رويترز: البابا فرنسيس يظهر علانية لأول مرة منذ 5 أسابيع ويلوح من شرفة المستشفى قبل خروجه
كشفت مصادر أن الفصائل المسلحة السورية أبلغت أنقرة بخطط هجومها الذي أسقط نظام بشار الأسد، قبل 6 أشهر من تنفيذه، وأنها حصلت على موافقتها الضمنية.
وبحسب "رويترز"، بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية في سوريا، شعرت فصائل المعارضة السورية بفرصة لتخفيف قبضة الرئيس بشار الأسد على السلطة، عندما أبلغت تركيا قبل نحو ستة أشهر بخطط لشن هجوم كبير، وشعرت أنها حصلت على موافقتها الضمنية، حسبما قال مصدران مطلعان على التخطيط.
واستغلت الفصائل المسلحة بسوريا في تقدمها الخاطف على حالة الإحباط والإنهاك التي أصابت الجيش السوري، حيث كان حلفاؤه الرئيسون، إيران وميليشيا "حزب الله" اللبنانية، ضعفاء بشدة؛ بسبب الصراع مع إسرائيل؛ فيما كانت روسيا، مشتتة وفقدت الاهتمام.
أحد المصادر في نظام الأسد، أكد بأن الدبابات والطائرات التابعة للجيش أصبحت بلا وقود؛ بسبب الفساد والنهب، وهو ما يوضح مدى الفراغ الذي أصاب الدولة السورية.
وأشارت المصادر إلى أنه لا يمكن للمعارضة المسلحة المضي قدماً دون إخطار تركيا أولاً والتي كانت الداعم الرئيس للمعارضة السورية منذ الأيام الأولى للحرب.
وأضاف أحد المصادر أن الخطة الجريئة للفصائل المسلحة كانت من بنات أفكار "هيئة تحرير الشام" وزعيمها أحمد الشرع المعروف باسم أبو محمد الجولاني.
المصادر أكدت أن الفصائل شعرت بتصلب في موقف أنقرة تجاه الأسد في وقت سابق من هذا العام، بعد أن رفض الأخير مبادرات متكررة من أردوغان تهدف إلى التوصل إلى حل سياسي للجمود العسكري.
وقال مصدر في المعارضة السورية إن الفصائل السورية أظهرت لتركيا تفاصيل التخطيط، بعد فشل محاولات أنقرة للتواصل مع الأسد.
وأكد هادي البحرة رئيس المعارضة السورية المعترف بها دولياً في الخارج بأن "هيئة تحرير الشام" و"الجيش الوطني السوري" كانا يخططان معاً "بشكل محدود" قبل العملية واتفقا على تحقيق التعاون وعدم الصدام مع بعضهما البعض، على حد قوله.
وأضاف البحرة أن الجيش التركي رأى ما كانت الجماعات المسلحة تفعله وتناقشه.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في الدوحة يوم الأحد إن جهود أردوغان في الأشهر الأخيرة للتواصل مع الأسد باءت بالفشل وإن تركيا "كانت تعلم أن شيئا ما قادم".
لكن نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز نفى خلال مؤتمر حول شؤون الشرق الأوسط في البحرين أمس الأحد أن تكون أنقرة وراء هذا الهجوم، مبيناً أنها لم تقدم موافقتها عليه.
وردا على أسئلة حول علم تركيا باستعدادات ساحة المعركة، قال مسؤول تركي لـ"رويترز"، إن "هيئة تحرير الشام" لا تتلقى أوامر أو توجيهات منا ولا تنسق عملياتها معنا أيضاً، وفق قوله.
وقال مسؤول أمريكي إن واشنطن كانت على علم بالدعم التركي الشامل للفصائل المسلحة، لكنها لم تبلغ بأي موافقة تركية ضمنية على الهجوم.