logo
العالم العربي

ردا على مقترح ترامب.. ما رسائل اجتماع القاهرة السداسي بشأن تهجير الغزيين؟

ردا على مقترح ترامب.. ما رسائل اجتماع القاهرة السداسي بشأن تهجير الغزيين؟
جانب من الاجتماع السداسي بالقاهرة المصدر: منصة إكس
01 فبراير 2025، 11:40 م

اعتبر خبراء أن الاجتماع السداسي، الذي احتضنته العاصمة المصرية القاهرة، شكل ردًّا عربيًّا حازمًا على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بترحيل سكان من غزة إلى مصر والأردن.

وأشاروا لـ"إرم نيوز"، إلى أن الاجتماع السداسي، الذي ضم مصر والأردن والسعودية وقطر والإمارات والسلطة الفلسطينية وأمين عام جامعة الدول العربية، حمل عدة رسائل قوية إلى ترامب، برفض المشاركين تهجير الفلسطينيين.

أخبار ذات علاقة

"تحت أي ظرف".. اجتماع القاهرة يؤكد رفض تهجير الفلسطينيين

وبيّنوا أن الاجتماع أثبت وجود تكتل عربي مساند للقضية الفلسطينية، وعدم قبوله سياسة التهجير، وأن هناك أطروحات أساسية أخرى لإنهاء الصراع، في صدارتها حل الدولتين.

التوقيت المناسب

وقالت الباحثة السياسية الفلسطينية الدكتورة تمارا حداد، إن الاجتماع جاء في التوقيت المناسب، لعدة اعتبارات منها الرد على أطروحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين، ليأتي الاجتماع معلِنا عن تكتل عربي مساند للقضية الفلسطينية، ويخرج بموقف محدد تجاه رفض مخطط التهجير لأهل غزة.

وبيّنت لـ"إرم نيوز"، أن الاجتماع الذي شكل موقفًا عربيًّا موحدًا، يقدم رسالة مفادها أن جميع الدول العربية لن تقبل بسياسة التهجير، وأن هناك أطروحات أساسية أخرى لإنهاء الصراع، تحمل اعترافات عالمية وأممية وضمن إطار الشرعية الدولية، في صدارتها حل الدولتين.

وذكرت الدكتورة حداد أن الاجتماع خرج بأسس موحدة، أهمها التمسك باستمرار الهدنة، ووقوفهم في دعم إنجاح اتفاق وقف إطلاق النار، والتشديد على أن الكل معني بوقف هذه الحرب، وإدخال المساعدات، وإعادة الإعمار.

مخرجات الاجتماع

ولفتت إلى الاجتماع جاء في وقت زيارة مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف إلى غزة، حيثُ تحدث عن شروط ستُفرض على ساكني القطاع، الذي سيحتاج إعادة إعماره من 10 إلى 15 عامًا، وغيرها من الشروط.

وأكدت الدكتورة حداد أن مخرجات الاجتماع جاءت بالعمل العربي الجماعي من المشاركين على إعادة الإعمار، وبالتالي ترسيخ مواجهة أي أطروحات لها علاقة بالتهجير والدفع بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية.

وذكرت أن إعادة إعمار غزة من أهم النقاط التي رسخها الاجتماع، وتلتزم بها الدول الست الكبرى المجتمعة، باعتبارها تثبيتا للمواطن الفلسطيني على أرضه، ووجود جهد تنسيقي على كافة المستويات من هذه الدول انطلاقا من مؤتمر القاهرة والوقوف وراءه حفاظا على حق الشعب الفلسطيني في أرضه داخل غزة.

تصفية "الأونروا"

ونوهت حداد أن حماية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من مخطط تصفيتها، يُعد أيضًا من أحد أهم المخرجات لمواجهة ما يعمل عليه "الكنيست الإسرائيلي" وإصرار المجتمعين بالتعامل مع "الأونروا" على أنها جاءت بقرار أممي ولا أحد يستطيع إلغاء عملها إلا بقرار أممي آخر، وطالما أن الأمم المتحدة تحافظ على حمايتها، فإن حق العودة مكفول.

رسالة قوية

بدوره رأى الخبير الاستراتيجي اللبناني راغب رمالي، أن تجمع تلك الدول العربية الست في اجتماع موحد، بهذا الشكل السريع وإصدار رد واضح ومهم منهم جميعا، في ظل ما لتلك الدول من ثقل دولي لعدة اعتبارات وارتباطات، بمثابة رسالة قوية إلى الرئيس ترامب الذي يتعامل بنوع من الضغط بمقترح تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

الأمن القومي

وأضاف، لـ"إرم نيوز"، أن الاجتماع يوضح وقوف الدول العربية المشاركة على أبعاد الأمن القومي العربي وضرورة التعامل مع أي مخاطر تهدد أي دول منهم، في إشارة إلى مصر والأردن والفلسطينيين في قطاع غزة، على أنه تهديد لهم، وفق قوله.

وأوضح أن الجميع جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي حتى لو كان بعض هذه الدول لا يجمعها حدود مع فلسطين أو مع الدول التي يضغط عليها لاستقبال سكان غزة، مبيناً "هناك وعي من قيادات تلك الدول بأن أي خطر يهدد بلدان عربية أخرى، يطول أمنهم واستقرارهم أيضا بشكل مباشر".

أخبار ذات علاقة

خاص- قمة عربية مصغرة في القاهرة لبحث قضية "التهجير"

إعمار قطاع غزة

وأوضح رمالي أن من أهم ما تم التوافق والتأكيد عليه في الاجتماع، الذي خرج ببيان شديد الأهمية في كونه بصيغة واحدة معبرة عن المشاركين، هو دعم المؤتمر الذي ستستضيفه القاهرة بإعادة إعمار قطاع غزة، وهو أيضًا ما يعتبر رسالة إلى ترامب وإسرائيل، مفادها أن الدول الست لا ترى سوى وجود الفلسطينيين في أرضهم وفي صدارة ذلك قطاع غزة، وأنهم متواجدون للوقوف وراء ذلك ماديا وسياسيا، وأنهم لا يعترفون بأساس سوى ذلك.

وشدد على أن أهم الرسائل التي يقدمها المؤتمر بالسرعة التي تم انعقاده بها، هو التجهيز لموقف موحد والذهاب إلى حشد دولي واستخدام مقدرات وعلاقات هذه الدول، للضغط والمواجهة مع أي عرقلة من جانب إسرائيل تجاه اتفاق وقف إطلاق النار، أو تجديد الحرب على غزة، أو الذهاب إلى عرقلة إدخال المساعدات.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات