إعلام عبري عن مصدر سياسي: إسرائيل ستناقش إنهاء الحرب إذا وافقت حماس على مخطط ويتكوف
كشف مصدر مقرب من مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني، عن ضغوطات تتعرض لها بغداد من طهران للتدخل المباشر في الصراع السوري، مؤكدًا أن رسالة وصلت لطهران بأن العراق سينسق العمل دون التدخل بشكل مباشر.
وأشار المصدر، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إلى أن الحكومة العراقية تترقب زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يوم الجمعة المقبل، إلى بغداد للتفاهم حول تنسيق العمل المشترك لتلافي تنامي خطر الفصائل المسلحة على الحدود.
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن "الحكومة العراقية ترى في التطورات الأمنية في سوريا أبعادًا لها تأثيرات على البلاد، فيما تفاقمت تلك التطورات وسيطرت تلك الفصائل على الحدود، والتي يمكن أن تتدفق بعضها، خاصة تنظيم داعش نحو العراق وبالتالي تدخل البلاد في ملحمة أمنية جديدة".
وأضاف، لـ"إرم نيوز": "أما طهران فهي ترى أن سوريا ذات بعد إستراتيجي لعمقها في المنطقة، لذا هي تحاول استغلال كل الأدوات والظروف في سبيل الحفاظ على وجودها في سوريا، وهي باتت تضغط على العراق وحكومته في سبيل الدفع به للتدخل بشكل مباشر في الصراع الدائر في الشمال السوري لقربه الجغرافي وإمكانية القوات العراقية وخبرتها في قتال الجماعات المسلحة".
وبيّن أن "بغداد أبلغت طهران عبر مسارات دبلوماسية أنها لن تتدخل مباشرة في الصراع السوري، وهي مستعدة لتنسيق العمل للحفاظ على حدود البلاد آمنة"، مشيرًا إلى أن "بغداد تنتظر الحلول الدبلوماسية عبر الضغط على تركيا وأطراف الصراع لخفض التصعيد في سوريا".
وأوضح المصدر، أن "وزير الخارجية الإيراني سيزور العراق، الجمعة، بعد زيارته لتركيا وسوريا، والحكومة تنتظر ما سيطرحه الجانب الإيراني، وما جرى خلال المباحثات الإيرانية مع الجانبين".
وكان عراقجي قد وصف، بعد لقائه الأسد في دمشق، حراك مسلحي المعارضة السورية بأنها "جزء من مؤامرات أعداء استقرار وأمن المنطقة"، وعدَّ ذلك انسجامًا مع الرغبات الأمريكية والإسرائيلية ونظرتها للملف السوري.
وتشن فصائل المعارضة السورية المسلحة منذ أيام هجومًا موسعًا استهدف مدينتي حلب وإدلب، فيما تجري اشتباكات منذ، ليلة السبت، عند ريف مدينة حماة، إذ تشارك عدة فصائل سورية معارضة مسلحة إلى جانب "هيئة تحرير الشام" في عملية عسكرية.
وكانت الحكومة العراقية أجرت اتصالات من دول عديدة منها تركيا وإيران وسوريا، بهدف بحث ما يجري على الساحة السورية من تطورات أمنية.
فيما عززت البلاد قدراتها العسكرية على الحدود العراقية-السورية ودعمت قوات الحدود بألوية وأفواج من الدروع والمدفعية والدبابات، بهدف تأمين الحدود ومنع تسلل أي فصائل مسلحة نحو البلاد.
وكانت فصائل المعارضة السورية قد بعثت برسالة تطمين إلى العراق، أكدت فيها عدم وجود نيات عدائية تجاهه، ودعت إلى تعزيز العلاقات الثنائية على أساس المصالح المشتركة، مشددة على أنها لا تشكل خطرًا على الأمن القومي العراقي.