4 غارات أمريكية على مواقع للحوثيين شمالي صنعاء

logo
العالم العربي

"فورين بوليسي" تكشف دور فاغنر "الغامض" في دعم بشار الأسد (فيديو إرم)

"فورين بوليسي" تكشف دور فاغنر "الغامض" في دعم بشار الأسد (فيديو إرم)
عناصر من قوات فاغنر في سورياالمصدر: يوتيوب
09 مارس 2025، 2:07 م

سلطت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية الضوء على الدور الذي لعبته منظمة "فاغنر" الروسية شبه العسكرية، في الصراع السوري بداية من عام 2014.

وتقول المجلة: "مع استمرار الحرب الأهلية السورية وتصاعد التوترات الإقليمية والدولية، بدأت روسيا في دعم نظام بشار الأسد بمزيد من الأسلحة والجنود. لكن مع تصاعد النزاع، ظهرت الحاجة إلى دعم إضافي من خلال المرتزقة".

وفي هذا السياق، جاء دور مجموعة "فاغنر"، التي كان يقودها يفغيني بريغوجين، رجل الأعمال المرتبط ارتباطًا وثيقًا بالكرملين، بحسب المجلة.

دعم النظام السوري

 بحسب "فورين بوليسي"  كان النظام السوري السابق يواجه تحديات كبيرة في مواجهة المعارضة المسلحة والتنظيمات مثل داعش. 
ومع استمرار تصاعد العنف، بدأ بشار الأسد في استخدام المرتزقة لحماية الأصول الاستراتيجية، مثل حقول النفط، وهنا بدأ تعاون بين الحكومة السورية والشركات العسكرية الخاصة الروسية، ومنها مجموعة فاغنر، وفقًا للمجلة الأمريكية.

 كانت هذه الشركات تقدم خدمات في أماكن مثل العراق وأفغانستان، ما سهل تواجدها في سوريا.

أخبار ذات علاقة

العنف يتصاعد في شمال مالي وسط اتهامات للجيش و"فاغنر"

 في البداية، كان دور فاغنر في سوريا غير علني، ولكن سرعان ما أصبحوا جزءًا أساسيًا من العمليات العسكرية التي تديرها روسيا في المنطقة.
وفي سبتمبر 2014، وصلت أول مجموعة من مقاتلي فاغنر إلى سوريا، حيث بدأت تدريب القوات الخاصة السورية وشاركت في معارك مباشرة ضد داعش، كما أورد التقرير.

 ويشير التقرير إلى أن فاغنر أثبتت قدرتها على الصمود في المعارك وفعّاليتها، ما أكسبها سمعة جيدة بين القوات السورية. ورغم أن الحكومة الروسية حاولت إخفاء دور هذه المجموعة، إلا أن أوسمة الشجاعة التي حصل عليها مقاتلو فاغنر في 2016 كانت دليلًا على التقدير الذي حصلوا عليه من النظام السوري.

التعاون مع النظام السوري

وترى "فورين بوليسي" أن فاغنر أصبحت أكثر استقلالية عن وزارة الدفاع الروسية، مع تقدم دورها في سوريا، وهو ما أثار قلق بعض الأطراف في الحكومة الروسية.
ويشير التقرير إلى أن بريغوجين بدأ في التفاوض مع الحكومة السورية للحصول على مزيد من التفاهمات، بعد خسارة مناطق مهمة مثل تدمر أمام داعش.
في نهاية 2016، سُمِح لفاغنر "إيفرو بوليس" بالحصول على امتيازات لاستخراج النفط من بعض الحقول السورية، بحسب المجلة.

أخبار ذات علاقة

سوريا.. إلغاء بلاغات "منع السفر" عن 5 ملايين مواطن

 كان هذا الاتفاق خطوة استراتيجية لتوسيع شبكة علاقات بريغوجين داخل النظام السوري، بالإضافة إلى أن هذا التعاون جاء مقابل تقاسم الأرباح مع الحكومة السورية، كما أورد التقرير.

تأثير متزايد

 وفقًا لما ذكرته المجلة، مع زيادة الأنشطة العسكرية والاقتصادية لفاغنر في سوريا، أصبح بريغوجين وديمتري أوتكين لاعبين أساسيين في الأحداث العسكرية والسياسية هناك. 

وأوتكين، وهو جندي محترف كان يشتهر بلقب "فاغنر"، وهو الاسم الذي أصبح لاحقًا مرادفًا للشركات والكيانات المرتبطة بهما.

وبدأ بريغوجين وأوتكين باتخاذ قرارات مستقلة لا تتعلق مباشرة بالإشراف من وزارة الدفاع الروسية، ما أدى إلى توتر العلاقات بين بعض الدوائر الروسية وفاغنر، التي بدأت تتوسع خارج نطاق العمليات العسكرية إلى مجالات اقتصادية.

 هذه التحركات أثارت الانتباه الدولي ووضعت فاغنر في مواجهة مباشرة مع القوى الغربية التي كانت تراقب من كثب تطورات الصراع السوري، وفق المجلة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات