ما سر توسيع الجيش الإسرائيلي عملياته في خان يونس؟

دخلت العملية العسكرية الإسرائيلية شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة أمس الجمعة، يومها الخامس على التوالي، وسط استمرار عمليات القصف والغارات الجوية على ما تبقى من أحياء سكنية ومنازل وبنى تحتية، خلّفت عشرات الضحايا من المدنيين. 

وحول سر توسع العمليات في المنطقة، أفادت صحيفة "معاريف" العبرية، بأن معلومات استخباراتية دقيقة حصل عليه الجيش الإسرائيلي عن أماكن جثث 5 إسرائيليين قُتلوا في 7 أكتوبر (استعادهم الجيش)، وهو ما ساهم في نشاط القوات الإسرائيلية.

وأشارت الصحيفة إلى أن "الفرقة 98" في الجيش التي تعمل بكامل قوتها في خان يونس عثرت على جثث الرهائن، وتتبع حاليا عدد من الأعضاء البارزين في حركة حماس والبنى التحتية التابعة لها.

 معلومات استخباراتية دقيقة

وقال الخبير في الشؤون العسكرية والأمنية العميد رائد موسى إن الجيش الإسرائيلي أعاد اقتحام شرق خان يونس؛ بسبب وجود معلومات استخباراتية دقيقة وحساسة عن أماكن تواجد جثث لرهائن قتلوا في السابع من أكتوبر، إلى جانب وجود نشاط أمني وعسكري لحركة حماس في تلك المناطق. 

 وأضاف موسى في حديث لـ" إرم نيوز"، أن العملية العسكرية تتجه إلى التوسع في مدينة خان يونس لتشمل مناطق جديدة، لا سيما مع توارد المعلومات حول إمكانية وجود أسرى في تلك المناطق.

وتابع: "تقاتل (الفرقة 98) المعروفة باسم (قوات النخبة) في الجيش الإسرائيلي فوق الأرض وتحت الأرض في سبيل القضاء على الأنفاق التي تم ترميمها ومنع حركة حماس من إعادة بسط نفوذها الأمني في تلك المناطق". 

 

 دخول مفاجئ لمناطق العمق

وأشار الخبير العسكري إلى أن ما يحدث في مناطق خان يونس هو تمهيد للمرحلة الثالثة من الحرب التي ستعتمد على عمليات أمنية دقيقة، بالإضافة إلى عمليات دخول مفاجئ تصل إلى عمق المناطق من خلال المحاور العسكرية الممتدة على الحدود الشرقية. 

 وأوضح موسى أن "إعادة  العمليات العسكرية في خانيونس تدخل ضمن استراتيجية الضغط العسكري من أجل إحداث اختراق في المفاوضات والحصول على شروط أفضل خلال عملية التفاوض". 

إنهاء حكم حماس

وأكد بأن "إنهاء حكم حركة حماس في غزة هو أحد أهم أهداف الحرب المعلنة على القطاع"، مردفا "الجيش الإسرائيلي يخوض معارك عسكرية وأخرى أمنية من أجل تفكيك كتائب التنظيم الفلسطيني العسكرية إلى جانب تفكيك لجان الطوارئ التي تتبع المنظومة الأمنية في الحكومة". 

وبحسبه، فإن "عودة الاقتحامات والعمليات العسكرية في مناطق خضعت لعمليات عسكرية سابقة هي إحدى سمات المرحلة المقبلة والتي تحتاج إلى القضاء على أكبر عدد من المسلحين الفلسطينيين وكذلك القضاء على البنى التحتية العسكرية وخاصة شبكات الأنفاق حتى ينتقل القتال من تحت الأرض إلى فوقها".