‌‏الخارجية الألمانية تنفي نقل المئات من سكان غزة جوا من إسرائيل إلى ألمانيا

logo
العالم العربي

فجوات عميقة واتهامات لنتنياهو.. هل تسقط صفقة التهدئة في غزة؟

فجوات عميقة واتهامات لنتنياهو.. هل تسقط صفقة التهدئة في غزة؟
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوالمصدر: رويترز
23 ديسمبر 2024، 3:03 م

تتزايد وتيرة الاتهامات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإفشال أي صفقة لتبادل الأسرى والرهائن مع حركة حماس مقابل التهدئة في قطاع غزة.

ويأتي ذلك رغم التقارير التي تشير إلى تقدم إيجابي بالمفاوضات بين الجانبين.

وتشهد مفاوضات التهدئة بين طرفي القتال بغزة تقدمًا خاصة ما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، بالرغم من وجود بعض الفجوات بين الجانبين في الوقت الحالي.

وتسود حالة من التفاؤل في أوساط الوزراء الإسرائيليين حول قرب موعد الصفقة، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

أخبار ذات علاقة

"اتفاق الرهائن" يشعل حربا كلامية بين نتنياهو وغانتس

 وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، إن "هناك نوعًا من التقدم بمفاوضات الصفقة، وإن الطرفين يمضيان قدمًا للتوصل لاتفاق" لكنها أشارت إلى أن هناك "صعوبات عميقة في هذه المفاوضات، وهناك فجوات يصعب جدًا تجاوزها إن كان ذلك ممكنًا أصلًا، وبالتالي فإن إتمام الصفقة ليس بالأمر القريب".

مواقف إسرائيلية

وقال رئيس كتلة الديمقراطيين بالكنيست الإسرائيلي، يائير غولان، إن "نتنياهو عرقل مرارًا صفقة تحرير الأسرى".

واتهم نتنياهو وائتلافه بمحاولة تشويه سمعة المؤسستين الأمنية والعسكرية في إسرائيل لمعارضتهما الشديدة صفقة تبادل أسرى، والتي تشكل خطرًا عليهم"، وفق قوله.

واتهم زعيم المعارضة، يائير لابيد، نتنياهو، بـ"القيام بالحيلة نفسها التي استخدمها في كل المرات السابقة خلال مفاوضات التهدئة" موضحا أن "المفاوضات تتقدم وتصبح ممكنة، ثم يذهب نتنياهو لوسائل الإعلام الأجنبية ويعلن أنه لن يوقف الحرب، مما يشير لحماس بأنه لا يوجد نية لإبرام اتفاق".

وقال زعيم معسكر الدولة، بيني غانتس، إن "نتنياهو أفسد في السابق إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل أسرى خوفًا من تفكك ائتلافه الحكومي"، مضيفا: "لن نسمح لنتنياهو بفعل ذلك مرة أخرى في ظل وجود صفقة حقيقية على الطاولة".

في حين، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إن "هناك رغبة والتزاما بإعادة المحتجزين من غزة لإسرائيل؛ لكن ليس بأي ثمن".

وأشار إلى أن "الإفراج عن المئات الملطخة أيديهم بالدماء يعني إعادة بناء قيادة حماس من جديد"، بحسب تعبيره.

أخبار ذات علاقة

القناة 13 الإسرائيلية: "لا انفراجة أو اختراق" في مفاوضات غزة

 

  تراجع نتنياهو

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، فريد أبو ضهير، أن "رغبة نتنياهو في التوصل إلى صفقة تراجعت خلال الفترة الأخيرة".

وأضاف أبو ضهير أن رئيس الوزراء يتبع أسلوب المماطلة وإطالة أمد المفاوضات من أجل منع التوصل لاتفاق مع حماس.

وقال لـ"إرم نيوز"، إن "نتنياهو سيعمل خلال الأيام المقبلة على وضع شروط جديدة ترفضها حماس، ما يعيد المفاوضات لمربعها الأول، ويدفع الحركة نحو عدم القبول بأي منها".

3f4323a3-19ec-43e4-b20f-9a3055d92cff

 وبين أن نتنياهو يرغب بالاتفاق مع حماس خلال ولاية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مضيفا أن "نتنياهو يعلق أمالًا كبيرة على عودة ترامب، والذي ستكون له مواقف متشددة من حماس، ويعول على تصريحاته بشأن تحويل الشرق الأوسط إلى جحيم في حال لم يتم الإفراج عن الرهائن قبل ولايته".

 وأكد أنه يستغل مخاوف الحركة والفلسطينيين من سياسات ترامب، وأن "الانسحاب العسكري من غزة ووقف الحرب ليست من أولويات نتنياهو، وأي اتفاق يمكن أن يدفعه لذلك سيكون مصيره الفشل"، مؤكدًا أن نتنياهو يريد تهدئة جزئية كتلك التي جرى التوصل إليها نهاية العام الماضي.  


أمران أساسيان

وقال الخبير في الشؤون الإسرائيلية، حاتم أبو زايدة، إن "نتنياهو وعلى عكس المرات السابقة لا يرغب في تعطيل اتفاق مؤقت للتهدئة مع حماس يضمن من خلاله الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين داخل قطاع غزة".

وأوضح أبو زايدة، لـ"إرم نيوز"، أن "ذلك ينبع من قناعة نتنياهو بنجاحه في تحقيق أمرين أساسيين، الأول إخضاع حماس وتقديمها لتنازلات غير مسبوقة لإتمام الصفقة"، مبينًا أن الحركة تنازلت في هذه الجولة عن الكثير من الشروط والمطالبات.

 

 

والأمر الثاني، وفق المحلل السياسي، يتمثل في ضمان نتنياهو عدم انهيار ائتلافه الحكومي بالرغم من معارضة اليمينيين لأي اتفاق مع حماس، مشددًا على أن ذلك نابع من تعزيزه لائتلافه الحكومي بأعضاء جدد.

وأضاف: "كما أن نتنياهو يضمن ولاء سموتريتش أكثر من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، حيث يعتبر الأول أقل تشددًا، ولديه رغبة باستمرار الائتلاف الحكومي الحالي"، مرجحًا أن يتخذ بن غفير موقف سموتريتش نفسه.

واعتبر أنّ "الصفقة قريبة، خاصة أن المعطيات الإقليمية والدولية تدعم التوصل إليها، كما أن هناك العديد من الملفات التي ستدفع إسرائيل نحو الهدوء على جبهتها الجنوبية، مقابل بدء القتال على جبهات أخرى أبرزها سوريا واليمن".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات