عاجل

أكسيوس: أوستن يؤجل زيارته لإسرائيل بسبب التصعيد على الحدود الشمالية

logo
العالم العربي

إخلاء شمالي غزة.. مخطط إسرائيلي لـ"ترويع" المدنيين

إخلاء شمالي غزة.. مخطط إسرائيلي لـ"ترويع" المدنيين
آليات عسكرية إسرائيلية تتوغل في قطاع غزةالمصدر: رويترز
11 يوليو 2024، 6:51 ص

يشن الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية مكثفة على شمالي وادي غزة، تحديدًا المدينة تهدف، فيما يبدو، إلى إفراغ شمالي القطاع من السكان، وإجبارهم تحت القصف والمجازر للنزوح إلى جنوبيّه، وفق محللين سياسيين تحدثا لـ"إرم نيوز".

وذكرت تقارير إسرائيلية أن هناك نيّة لإفراغ شمالي غزة من السكان ومن ثم إعادتهم إليه عبر بوابات وحواجز إلكترونية؛ بهدف مزيد من الضغط على حركة حماس.

الخبير في الشأن السياسي الدولي رائد نجم، رأى أن الجيش الإسرائيلي مع كل جولة من المفاوضات يقوم بزيادة وتيرة العمليات العسكرية في مناطق عدّة من القطاع؛ من أجل زيادة الضغط على الوفد المفاوض عن حركة حماس إلى جانب تحسين شروط التفاوض وانتزاع مزيد من التنازلات.

أخبار ذات علاقة

تفاؤل أمريكي حذر باتخاذ "مسار صحيح" خلال محادثات التهدئة بغزة

 وأضاف نجم لـ"إرم نيوز"، أن الخطة الإسرائيلية الرامية لإفراغ شمالي وادي غزة من السكان تعتمد بشكل أساسي على ارتكاب أفظع الجرائم والمجازر بحق المدنيين لدفعهم للنزوح.

"عض الأصابع"

وتابع: "يقوم الجيش الإسرائيلي حاليًا بإعدام سبل الحياة أمام أهالي شمال غزة ويرفع من مستوى القصف والتدمير والقتل من أجل إنجاح خطته".

ولفت الخبير السياسي إلى أن الخطة الإسرائيلية لم تنجح حتى اللحظة؛ حيث قوبلت برفض شعبي واسع؛ وهو ما عبر عنه آلاف الفلسطينيين الذين بقوا شمالي غزة تحت وسم "مش طالعين" الذي تصدر محركات البحث في وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح نجم أن سياسة عض الأصابع هي السياسة الدارجة، وهي تغلب طابع المفاوضات، من أجل أن يقوم كل طرف بتحسين شروطه، إلا أن حركة حماس تجد صعوبة كبيرة في هذا الملف؛ بسبب تعرضها لضربات قوية خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية.

"مخطط التهجير قائم"

فيما أكد المحلل السياسي رياض عواد، أن مخطط تهجير الشعب الفلسطيني لم يسقط حتى اللحظة، وما زال قائمًا وأن الخطة الإسرائيلية تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

وأضاف عواد في حديث لـ"إرم نيوز"، أن إجبار الفلسطينيين على الخروج من مدينة غزة بالكامل، والتوجه نحو مدينة دير البلح، هو جريمة حرب يجب أن يعاقب عليها ممارسوها، لا سيما في ظل انتشار تقارير تؤكد ارتكاب مجازر وعمليات إعدام ميداني جاءت دون أي أوامر رسمية، ما بعبر عن العقلية الجمعية لهم.

أخبار ذات علاقة

السلطة الفلسطينية: إسرائيل تضعنا أمام التهجير أو الاعتقال أو الموت

 وأوضح أن عمليات تشديد الخناق على كتائب حماس العسكرية من شأنه أن يؤدي إلى تغيير جذري في واقع القضية من خلال إفراغ ثلث القطاع من سكانه، وإحكام السيطرة عليه.

وتابع المحلل السياسي أن المهمة التفاوضية الإسرائيلية لا تتعدى كونها كسب مزيد من الوقت لتنفيذ المزيد من المجازر، وعمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.

وأشار إلى أن المحاور العسكرية القتالية لإسرائيل والموجودة في عمق مدينة غزة، وعلى الأطراف الشرقية يمكن أن تلعب دورًا بارزًا في المرحلة المقبلة من خلال تسهيل عملية تحرك الآليات العسكرية الإسرائيلية من وإلى الموقع العسكري إلى جانب تنفيذ عمليات نوعية والعودة لتلك المحاور.

ووفق المحلل السياسي، فإنه في حال نجاح الخطة، فإن عودة سكان شمالي القطاع ستكون عبر بوابات إلكترونية، وسط عمليات تفتيش مشددة، إلى جانب وجود أهداف أخرى أهمها تطبيق الخطة في مناطق أخرى.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC