ترامب: سأتخذ قرارا بشأن فرض الرسوم الجمركية الثانوية على إيران
رجّحت مصادر فلسطينية مطلعة قبول حركة حماس بالعرض الأمريكي الذي تسلمه ممثلها خليل الحية من مبعوث الرئيس ترامب، آدم بويلر، في لقائهما السري الأول بالدوحة، بشأن إطلاق سراح الرهائن الأمرييكين وتمديد فترة وقف إطلاق النار.
وقالت المصادر إن العرض الأمريكي أقل كلفة على حركة حماس مما يعرضه ويتلاعب به بنيامين نتنياهو، فضلا عن أنه يضمن فتح باب التفاوض على هدنة طويلة الأمد لا تقل عن 5 سنوات، مع تواصل المفاوضات على "اليوم التالي للحرب" بوجودها في قطاع غزة.
وأضافت المصادر، في حديثها مع "إرم نيوز"، أن حركة حماس طلبت في مفاوضاتها مع موفد ترامب مهلة للرد، كونها ستتدارس العرض مع بقية الفصائل التي شاركتها في هجوم الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
"حماس ستقبل"
المحلل السياسي المحامي نور الدين حمودة يقول إن المعلومات المتاحة حتى الآن عن حيثيات وحدود وآفاق هذه المحادثات، وعن أهداف ترامب في طرحها كبديل لصفقة وقف النار في غزة، وهي التي يتابعها موفده للشرق الأوسط ويتلاعب بها نتنياهو، هي معطيات غير كافية بشكل وثيق يضمن القراءة الموضوعية.
ويضيف في حديث مع "إرم نيوز" أن مجرد الغضب الإسرائيلي من المبادرة وطريقة تسريب المعلومات عنها يكفي للتكهن بأن حركة حماس ستقبلها أساسا للتفاوض الذي يفتح المجال لطرح خيارات فلسطينية يرفضها نتنياهو ويحمي رئاسته للحكومة بالشطط فيها.
انتصار شخصي لترامب
الباحث السياسي سليمان الطوال، وفي ضوء قناعته وثقته بحرفية حركة حماس في إدارة المرحلة الأولى من صفقة وقف النار وتبادل الأسرى، يرجح أنها ستقبل العرض الأمريكي بالتفاوض المباشر، وسترفقه بما تراه من الضوابط.
ويعرض الطوال في حديثه مع "إرم نيوز" جُملة أسباب تدعوه لهذه القراءة الاستباقية. وفي مقدمة هذه الأسباب القناعة بأن ترامب يريد فعلا وقف الحرب في غزة كما يريده لحرب أوكرانيا، كونه يرى في قدرته على تحقيق ذلك انتصارا شخصيا له، وقدرة استثنائية على تطويع حلفائه ليقبلوا بالذي يريده هو ويصر عليه.
إصابة في الصميم
وبنفس القدر من الأهمية، كما يقول الطوال، فإن اختراق ترامب قرار مقاطعة حركة حماس بدعوى أنها إرهابية، وعرضه التفاوض المباشر معها، مع علمه بأن ذلك سيصيب نتنياهو في الصميم، هو في مجمله مسوغات كافية لترجيح أن تقبل حركة حماس هذا العرض، وتعززه بشروط وضوابط وضمانات بشأن اليوم التالي لوقف الحرب.
ويقرأ الطوال في نصوص البيان الأخير للناطق العسكري للقسام، أبو عبيدة، وفي توقيته، ما يفضي إلى ترجيح أن تقبل حركة حماس العرض الأمريكي للتفاوض المباشر، مع استمرارها في التفاوض على مراحل صفقتها مع نتنياهو، إلى حين يتبين لها الخيط الأبيض من الخيط الأسود، حسب وصفه.