ويتكوف: الاتفاق النهائي مع إيران يجب أن يشمل إطارا للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط

logo
العالم العربي

متجاهلة غضب إسرائيل.. إدارة ترامب تواصل مباحثاتها "السرية" مع حماس

متجاهلة غضب إسرائيل.. إدارة ترامب تواصل مباحثاتها "السرية" مع حماس
ترامب ونتنياهو في لقاء سابقالمصدر: رويترز
07 مارس 2025، 11:43 م

كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، الجمعة، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واصلت مباحثاتها "السرية" مع حركة "حماس" ووسعت النقاط التي يجري التباحث بشأنها، دون إشراك إسرائيل ما فجر الغضب والقلق في تل أبيب.

ونقل الموقع عن مصدر مطلع قوله إنه "بينما كان بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل في البداية رافضاً لفكرة أن الولايات المتحدة ستجلس فعلاً مع حماس، أصبح هو ومستشاروه أكثر قلقًا بعد أن أصبحت الفكرة واقعًا".

وقال الموقع إن "قلق إسرائيل من المفاوضات السرية لإدارة ترامب مع حماس انفجر في مكالمة محتدمة، الثلاثاء، بين الذراع الأيمن لنتنياهو والمسؤول الأمريكي الذي يقود هذه المفاوضات، وفقًا لمسؤول إسرائيلي.

وأضاف الموقع أنه "عندما استطلع مساعدو ترامب آراء المسؤولين الإسرائيليين في أوائل فبراير/ شباط بشأن إمكانية التعامل مباشرة مع حماس، نصحهم الإسرائيليون بعدم القيام بذلك ــ خاصة من دون شروط مسبقة. ولكن إسرائيل علمت من خلال قنوات أخرى أن الولايات المتحدة كانت تمضي قدما على أي حال".

أخبار ذات علاقة

حماس: تهديدات ترامب تمنح نتنياهو فرصة التنصل من اتفاق غزة

وأشار "أكسيوس" إلى أن "نتنياهو تجنب انتقاد الرئيس ترامب علناً منذ أن كشف الموقع عن المحادثات غير المسبوقة بين الولايات المتحدة وحماس يوم الأربعاء، قائلاً فقط إن إسرائيل أوضحت رأيها للولايات المتحدة".

لكن أقرب المقربين الموثوقين من نتنياهو، الوزير رون ديرمر، كان أقل تحفظاً، في وقت سابق، خلال مكالمة مع مبعوث الولايات المتحدة بشأن الرهائن آدم بوهلر، وفقاً للمصادر.

وجاءت المكالمة بعد ساعات من لقاء بوهلر في الدوحة مع خليل الحية، أحد أبرز المسؤولين السياسيين في "حماس" ورئيس فريقها التفاوضي.

وكانت مفاوضات بوهلر في العاصمة القطرية قد بدأت في الأسبوع السابق، بلقاء مع مسؤولين من المستوى الثاني في حركة "حماس".

وتركزت المحادثات على إعادة الرهينة الأمريكي إيدان ألكسندر (21 عاما) وجثث 4 رهائن أمريكيين متوفين - كجزء من تفويض بوهلر كمبعوث للرهائن.

وبحسب "أكسيوس"، "كان من المفترض أن يكون مثل هذا الاتفاق مفيدًا جدًا لترامب الذي سيضغط بعد ذلك من أجل التوصل إلى اتفاق أوسع نطاقًا يمكن أن يشمل هدنة طويلة الأمد، وممرًا آمنًا لخروج قادة حماس من غزة، والإفراج عن جميع الرهائن المتبقين، والنهاية الفعلية للحرب، وفي المقابل، البديل هو حملة عسكرية إسرائيلية متجددة لتدمير الحركة".

وكان ترامب ومستشاروه يأملون في تحقيق اختراق قبل خطابه الذي ألقاه أمام الكونغرس، يوم الثلاثاء، لكنهم وجدوا رد حماس "غير كافٍ"، بحسب الموقع.

وتطرقت المحادثات أيضًا إلى تفاصيل محددة — مثل عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية مقابل عودة ألكسندر بسلام — وهو ما لم توافق عليه إسرائيل.

وفيما وصفته المصادر بأنه قرار "صعب"، اعترض الوزير الإسرائيلي ديرمر على قيام مبعوث واشنطن بوهلر بتقديم مثل هذه المقترحات دون موافقة إسرائيل.

وقال مصدر مطلع للموقع إن بوهلر أكد لديرمر أنه ليس قريبًا من التوصل إلى اتفاق مع "حماس" وأنه يتفهم معايير إسرائيل.

وزعم أحد المسؤولين الإسرائيليين أن المكالمة المكثفة التي أجراها ديرمر مع بوهلر دفعت البيت الأبيض لإعادة تقييم نهجه، بحسب "أكسيوس". 

أخبار ذات علاقة

بعد تصريح ترامب.. ضغوط على نتنياهو لتنفيذ تهديد "الرهائن أو الجحيم"

وذكر الموقع أن عائلات 3 من الرهائن الأمريكيين ضغطت على إدارة الرئيس السابق جو بايدن لأشهر للتحدث مباشرة مع "حماس" للحصول على صفقة منفصلة لتحرير أبنائهم.

لكن إدارة بايدن لم تعتقد أن مثل هذه المحادثات ستسفر عن نتائج وكانت قلقة بشأن إضفاء الشرعية على "حماس"، التي تعتبرها الولايات المتحدة منظمة "إرهابية"، وفق "أكسيوس".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات