ترامب: أعتقد أن بوتين وزيلنسكي سيفيان بتعهداتهما بشأن التوصل إلى اتفاق

logo
العالم العربي

"داعش" لن يعود إلى العراق.. خبراء يقللون من تأثيرات الأحداث السورية

"داعش" لن يعود إلى العراق.. خبراء يقللون من تأثيرات الأحداث السورية
سيطرة القوات العراقية على أحد مقار داعشالمصدر: أرشيفية
01 ديسمبر 2024، 6:48 ص

قلل خبراء من تأثير الأحداث الجارية في سوريا على العراق، مرجّحين عدم قدرة تنظيم "داعش" على العودة مرة أخرى إلى العراق، نظراً لخسارته حاضنته الجغرافية والديموغرافية، وخبرة القوات الأمنية في مقارعة التنظيم.

ودخلت القوات الأمنية العراقية في حالة التأهب القصوى مع سيطرة المعارضة المسلحة السورية على مدينتي حلب وإدلب واحتمالية الاندفاع نحو دير الزور وصولاً إلى الحدود العراقية السورية.

وتأتي الإجراءات العسكرية في العراق تحسباً لمخاوف صعود تنظيم "داعش" مرة أخرى وتنامي خطره، مع احتمالية توسع الفراغ الأمني في مناطق الشمال والشرق السوري؛ ما يمنح قيادات التنظيم فرصة إعادة هيكلته، وعودة التنظيم في العراق فيما تم تعزيز قدراته البشرية والمالية.

أخبار ذات علاقة

العراق: حدودنا "محصّنة" ولن نسمح بتكرار "سيناريو 2014"

 

"داعش" يستغل الاضطرابات

ويقول الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة، أحمد الربيعي، لـ"إرم نيوز"، إن "تنظيم داعش ينظر إلى سوريا والعراق كجزء من منطقة عملياته الرئيسة أو ما يسمى (دولة الخلافة) وفق مفهوم التنظيم، وأي ضعف في إحدى الدولتين، سوريا أو العراق، سيؤدي إلى صعود التنظيم مرة أخرى في أحد الجوانب؛ ما سيؤثر على الدولتين بشكل كبير".

وأضاف، أن "داعش دائماً ما يستغل الاضطرابات الأمنية والسياسية، وهذا ما حدث عام 2011 في سوريا، ثم عام 2014 في العراق مع تصاعد موجة الاحتجاجات في المناطق الغربية حينها، حيث تمكن التنظيم من السيطرة على مدينة الموصل وثلث مساحة البلاد وإعلان ما أسماها (الدولة الإسلامية) وفق ما يسمى (أرض التمكين)، التي احتاجت القوات الأمنية العراقية سنوات لتحريرها".

ويتوقع، الربيعي، أن "يعاود تنظيم داعش نشاطه بشكل فاعل في سوريا خلال الأشهر القليلة المقبلة، فيما سيحاول جاهداً في الوقت ذاته تنفيذ عمليات نوعية في العراق بهدف تحقيق حضور إعلامي والعودة للواجهة مرة أخرى".

ولكن؛ يرجح الخبير "عدم قدرة التنظيم على العودة مرة أخرى للعراق، وذلك مع خسارة حاضنته الجغرافية والديموغرافية من جهة، وقدرة القوات الأمنية العراقية وجهدها الاستخباري والخبرة التي اكتسبتها في مقارعة تنظيم داعش على مدى السنوات الماضية".

ودائماً ما يسعى تنظيم "داعش" في العراق لاستغلال الأحداث الإقليمية لتعزيز دعايته وحراكه نحو المناطق الحضرية، وهو بات يستغل انشغال القوات الأمنية في المنطقة والجهد الاستخباري للتحالف الدولي بما يجري من تطورات في الإقليم للعودة مرة أخرى.

ويشترك العراق وسوريا بما يقارب 599 كيلومتراً من الحدود، يبدأً من المثلث التركي العراقي السوري شرقاً وصولاً إلى المثلث العراقي السوري الأردني.

وعلى طول الحدود تنتشر القوات الأمنية العراقية، وميليشيات مسلحة تعمل داخل "الحشد الشعبي"، فضلاً عن انتشار ميليشيات عراقية موالية لإيران في الجانب السوري وفي ريف دير الزور تحديداً والبوكمال السورية حتى المناطق القريبة من قاعدة التنف العسكرية غرباً.

أخبار ذات علاقة

داعش يدخل على الخط.. الشمال السوري يشتعل وطريق دمشق حلب "مقطوع"

 

تحصين الحدود 

وقللت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي من مخاوف عودة تنظيم "داعش" للعراق، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية بقطعاتها كافة استعدت جيداً لدرء أية خطر عن البلاد.

وقال عضو اللجنة، علي البنداوي، لـ "إرم نيوز"، إن "تأثيرات الوضع السوري على العراق لا يمكن تجاهلها، إلا أن البلاد استعد جيداً لأي تطورات، والأهم من ذلك هو تأمينه للحدود السورية، لدفع أية احتمالية لتسلل العناصر المسلحة نحو البلاد".

وأضاف، أن "القوات الأمنية العراقية تمكنت خلال السنوات القليلة الماضية من ملاحقة غالبية عناصر التنظيم في الداخل، وتمكنت من اصطياد قادة التنظيم وتفكيك الشبكات، وهذا ما أضعف التنظيم وجعله غير قادر على الحركة في الداخل العراقي".

 

الجهد الاستخباراتي العراقي

وعزّز الجيش العراقي تواجده في الحدود العراقية السورية، الجمعة، بعد أن حرك قطعات عسكرية من الموصل باتجاه الحدود، بالتزامن مع المواجهات العسكرية بين المعارضة والجيش السوري شمال غربي سوريا.

وأفاد نائب قائد العمليات المشتركة في العراق الفريق أول ركن، قيس المحمداوي، بأن "القوات الأمنية العراقية سيطرت على الحدود بنسبة 99% وتمكنت من الحد والقضاء على تسلل المسلحين من سوريا نحو العراق".

وقال لـ"إرم نيوز"، في تصريح مقتضب، إن "الجهد الاستخباري قضى على مراكز التمويل والتجنيد والقادة ومراكز التخطيط، وبهذا تم إنهاء أية محاولات لإعادة التنظيم في العراق بشكل خاص، خصوصاً مع فصل الساحة السورية عن العراقية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات