إعلام روسي: مقتل مسؤول رفيع بانفجار سيارة في العاصمة موسكو
أكد مختصون في الشأن الليبي، أنه رغم الإيجابيات المبدئية لاتفاق مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة على تشكيل حكومة موحدة، إلا أن التحدي الأكبر يتمثل في ضمان تفعيل الاتفاق وإثبات جديته في ظل استمرار انقسام الرؤى بين الأطراف المختلفة.
وفيما رحب رئيس حكومة الاستقرار الوطني المدعومة من البرلمان، أسامة حماد، بمخرجات هذا الاجتماع الذي عُقد في مدينة بوزنيقة، فإن رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، رفضها مؤكداً تشبثه بالاستمرار في منصبه.
وقال الدبيبة خلال فعاليات منتدى الاتصال الحكومي في طرابلس إن: "تمديد المراحل الانتقالية أمر مرفوض، وتشكيل أي حكومة جديدة يجب أن يتم عبر برلمان جديد".
اقتربت من رؤية النور
وعلق النائب في البرلمان الليبي، عبد المنعم العرفي، على الأمر بالقول إنه: "في تقديري، رغم التوافق الذي حدث في المغرب بين مجلس النواب ومجلس الدولة والبيان الذي تم إصداره، اقتربت الحكومة الموحدة من رؤية النور لكن السيد محمد تكالة، خرج ببيان واتهم فيه الحاضرين بأنهم ليسوا مكلفين من مجلس الدولة، وبالتالي شكك حتى في صحة الاجتماع".
وتابع العرفي، في تصريح خاص لـ "إرم نيوز"، أن "الحقيقة لم تجعل مصلحة مجلس الدولة هي العليا، هؤلاء يظلون أعضاء في مجلس الدولة وممثلين للأمة الليبية رغم الاختلافات بينهم أو الاصطفافات".
وشدد على أن: "محمد تكالة الذي يدعم عبد الحميد الدبيبة انضم إلى معرقلي عملية توحيد السلطة التنفيذية في ليبيا، وسمعنا خطاب السيد الدبيبة ورأينا بيانات تكالة التي لا تشجع على هذه الخطوة" وفق تعبيره.
وأنهى العرفي حديثه بالقول: "أعتقد أنه لا يوجد خيارات لفرض تنحية الدبيبة إلا عبر الجلوس على طاولة الحوار وتغليب مصلحة الوطن سواء من السياسيين أو التشكيلات المسلحة".
مناورة سياسية
وتأتي خطوة البرلمان الليبي والمجلس الأعلى للدولة في وقت تحتدم فيه السجالات مع حكومة الوحدة الوطنية، رغم أن المجلسين سعيا في السابق للإطاحة بهذه الحكومة، لكن تلك الجهود فشلت في تحقيق هدفها المنشود.
وقال رئيس حزب "ليبيا للجميع"، عاشور شوايل، "في الغالب تشكل مخرجات هذا الاجتماع مناورة سياسية للبقاء في السلطة وعدم ترك المشهد السياسي والمكاسب والمناصب" وفق تعبيره.
وأضاف شوايل، في تصريح خاص لـ "إرم نيوز"، أنه "لو كانت لهم نية صادقة لتم تشكيل حكومة موحدة دون تدخل دولي أو إقليمي".
وأشار إلى أن "الشعب الليبي هو من يملك حق الإرادة والدعوة إلى تشكيل حكومة مصغرة من تكنوقراط يكون أعضاؤها متخصصين في مجالهم بعيداً عن المحاصصة والجهوية ولأهداف محددة ولمدة محددة تسيّر الشؤون العامة للدولة وتوحد المؤسسات وتزيل معوقات الانتخابات العامة برلمانية ورئاسية".
وأنهى شوايل حديثه بالقول إن "هذه الحكومة أعتبرها طوق النجاة للوطن خاصة لو تحمل كل المواطنين مسؤوليتهم في اختيار ممثليهم بدقة وأمانة لأجل الوطن ولا غير الوطن، وقتها سوف تنعم ليبيا وشعبها بأمان ويعم الاستقرار" بحسب تعبيره.