إعلام فلسطيني: إصابات في قصف إسرائيلي على مسجد في جنوب خان يونس

logo
العالم العربي

الشغور الرئاسي في لبنان.. إيران تتمسك بـ"الورقة الأخيرة" لضمان النفوذ

الشغور الرئاسي في لبنان.. إيران تتمسك بـ"الورقة الأخيرة" لضمان النفوذ
كرسي الرئاسة اللبنانية
24 أكتوبر 2024، 6:50 م

قال محللون إن إيران، التي باتت تتولى قيادة العمليات العسكرية لميليشيا حزب الله اللبنانية، في ظل الفراغ القيادي الحاصل، ليس من مصلحتها تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.

ومنذُ أن غادر رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون القصر الجمهوري بعد انتهاء ولايته في الـ30 من شهر تشرين الأول/أكتوبر 2022، عجز البرلمان اللبناني عن انتخاب رئيس جديد.

وأتت حرب لبنان الأخيرة لتعمق الخلاف الحاصل، وتم ربط ملف الانتخابات بوقف إطلاق النار في غزة بعد أن رفض حزب الله الحديث بأي ملف قبل وقف إطلاق النار.

ودخلت الدول الخماسية: (مصر، قطر، المملكة العربية السعودية، الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا) على خط إيجاد أرضية توافقية بين الأطراف إلا أن جهودها كلها باءت بالفشل.

ضوء خارجي

وقالت الكاتبة والصحافية ميساء عبد الخالق، إنه رغم أهمية انتخاب رئيس للجمهورية، إلا أنه من الصعب إيجاد تسوية داخلية أو خارجية في هذه الظروف.

وأشارت لـ"إرم نيوز" إلى أن الأولوية لوقف إطلاق النار، وفي ظل تباعد داخلي بين الأفرقاء حتى أن بعض النواب يرون صعوبة بالوصول إلى مجلس النواب في ظل التهديدات الأمنية التي تطال كل لبنان.

أخبار ذات علاقة

الاتحاد الأوروبي يَعِد بـ 60 مليون يورو للجيش اللبناني

 وأكدت الكاتبة أن هناك إصرارا من حزب الله على ضرورة وقف إطلاق النار قبل الحديث في أي ملف آخر، إلا أن فريقا آخر يطالب بفصل ملف رئاسة الجمهورية عن الحرب، وبالتالي من الصعب الوصول إلى تسوية إلا بضوء خارجي بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار.

بيّنت الكاتبة عبد الخالق خطورة الفراغ الرئاسي في هذه المرحلة من تاريخ لبنان، مؤكدة أن الأولوية داخليا وخارجيا تنصب في إطار وقف العدوان الشامل.

وتبدو إمكانية التوافق الداخلي، "مستحيلة" في ظل الشرخ الحاصل حول أكثر من ملف، ولا سيما بعد مشاركة حزب الله في الحرب، فأحزاب المعارضة من ضمنها القوات والكتائب تعتبر أن حزب الله ورط لبنان في الحرب ما سبب تباعدا في الأمور الأساسية ووسع الشرخ.

نهاية الحرب

بدوره قال الكاتب السياسي طوني منصور، إن حزب الله قبل توسع الحرب كان يزعم عدم وجود أي رابط بين الحرب في قطاع غزة والاستحقاق الرئاسي، إلا أنه بعد مقتل أمينه العام حسن نصرالله رفض الحديث بأي ملف قبل وقف إطلاق النار رغم أن حليفه الرئيس نبيه بري قدم تنازلات تتعلق بالتخلي عن شرط الحوار المسبق لانتخاب رئيس.

وأضاف لـ"إرم نيوز"، أن الفراغ الرئاسي اليوم حاجة لحزب الله وهو بالتالي لن يقبل بانتخاب أي رئيس للجمهورية تحت النار، لافتًا إلى أن إيران التي تتولى اليوم قيادة العمليات العسكرية لحزب الله في ظل الفراغ القيادي الحاصل ليس من مصلحتها تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية.

أخبار ذات علاقة

ملحم خلف لـ"إرم نيوز": رئيس لبنان يجب أن يكون فوق الأحزاب

 وبيّن منصور أن نهاية الحرب هي التي سترسم اسم وبروفايل الرئيس المقبل، فحزب الله سيستثمر النتائج في الداخل اللبناني ربما لإعادة فرض شروطه كما كان يفعل ذلك قبل الحرب.

وذكر أن حزب الله بعد انتهاء حرب تموز 2006 انقلب على حكومة فؤاد السنيورة التي أوقفت الحرب واعتصم في وسط البلد لأكثر من عام ونصف لإسقاطها ثم قام باجتياح بيروت في أحداث السابع من أيار، متسائلًا حول "كيفية تعاطي حزب الله مع الداخل اللبناني بعد وقف الحرب؟".

ولفت منصور إلى أن من مهام الرئيس المقبل الأساسية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بعد إقراره، إضافة إلى مهمة إعمار القرى والضاحية الجنوبية وإعادة النازحين إلى منازلهم، وتشكيل حكومة إنقاذ من مهمتها التعافي الاقتصادي وإعادة العلاقات مع الدول العربية والخليجية إلى إطارها الطبيعي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC