عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم العربي

إسرائيل تطوق رفح وتوسع عملياتها جنوبًا

إسرائيل تطوق رفح وتوسع عملياتها جنوبًا
قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزةالمصدر: رويترز
27 يوليو 2024، 7:41 م

تعمل إسرائيل على تطويق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وتوسيع عملياتها العسكرية، وذلك على إثر نجاحها قبل أيام بتحرير جثامين 5 من الرهائن الإسرائيليين، الأمر الذي يثير التساؤلات حول أهداف الجيش الإسرائيلي من ذلك.

وتوسع الجيش الإسرائيلي في عملياته العسكرية برفح نحو شمال المدينة، حيث يتحرك لتطويق المدينة من الجهة الشمالية، وهي الجهة الوحيدة التي لم يكن بها أي وُجود عسكري للجيش منذ بداية العملية العسكرية برفح في شهر مايو/أيار الماضي.

وطالب الجيش الإسرائيلي سكان المناطق الشمالية لرفح بإخلاء منازلهم والنزوح لمنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس، فيما تحركت قواته نحو مناطق ميراج ومصبح، وهي المناطق التي تمكنه من إحكام السيطرة على رفح.

4 أهداف

وقال الخبير في الشأن العسكري، أحمد عبدالرحمن، إن "لإسرائيل سلسلة من الأهداف التي تسعى لتحقيقها من وراء توسيع عمليتها العسكرية برفح"، لافتًا إلى أن أول تلك الأهداف إحداث أكبر قدر من الدمار في مرافق وأحياء المدينة.

وأوضح لـ"إرم نيوز"، أن "الدمار الكبير سيجعل المدينة غير صالحة للحياة، وبالتالي يعزز الهدف الاستراتيجي الإسرائيلي المتعلق بتدمير كامل القطاع وإجبار سكانه على الهجرة"، مبيناً أن إسرائيل لن تتوقف إلا بدمار كبير للمدينة.

أخبار ذات علاقة

ما سر توسيع الجيش الإسرائيلي عملياته في خان يونس؟

 

وأشار عبدالرحمن إلى أن "الهدف الثاني يتمثل في إطالة أمد الحرب، وهو الأمر الذي يتوافق مع الأهداف السياسية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشركائه بالأحزاب اليمينية"، مؤكدًا أن تمدد العملية العسكرية سيزيد عمرها بجنوب القطاع.

فيما يتمثل الهدف الثالث، وفقًا للخبير العسكري، "في تأخير البدء بالمرحلة الثالثة من الحرب، بما يمنحها فرصة أكبر لإقناع الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين بأهمية المضي قدمًا في إنهاء القدرات العسكرية لحماس".

وبين عبدالرحمن أن "الهدف الرابع يتمثل في البحث عن معلومات استخباراتية تمكن الجيش الإسرائيلي من الوصول للرهائن والمحتجزين، سواء كانوا أحياءً أم جثامينهم، خاصة بعد نجاح الجيش في استعادة جثامين 5 منهم بجنوب القطاع".

توسعة تدريجية

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، أنطوان شلحت، أن "إسرائيل توسع عملياتها العسكرية بجنوب القطاع في إطار عمليات الضغط العسكري على حماس للقبول بمقترحها الجديد للتهدئة"، مبينًا أن إسرائيل تبحث عن اتفاق للتهدئة على مقاس قادتها السياسيين.

وقال لـ"إرم نيوز"، إن "التوسعة التدريجية للعمليات العسكرية تؤكد عدم وجود أهداف محددة أو واضحة للجيش الإسرائيلي من عملياته بجنوب القطاع، وإن الهدف الأساسي هو إحداث أكبر دمار ممكن بمختلف المناطق".

أخبار ذات علاقة

استمرار إغلاق معبر رفح يحوّل حياة آلاف المرضى إلى "جحيم"

 

وأضاف شلحت أن "نتنياهو وشركاءه لا يرغبون في وقف الحرب، وهو الأمر الذي يدفع الجيش للتباطؤ في عملياته العسكرية، والإعلان عن عمليات فرعية يمكن أن تؤدي إلى إطالة أمد الحرب"، مشيرًا إلى أن ذلك سيؤدي إلى انفجار بمفاوضات التهدئة.

ورجح أن تقدم إسرائيل على إطباق السيطرة على جميع مداخل مدينة رفح، في إطار البحث عن رهائن محتجزين لدى حماس"، مبينا أن ذلك مرتبط بحصول أجهزتها على معلومات استخباراتية بشأن الجناح المسلح للحركة.

وأكد شلحت أن "إسرائيل تريد أيضًا وضع نقاط عسكرية جديدة لها برفح على غرار ما فعلته جنوب مدينة غزة وبالقرب من محور فيلادلفيا، وهو الأمر الذي يمكنها من إحكام سيطرتها الأمنية على القطاع في حال لم تتوقف الحرب باتفاق للتهدئة"، وفق تقديره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC