رئيس وزراء بريطانيا: لن نبرم صفقة تجارية مع أمريكا إذا لم تكن في مصلحتنا الوطنية

logo
العالم العربي

هل تستجيب حماس للمطالبات الشعبية بتخليها عن حكم غزة؟

هل تستجيب حماس للمطالبات الشعبية بتخليها عن حكم غزة؟
عناصر في حماسالمصدر: رويترز
26 مارس 2025، 10:08 ص

بدأ سكان قطاع غزة حراكًا شعبيًّا للمطالبة بوقف الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في القطاع، وتنازل الحركة عن حكم غزة، وذلك إثر الأوضاع الإنسانية والصحية الصعبة التي خلفتها الحرب، وموجات النزوح المتكررة.

أخبار ذات علاقة

بعد احتجاجات بيت لاهيا.. فتح تطالب حماس بتسليم قطاع غزة للسلطة

 وفي احتجاجات علنية ونادرة، تظاهر مئات الفلسطينيين، في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، للضغط على حماس ودفعها نحو التخلي عن سيطرتها على القطاع، ورفعوا لافتات تطالب بوقف القتال وإنهاء الحرب بأي ثمن.

ويعتزم الفلسطينيون تنفيذ سلسلة من الاحتجاجات في مختلف مناطق القطاع، لدفع حماس نحو تقديم تنازلات جوهرية لوقف الحرب، فيما واجهت الحركة ذلك بالاتهامات للمشاركين بالخيانة، وشق الصف الفلسطيني، وخدمة الأجندة الإسرائيلية.

مواقف فصائلية

وتعليقًا على ذلك، طالب المتحدث باسم حركة فتح في غزة، منذر الحايك، حركة حماس بالاستماع لأصوات الفلسطينيين المطالبة بتنحيها عن المشهد الحكومي في القطاع، مشددًا على ضرورة تمكين السلطة الفلسطينية من القيام بمسؤولياتها في غزة.

وقال الحايك لإذاعة صوت فلسطين الرسمية: "وجود حماس أصبح خطرًا على القضية الفلسطينية، وعليها مراجعة حساباتها، وأن تستمتع إلى كل الأصوات التي خرجت في قطاع غزة، من أجل إنقاذ أبناء الشعب المدمر".

وفي السياق، قال أمين سر هيئة العمل الوطني في غزة، محمود الزق، إن "سكان غزة يعيشون مأساة حقيقية، والحراك الشعبي يمثل التعبير الصادق والحقيقي عن هذه المأساة التي تعبر عنهم"، مؤكدًا أن "حماس تدرك تمامًا أن الحل هو تخليها عن حكم غزة".

وأوضح الزق للإذاعة الرسمية أن "المطلوب عودة السلطة الفلسطينية وحكومتها لإدارة قطاع غزة كما في الضفة الغربية"، متابعًا "من دون ذلك فإننا نسير صوب الكارثة، والخروج عن الشرعية الفلسطينية ما هو إلا انتحار"، وفق تعبيره.

مطالبات بالتغيير

ويرى الخبير في الشأن الفلسطيني، يونس الزريعي، أن "حراك سكان غزة يأتي استكمالًا لمطالبات شعبية منذ سنوات قمعتها حركة حماس"، مشيرًا إلى أن "جميع سكان القطاع وخاصة فئة الشباب يطالبون بالتغيير، خاصة مع زيادة الأوضاع بالقطاع صعوبًة".

وقال الزريعي، لـ"إرم نيوز"، إن "حماس تفاوض منذ بداية الحرب في غزة من أجل عودتها للحكم، وهو الأمر الذي يعيق التوصل لاتفاق نهائي"، متابعًا "الحركة تريد الاستمرار بالحكم تحت أي عنوان وحتى لو بوجود إسرائيلي جزئي".

وأضاف أن "الحراك بالأساس هو رد فعل شعبي على أداء حماس، واستمرار القتال في غزة، بعيدًا عن تأييد مقاومة إسرائيل، خاصة أنه لا توجد مقاومة في الوقت الحالي ليكون سكان القطاع ضدها أصلًا".

وتابع بالقول: "الجمهور خرج في ظل ظروف سياسية صعبة وفي ظل تخوين لكل معارض، وبالرغم من ذلك فإن رؤية حماس لا تهم الناس. وبتقديري أن الذي يخدم الأجندة الإسرائيلية هو من أوصل رئيس وزرائها للاستمرار في الحكم".

ورأى الزريعي أن "الحرب أثرت على شعبية حماس وقاعدتها بالكامل في غزة، وأن التأييد للحركة من خارج القطاع فقط، ولمن لم يدفع ثمن الحرب، وأن أي حراك شعبي يطالب بإنهاء الحرب وعدم عودة حماس للحكم هو طبيعي، والأمر يطال حتى مؤيدي الحركة وجمهورها".

اتهامات التخوين

ويرى الخبير في الشأن الفلسطيني، كمال الأسطل، أن "الحراك الشعبي يعبر عن آلام وأوجاع سكان غزة، ويتوجب على حماس السماع لصوت الجماهير المنكوبة بعيدًا عن الاتهامات والتخوين لجميع المشاركين في الحراك".

أخبار ذات علاقة

بعد موجة اغتيالات أعضاء المكتب السياسي لحماس.. من بقي منهم؟

 وقال الأسطل، لـ"إرم نيوز"، إنه "بعد 20 شهرًا من المفاوضات لإطلاق سراح الإسرائيليين، على حماس أن تطلق سراح مليونين من سكان غزة، وعليها أن تفاوض على إنهاء الحرب من داخل القطاع، وليس من خارجه".

وأوضح أن "حماس ليست الوكيل الحصري للمقاومة التي وجدت قبلها، والفلسطينيون مع المقاومة، لكنهم لا يدعمون المراهقين الذين يتاجرون بالقضية الفلسطينية، وعلى حماس التوقف عن الشعارات الجوفاء التي يحركها المال الإيراني الذي دمر بضع دول في الشرق الأوسط"، وفق قوله.

وزاد الأسطل بالقول: "من الضروري وقف الحرب، وعلى الحركة التخلص من مجموعة المراهقين الذين يديرون الحكم"، بحسب وصفه، مؤكدًا أن "قيادة حماس لم تقدم ما يعزز صمود الفلسطينيين والنازحين من مناطقهم السكنية. وما يحدث فقط مزايدة على معاناة السكان".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات