وزير الدفاع الأوكراني: واشنطن وكييف تناقشان أمن مواقع الطاقة والبنى التحتية الحيوية
تقدم أعضاء في المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل، المحسوبون على "المعارضة النقابية"، بمبادرة من أجل احتواء الأزمة التي يعانيها الاتحاد منذ فترة، وسط مطالبات بعقد مؤتمر وطني.
وتتمثل المبادرة في تقديم موعد المؤتمر الوطني إلى شهر يناير/ كانون الثاني من العام 2026، في خطوة تثير تساؤلات حول فرص نجاحها والقبول بها، خاصة أن دور الاتحاد في انحسار مستمر.
ويشهد الاتحاد العام التونسي للشغل أزمة شرعية، حيث بلغت ذروة الانقسامات داخلها حدّ تهديد قيادات عليا بالاعتصام للمطالبة بتقديم موعد المؤتمر العادي الذي كان مقررًا في عام 2027 وانتخاب مكتب تنفيذي جديد، وإعطاء نفس جديد للنقابة التي تتزايد حدة الانتقادات لقيادتها الحالية.
وقال أنور بن قدور، الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل، إنه لمس من خلال تواتر الاجتماعات والمفاوضات مع بقية أعضاء المكتب التنفيذي انفتاحًا ورغبة في الحفاظ على تماسك المنظمة العمالية.
وعلق المحلل السياسي، هشام الحاجي على هذا التطور بالقول إنه "لا شك أن تعدد الاقتراحات لتجاوز الأزمة التي تمر بھا قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل، يمثل في حد ذاته مؤشرًا يدعو للتفاؤل؛ لأنه دليل وجود تفاعل بين طرفي الأزمة".
وأضاف الحاجي، في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، أن "الطرفين من الواضح أنھما يدركان أن استمرار أزمة داخلية مع توتر العلاقات مع السلطة السياسية يمكن أن تكون له تداعياته السلبية على وحدة المنظمة الشغيلة".
وأردف: "شخصيًّا أعتقد أن أزمة الاتحاد العام التونسي للشغل لا تكمن في آليات التسيير فقط، بل ترتبط بالبحث عن دور منذ يناير/ كانون الثاني 2011".
وتابع: "تحولت المركزية النقابية من مكون يقوم خطابه على الادعاء أنه القوة التي لا يمكن تخطيھا، إلى منظمة أداؤھا مرتبك وغير وازن في المشھد السياسي والاجتماعي".
ودخل الاتحاد العام التونسي للشغل في أتون أزمة غير مسبوقة عقب مؤتمر استثنائي تم عقده في محافظة سوسة في العام 2021، تم فيه اتخاذ قرار بتعديل الفصل 20 من القانون الأساسي بما يسمح للأمين العام للمنظمة نور الدين الطبوبي بالترشح لدورة ثالثة، وهو ما أفرز انقسامات حادة داخل الاتحاد.
وقال المحلل السياسي، محمد صالح العبيدي، إن "هذا التطور مهم جدًّا، لكنه يبقى غير كافٍ في ظل غياب الموقف الرسمي الذي يجب أن يعبر عنه إما الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي، أو المتحدث باسمه".
وأردف العبيدي في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، أن "هناك محاولات في تونس لإضعاف الأجسام الوسيطة وإبعادها عن إدارة الشأن العام، ويجب ألا تساهم هذه الأجسام في هذه المساعي، وأن تحصن نفسها ضد أي أزمات داخلية".