحسب التقرير، تعكس المكاتب الجديدة لحماس والحوثيين الدور المتزايد للعراق في الحرب الخفية بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة.

ومنذ الغزو الأمريكي للعراق، تزايد النفوذ الإيراني بشكل كبير، خاصة من خلال دعم الميليشيات الشيعية وتوسيع علاقاتها الإقليمية.

وتظهر المكاتب الجديدة مدى التغير الكبير في السياسة العراقية منذ عهد صدام حسين، حيث سمحت الحكومة الحالية للجماعات المسلحة المرتبطة بإيران بتوسيع نفوذها، ما يعزز محور المليشيات الإيراني الذي يسعى لمواجهة النفوذ الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة.

مخاوف من تصاعد الهجمات

ويرى التقرير أن تزايد التعاون بين الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في العراق يثير مخاوف من تصاعد الهجمات على إسرائيل.

ويخشى المراقبون من أن تؤدي هذه التحركات إلى زعزعة استقرار المنطقة، وسط احتمالات أن تكون العراق ساحة جديدة للصراع الإسرائيلي الإيراني.

وبحسب التقرير، تجد حماس والحوثيون في بغداد دعمًا من الأحزاب العراقية المرتبطة بإيران.

وأشار إلى أن الشخصيات السياسية والعسكرية العراقية تعزز من هذا الوُجود، في ظل تنامي التعاطف مع القضية الفلسطينية في ظل الحرب المستمرة في غزة.