رويترز عن مسؤول إيراني: المحادثات مع أميركا ستقتصر على القضية النووية

logo
العالم العربي

مخاوف سورية من امتداد "التدخل الإسرائيلي" إلى الساحل

مخاوف سورية من امتداد "التدخل الإسرائيلي" إلى الساحل
القنيطرة
28 فبراير 2025، 9:00 ص

رأى خبراء أن إسرائيل تستغل تضارب المصالح والتوترات والفوضى بين المكونات السورية المختلفة، لتوسيع نفوذها وتحقيق مكاسب استراتيجية.

والتدخل الإسرائيلي في الجنوب السوري، لا يقتصر على الضربات العسكرية، بل يندرج ضمن رؤية أوسع تهدف إلى خلق واقع جديد يخدم مصالح تل أبيب.

ومع تصاعد الهجمات الإسرائيلية على الجنوب السوري، تثار التساؤلات حول ما إذا كانت هذه السياسة ستمتد إلى مناطق أخرى، خاصة الساحل السوري، ما يثير مخاوف السوريين.

أخبار ذات علاقة

إسرائيل تصعّد في الجنوب السوري وتتوغل بـ5 قرى

 

أهداف توسعية

وفي هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي طارق عجيب، إن "إسرائيل منذ نشأتها اعتمدت على استراتيجية فرض الأمر الواقع، واستغلال نقاط الضعف في المنطقة لتحقيق أهدافها التوسعية".

وأوضح عجيب لـ "إرم نيوز" أن التدخلات الإسرائيلية في سوريا تأتي في هذا السياق، بهدف فرض سيطرتها على المناطق التي تراها إستراتيجية لمصالحها".

وأضاف أن "إسرائيل تستثمر في كل مواطن الضعف داخل سوريا، ما يمنحها فرصة للتدخل في أكثر من بقعة جغرافية، فإلى جانب العمل العسكري المباشر، تحاول التأثير عبر أدوات سياسية وإعلامية لضمان توسيع نفوذها".

 

ولفت عجيب، إلى أن "التصريحات الإسرائيلية الأخيرة حول دعم الأقليات، مثل الدروز، تأتي في إطار محاولة تفتيت سوريا إلى كيانات متصارعة، بحيث تبقى إسرائيل القوة العسكرية والاستخباراتية والاقتصادية المهيمنة في المنطقة".

وأشار إلى أن "إسرائيل تحاول تقديم نفسها كحليف للأقليات السورية، متبنية إستراتيجية قديمة تهدف إلى تعزيز نفوذها في مناطق مختلفة، إذ بدأت بمناطق الجنوب، حيث قدمت دعماً للدروز، وهو ما يندرج ضمن مشروع أوسع لضمان نفوذها في المناطق المحاذية لها، ولكن رغم هذه المحاولات، لا يوجد قبول شعبي حقيقي لهذا التقارب".

ورأى عجيب، أن "العلويين في الساحل السوري أيضاً لا يمكن أن يكونوا جزءاً من أي مخطط إسرائيلي، رغم محاولات استغلال بعض الأصوات الداعمة لهذا التوجه".

وخلص إلى أن "المشروع الإسرائيلي لا يقتصر فقط على الجنوب السوري أو الساحل، بل يتجاوزه إلى مخطط أكبر يشمل إعادة ترتيب المنطقة بأكملها، فإسرائيل تسعى لتحقيق مشروع (من الفرات إلى النيل)، إذ تعد تصفية القضية الفلسطينية أحد الأهداف المركزية لهذا المخطط".

التحالف مع الأقليات

من جانبه، يرى المحلل والباحث السياسي محمد هويدي أن "التصريحات الإسرائيلية الأخيرة المتعلقة بالدروز والأكراد والعلويين، تعكس رغبة تل أبيب في بناء تحالفات مع الأقليات السورية كجزء من إستراتيجية أوسع لمواجهة النفوذ التركي في سوريا والمنطقة".

أخبار ذات علاقة

"توظيف الورقة الدرزية".. نتنياهو يطرق باب الأقليات لتقويض الجنوب السوري

 

وأوضح هويدي لـ "إرم نيوز"، أن "هذه التحركات تأتي في إطار مخطط أوسع لعقد تحالفات استراتيجية مع الأقليات السورية، بهدف ترسيخ الوجود الإسرائيلي داخل سوريا".

وأشار إلى أن "استمرار الانتهاكات والتجييش الطائفي يندرج ضمن مشروع ممنهج لخلق حالة من الفوضى تسمح لإسرائيل بتوسيع نفوذها، كما أن هذا الوضع قد يتيح تدخلاً خارجياً بذرائع مختلفة، سواء عبر قنوات سياسية أو عسكرية".

ورأى هويدي، أن "كل المؤشرات على الأرض تشير إلى أن سوريا تتجه نحو سيناريو الفدرالية، حيث تعاني الحكومة المركزية من أزمات أمنية وسياسية واقتصادية، تمنعها من فرض سيطرة موحدة على البلاد".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC