الأمن السوري يضبط شحنة مخدرات قادمة من الجانب اللبناني في سرغايا بريف دمشق
أكدت مصادر محلية انسحاب الميليشيات الموالية لإيران من آخر مواقعها في ريف دير الزور الشرقي، ما يعكس تغيرًا في خريطة السيطرة بالمنطقة.
وجاء هذا الانسحاب بالتزامن مع إعلان قوات سوريا الديمقراطية "قسد" سيطرتها على سبع قرى في ريف دير الزور، وهي الحسينية، الصالحية، حطلة، مراط، مظلوم، خشام، وطابية، الواقعة شرق نهر الفرات.
وتعد هذه القرى ذات أهمية استراتيجية كونها تشكل نقاط تماس بين الأطراف المتصارعة.
في هذا السياق، حذر مراقبون من احتمال امتداد نيران المعارك شرقًا لتشمل مناطق أخرى، مثل دير الزور والبوكمال، ما يزيد من التوترات العسكرية في المنطقة.
وكانت قوات "التحالف الدولي" قد كثفت أمس قصفها المدفعي من قاعدة معمل "كونيكو" للغاز، مستهدفة مواقع الميليشيات الإيرانية والقوات الحكومية في بلدتي خشام ومراط ضمن نطاق "القرى السبع".
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، استُخدمت المدفعية الثقيلة في القصف الذي استهدف مواقع استراتيجية، دون تسجيل خسائر بشرية حتى الآن.
في غضون ذلك، شهدت منطقة المعامل تعزيزات عسكرية لقوات "قسد"، بالتزامن مع انسحاب القوات الروسية من مقراتها في القرى السبع، ما يثير تكهنات بشأن تحركات "قسد" لتثبيت سيطرتها أو شن هجمات إضافية.
وتعد هذه التطورات جزءًا من صراع مستمر حول النفوذ في المنطقة، التي كانت قد شهدت سابقًا دخول القوات الروسية لتقليص النفوذ الإيراني، بينما تستمر التوترات العسكرية في جعل المنطقة محورًا للصراع بين الأطراف المختلفة شرق الفرات.