الحوثيون: استخدمنا صواريخ مجنحة ومسيرات بحرية في المواجهات الأخيرة مع الأميركيين
أطلق ناشطون سياسيون لبنانيون وثيقة سياسية تهدف لبناء تحالف سياسي مستقل تحت اسم "نحو الإنقاذ" يرفض المحاور الإقليمية والاصطفافات الطائفية التي عمّقت الانقسامات داخل النسيج الاجتماعي اللبناني، في خطوة جديدة تهدف إلى كسر الحلقة المفرغة من الانقسامات الطائفية والسياسية في لبنان.
الوثيقة التي حملت شعار "لبنان وطن نهائي، عربي الهوية"، جاءت بمبادرة من شخصيات مستقلة تمثل مختلف الطوائف اللبنانية، في محاولة لإيجاد رؤية جامعة تستند إلى مفهوم الدولة الواحدة، التي تحتضن الجميع دون تمييز مذهبي أو سياسي.
أوضح محمد بركات، عضو اللجنة التأسيسية للتكتل، أن اللبنانيين عانوا على مدار العقود من مشاريع الطوائف والأيديولوجيات التي جلبت الموت والدمار.
وقال بركات في تصريح لوسائل إعلام محلية "لبنان لا يمكن أن يُحكم بالغلبة الطائفية، والدولة الواحدة هي الحل الوحيد. يجب إخراج الشيعة من دائرة الطوائف إلى مشروع الدولة؛ لأن التجارب أثبتت أن الطوائف والأسلحة لا تحمي أي فئة من اللبنانيين، وأن مشاريع الغلبة المذهبية قد سقطت في جميع المناطق".
ردود الفعل من حزب الله كانت متوقعة، حيث وصف الحزب التكتل بأنه "مبادرة شيعية في الأصل"، مشيرًا إلى أن معارضيه داخل الطائفة الشيعية يسعون منذ فترة إلى التحول لقوة سياسية مؤثرة.
منابر إعلامية محسوبة على الحزب وصفت الوثيقة بأنها محاولة من معارضي حزب الله لاستغلال المتغيرات السياسية في لبنان والمنطقة.
واعتبرت أن "حرب أيلول 2024 وما تخللها من ضربات قوية تعرض لها الحزب، حفزت هؤلاء لتفعيل حراكهم بدعم من الوقائع المستجدة في لبنان وسوريا".
وأشارت التحليلات إلى أن هؤلاء المعارضين ينظرون إلى مرحلة ما بعد الحرب كفرصة لإعادة طرح "المسألة الشيعية"، على غرار المسائل المارونية والسنية التي برزت في مراحل تاريخية مختلفة، ويخوضون نقاشات حول خلق أطر عمل سياسي لتواكب ما وصفوه بـ"التغيير الكبير".
الناشط السياسي علي مراد، أكد أن التحالف الجديد يسعى إلى ضم أكبر عدد ممكن من الناشطين المعارضين لحزب الله والوجود السوري في لبنان، وقال:"نحن نتباحث في كيفية التعامل مع حزب الله كحالة شعبية ومع سلاحه في المرحلة المقبلة، بما يشمل الحماية من الإجرام الإسرائيلي وأيضًا التعاطي مع المتغيرات السورية".