صفارات الإنذار تدوي في سديروت وزيكيم ومناطق أخرى بغلاف غزة الشمالي
عملية عسكرية "حاسمة وقوية" أعلن عنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ليل السبت/ الأحد، ضد ميليشيا الحوثي اليمنية، رداً على استئناف هجماتها ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب، متوعّداً باستخدام "قوة مميتة وساحقة حتى تحقيق الأهداف".
وأسفر ما وصفه ترامب بـ"جحيم لم يعهدوه (الحوثيون) من قبل"، عن مقتل وجرح العشرات، بينهم قيادات من الميليشيا التي أعادت واشنطن تصنيفها "إرهابية" في الرابع من مارس/آذار الماضي.
ومن بين القتلى 9 من المدنيين وفق إحصاءات وزارة الصحة التابعة للسلطات الحوثية في صنعاء.
وشمل بنك الأهداف للغارات الأمريكية المكثفة، مقار سياسية وعسكرية، منها مكاتب إدارة، معسكرات، ومقرات أمنية، إضافة لمنشآت مدنية، مثل محطة كهرباء، وشركة النفط اليمنية، كما استهدفت غارات أخرى مواقع عسكرية نوعية تحوي منصات صواريخ، ورش تصنيع أسلحة، ومخازن ذخيرة.
وامتدت الغارات التي استخدمت فيها صواريخ توماهوك كروز، وقنابل خارقة للتحصينات الجبلية، على 6 محافظات خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، وهي صنعاء، صعدة حجة، ذمار، البيضاء، ومأرب، فيما استثنت الضربات محافظة الحديدة، التي سبق وأن تعرّضت لقصف أمريكي وبريطاني شديد في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وكان الحوثيون انخرطوا فيما أسموه "جبهة إسناد" لقطاع غزة بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إذ شنوا عشرات الهجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ على سفن تعبر البحر الأحمر وخليج عدن، تسبّبت بشلل للممر البحري الحيوي الذي تمر عبره نحو 12% من حركة الشحن العالمية، ما أجبر العديد من الشركات إلى اللجوء إلى طرق بديلة مكلفة.
وتوقّفت هجمات الحوثيين بعد اتفاق "هش" لوقف إطلاق النار في غزة، في يناير/ كانون الثاني الماضي، إلاّ أن الجماعة أعلنت "استئناف حظر عبور" السفن الإسرائيلية قبالة سواحل اليمن، في 11 مارس/ آذار، رداً على منع إسرائيل إدخال المساعدات الانسانية إلى قطاع غزة.