البنتاغون: وزير الدفاع الأمريكي يأمر بإرسال عتاد جوي لتعزيز الوضع العسكري بالشرق الأوسط

logo
العالم العربي

كيف يعيش مسلمو ألبانيا أجواء شهر رمضان؟

كيف يعيش مسلمو ألبانيا أجواء شهر رمضان؟
أحد مساجد ألبانيا
20 مارس 2025، 8:50 ص

يُعد شهر رمضان المبارك موسمًا استثنائيًّا في حياة المسلمين بألبانيا، حيث يحمل في طياته معاني روحانية عميقة، ويعيد إحياء قيم الإيمان والتضامن والإحسان، كما يعزز التواصل بين المسلمين والمجتمع الألباني عبر الأنشطة المشتركة لتعريف ألبانيا بالثقافة الإسلامية.

add18870-30ae-4c9f-8486-5105303cfb9e

وفي الشهر الفضيل، تتجلى أروع صور التلاحم الاجتماعي، إذ يزداد إقبال المسلمين على العبادات، وتعم أجواء الرحمة والمغفرة لدى المجتمعات الإسلامية، بحسب الأستاذ الدكتور رامز مصطفى زكاي، مؤسس المركز الألباني للفكر والحضارة الإسلامية، في العاصمة الألبانية تيرانا.

8eb45259-286b-4385-8d2e-bf0409edd8b0

يقول زكاي لـ"إرم نيوز": "أوضاع المسلمين قبل عام 1990 (تحت الحكم الشيوعي) كانت مأساوية، حيث تم حظر جميع أشكال العبادة، وأُغلقت المساجد والمدارس الدينية، وتمت مصادرة الأوقاف الإسلامية، ومُنع المسلمون من أداء الطقوس الدينية، فضلًا عن تعرض العلماء والشيوخ للاضطهاد، مع حظر الكتب الدينية، بما في ذلك المصاحف".

أخبار ذات علاقة

كيف يعيش مسلمو رومانيا روحانيات شهر رمضان؟

وأضاف: "بعد انهيار النظام، بدأت الصحوة الإسلامية تعود تدريجيًّا وعادت الحرية الدينية للمسلمين الذين يشكلون غالبية السكان؛ ما أدى إلى فتح المساجد والمؤسسات الإسلامية، وتأسست رابطة مسلمي ألبانيا، وتم إرسال طلاب ألبان إلى دول إسلامية، مثل: مصر والسعودية وتركيا وليبيا وسوريا وماليزيا، لدراسة العلوم الشرعية".

912ed121-a802-4b4a-bd76-ee3b8fa3b464

وبشأن أبرز الأنشطة والبرامج المقدمة للمجتمع المسلم الألباني خلال شهر رمضان، يوضح زكاي: "لدينا أنشطة دينية وتعليمية؛ حيث تُعقد في المساجد دروس العلم وحلقات تلاوة القرآن الكريم، يقوم بها الأئمة المحليون والمقيمون من الدول الإسلامية الأخرى، وكذلك مبادرات لتعزيز الألفة والمودة؛ إذ يزداد التواصل الاجتماعي بين الناس، حتى بين المسلمين والمسيحيين، وتقل الخصومات وتكثر الزيارات".

3b3814bc-9600-419c-9d47-b827505a114d

وبحسب زكاي، فإنه "من الأنشطة التي تسهم في تعزيز التفاهم والتعايش السلمي بين مختلف الثقافات، هي موائد إفطار الصائم، والخدمات المقدمة للمسلمين الجدد أو الطلاب المغتربين، حيث "تُعتبر ألبانيا مثالًا للتعايش السلمي بين مختلف الديانات، ويعيش المسلمون والمسيحيون جنبًا إلى جنب بسلام واحترام متبادل، كما تُبذل جهود مستمرة للحفاظ على الهوية الإسلامية من خلال التعليم الديني والأنشطة الثقافية، مع احترام خصوصية وتقاليد المجتمع الألباني".

13e2cbaf-392f-446a-ac32-d836187fe42b

ويستفيض مؤسس المركز الألباني للفكر والحضارة الإسلامية في توضيح الصعوبات، بالقول: "من التحديات قلة عدد المساجد وضعف إمكانيات تشغيلها، كما البنية التحتية الدينية التي تحتاج إلى مزيد من الدعم".

أخبار ذات علاقة

مجلس مسلمي ألمانيا: نسعى لتعزيز العيش المشترك في رمضان

ويتابع زكاي أن "الاحتفالات الدينية مثل رمضان وعيد الفطر بدأت تُقام علنًا للمرة الأولى منذ أكثر من 40 عامًا، وسط تحديات منها ضعف البنية التحتية الدينية بعد سنوات من القمع، حيث كان عدد الأئمة والدعاة قليلًا، وتدخل بعض القوى السياسية لمنع انتشار الإسلام بقوة، خاصة مع توجه انضمام ألبانيا للاتحاد الأوروبي".

c4b78eaf-a642-4cf6-9bbd-507b087a6166

ويشكل المسلمون في ألبانيا، وفقاً لتعداد عام 2011، حوالي 82.1% من السكان، ما يجعل الإسلام أكبر ديانة في البلاد، فيما يبلغ عدد المساجد نحو 870 مسجداً، حيث تم افتتاح مسجد "نمازجاه" عام 2024 في تيرانا، بتمويل تركي، ويُعتبر من أكبر المساجد في منطقة البلقان، يتسع لـ8,000 مصلٍّ.

cb8a8bcb-5a04-4ce2-bcc7-aad80679b37f

ويختم رامز مصطفى زكاي حديثه لـ"إرم نيوز" قائلاً: "يُظهر المسلمون في ألبانيا التزامًا قويًّا بتقاليدهم الدينية والثقافية خلال شهر رمضان المبارك، مع تعزيز قيم التعايش والتفاهم مع مكونات المجتمع الألباني الأخرى. ورغم التحديات، تستمر الجهود في دعم البنية التحتية الدينية وتوفير الخدمات للمسلمين الجدد، ما يُسهم في تعزيز الهوية الإسلامية مع احترام التنوع الثقافي في ألبانيا".

أخبار ذات علاقة

مفتي مسلمي أستراليا لـ"إرم نيوز": شهر رمضان يعزز العيش المشترك

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات