كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن إنشاء منظمة استخباراتية إسرائيلية تسمى "CIA" تحت قيادة وحدة استخبارات القوات الجوية، لمواجهة الوحدة 127 الجوية التابعة لميليشيا حزب الله، المتخصصة بإطلاق الطائرات من دون طيار وصواريخ كروز.
ووفق معاريف، أعدت الوحدة الاستخباراتية الإسرائيلية ملفًا كاملًا عن الوحدة الجوية للحزب.
وقال المحلل العسكري لمعاريف، آڤي إشكنازي، إن الجيش الإسرائيلي أدرك أنه من أجل التعامل مع تهديد طائرات حزب الله من دون طيار وصواريخ كروز، يجب عليه العمل على الهجوم وعدم التركيز على الدفاع فقط، وكان القرار هو مهاجمة التشكيل في أثناء وجوده على الأرض لمنعه من الاستمرار في تطوير الهجوم، مع قطع طرق التسلح من إيران إلى لبنان.
وكانت الخطوة الرئيسة هي الإضرار بالقوة البشرية للوحدة، بينما تم تعريف العضو النشط في الوحدة 127 على أنه هدف للقضاء عليه، وتم بالفعل استهداف عدد منهم، وفق المصدر.
وعمل فريق الاستخبارات الخاص التابع للقوات الجوية، بالتعاون مع جميع فروع الاستخبارات الإسرائيلية: شعبة الاستخبارات، والشاباك، والموساد، على جمع ملف واسع عن الوحدة 127.
وحققت الفرق في الآلاف من الأهداف والناشطين للتعامل معها وإحباطها، بحسب معاريف.
وقالت الصحيفة: "الآن يمكن الكشف عن أنه في وقت هجوم البيجر نفسه، وأفي ثناء العمليات للقضاء على زعيم حزب الله، حسن نصر الله، شنت القوات الجوية عددًا كبيرًا من الهجمات على مستودعات الطائرات من دون طيار وصواريخ كروز التابعة لحزب الله في بيروت، والوادي، وفي سوريا أيضًا".
وضربت القوات الجوية الإسرائيلية هذه المواقع، وقتلت معظم العناصر الموجودة فيها، بمن فيهم عناصر تلك الوحدة التي كانت تعمل هناك.
وزعمت معاريف أن الجيش الإسرائيلي تمكن من تدمير معظم قدرات الوحدة الإستراتيجية لحزب الله 127، رغم أن الطائرات من دون طيار كانت متواصلة حتى إعلان وقف إطلاق النار.
وكانت خطة حزب الله الأصلية هي إطلاق العشرات من الطائرات من دون طيار في كل يوم من أيام القتال في وقت واحد، لتتمكن من ضرب أهداف نوعية في العمق الإسرائيلي، وكذلك إطلاق عشرات الصواريخ من طراز كروز صوب المنشآت العسكرية للجيش الإسرائيلي ومناطق التجمع.
ومن الناحية العملية، لم ينجح حزب الله بشكل قوي، ولم يتجاوز عدد كبير من طائراته من دون طيار الدفاعات الإسرائيلية، وكان يطلق 3-5 طائرات من دون طيار في الوقت نفسه، وفق الصحيفة العبرية.
وزعمت أن سلاح الجو الإسرائيلي تمكن من اعتراض معظم الطائرات من دون طيار.
ولفتت إلى استثمار حزب الله للكثير من الموارد والأموال في بناء الوحدة 127، معتقدًا أنه سينجح في تحدي إسرائيل من خلال الاستخدام المكثف للطائرات من دون طيار وصواريخ كروز.
ويقول إشكنازي، إنه في بداية القتال، حرمت القوات الجوية الإسرائيلية حزب الله من هذه القدرات على الأرض قبل إقلاعها.
وكشف مصدر أمني إسرائيلي أن وحدة الاستخبارات في سلاح الجو طورت أساليب متطورة، وتمكنت من الدخول واقتحام دوائر الوحدة 127 التابعة لحزب الله، ما مكن الجيش من التعامل مع العديد من أهداف الحزب، والقضاء على التسلسل القيادي للوحدة، وفق ما أوردته معاريف.
