ترامب يقول إنه يعتزم التحدث إلى بوتين خلال الأيام المقبلة
تصاعدت الأصوات الرافضة في جنوب سوريا لدعوات انفصال المحافظات الجنوبية عن الدولة السورية، بعد انضمام المزيد من العشائر التي عبرت عن استنكارها لهذه الدعوات، مما أربك الفصائل التي تروج لمشاريع الانفصال، والتي يصفها سكان المنطقة بأنها مشبوهة ومهددة لسيادة ووحدة الوطن.
وفي هذا السياق، أصدر مجلس عشيرة درعا بيانًا الأحد، من ساحة المسجد العمري في درعا البلد، أكدوا فيه على موقفهم الداعم للدولة السورية الجديدة، مع التأكيد على ضرورة إنهاء مرحلة الفصائلية والانتقال إلى بناء دولة موحدة.
كما عبر المجلس عن رفضه المطلق لجميع محاولات تقسيم سوريا، التي بدأ البعض بالترويج لها بعد تحرير الوطن وسقوط نظام الأسد.
وأكد المجلس عزمه على تقديم الدعم الكامل للدولة السورية الجديدة، وحشد الطاقات الممكنة جميعها لتعزيز الاستقرار والتنمية وإعادة البناء في محافظة درعا.
وجاء هذا البيان في وقت تتصاعد فيه الدعوات الانفصالية من بعض الفصائل المسلحة في الجنوب السوري، إذ عبرت عشائر منطقة حوران عن استنكارها الشديد لهذه الدعوات التي بدأت تظهر بوضوح في الأفق، لاسيما في تصريحات قائد عمليات الجنوب الذي أكد نيته تشكيل فصيل عسكري يضم محافظات درعا والسويداء والقنيطرة، بعيدًا عن الجيش الوطني السوري.
ووصف بيان عشائر حوران الدعوات للانفصال بأنها تمثل ردة فعل على الثورة السورية، مؤكدًا أنها محاولة بائسة للالتفاف عليها بعد إسقاط نظام الأسد.
وأكد البيان على أن حوران كانت وستظل جزءًا لا يتجزأ من سوريا، مشددًا على أنها كانت وما زالت من دعامات الثورة السورية، وهي علامة فارقة في تاريخها. كما أكد البيان أن حوران لن تكون يومًا خنجرًا يغرس في خاصرة الوطن.
وكان العقيد نسيم أبو عرة، الناطق باسم "غرفة عمليات الجنوب"، قد صرح في وقت سابق قائلاً: "لا نقتنع بفكرة حل الفصائل.. لدينا سلاح ومعدات ثقيلة وتجهيزات كاملة، وأرى أن نندمج كجسم عسكري مع وزارة الدفاع".
يذكر بأن دعوات الانفصال التي تتبناها بعض الفصائل المسلحة الرافضة لتسليم أسلحتها قد أثارت مخاوف سكان المنطقة من أن تؤدي إلى اندلاع أول مواجهة مسلحة بين هذه الفصائل وبين إدارة العمليات العسكرية في المنطقة، ما يهدد بتعقيد الوضع الأمني في الجنوب السوري بشكل أكبر.
