نتنياهو يعقد مساء اليوم مشاورات أمنية مصغرة بوزارة الدفاع

logo
العالم العربي

بعد خلافاتها مع مالي.. سعي جزائري لتعزيز التقارب مع النيجر

بعد خلافاتها مع مالي.. سعي جزائري لتعزيز التقارب مع النيجر
الرئيس الجزائري مستقبلًا رئيس وزراء النيجرالمصدر: منصات الرئاسة الجزائرية
10 أكتوبر 2024، 11:32 ص

تسعى الدبلوماسية الجزائرية إلى تعزيز التقارب مع النيجر، في ظل خلافات مع مالي المجاورة، في خطوة يلف الغموض فرص نجاحها، لا سيما أن نيامي في تحالف وثيق مع باماكو وواغادوغو، في إطار كونفدرالية الساحل الجديدة.

وأخيرًا، تراشقت الجزائر ومالي الاتهامات في الأمم المتحدة على هامش اجتماعاتها السنوية، فيما تواترت زيارات المسؤولين النيجريين والجزائريين إلى البلدين في ما بدا وكأنه فتح صفحة جديدة في العلاقات بين نيامي والجزائر، بعد أشهر من الخلافات.

وقال رئيس مركز الأطلس للتنمية والبحوث الإستراتيجية، الدكتور عبد الصمد ولد إمبارك، إن "الجزائر دولة محورية في المنطقة، وتقود مشروعًا لمواجهة مخاطر تواجه دول المنطقة، مثل الإرهاب، والجريمة العابرة للحدود، والتطرف، وغير ذلك".

وأضاف ولد إمبارك، لـ"إرم نيوز"، أنه "في ظل المتغيرات التي تعرفها منطقة الساحل الأفريقي، والتي تجسدت في الهاجس الأمني وعدم الاستقرار السياسي وتكرر ظاهرة الانقلابات العسكرية في مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد، حدث شرخ في المشروع الساحلي أصلًا".

وأكد أنه "رغم أهمية الدور الجزائري، إلا أن علاقاتها تباعدت مع مالي"، لافتًا إلى "أهمية التقارب بين النيجر والجزائر لما له من تبعات على معالجة المشاكل المطروحة سواء كانت أمنية أو تنموية".

وختم ولد إمبارك حديثه قائلًا: "هذا التقارب له ما بعده، إذ يضفي شرعية جديدة، ويلقي بظلاله على كافة الأقطار في منطقة الساحل، سواء مالي أو غيرها"، معربًا عن اعتقاده بأهمية هذا الحدث الدبلوماسي، "إذ يجب أن يكون هناك لاعب من خارج المنطقة يعول عليه لتحريك عملية السلام والاستقرار".

أخبار ذات علاقة

خالفت مالي وبوركينافاسو.. دلالات تقارب النيجر مع الجزائر

  ومن جانبه، قال المحلل السياسي الجزائري، رابح العروسي، إن "ما تشهده منطقة الساحل الأفريقي ليس بمعزل عن التدخلات الخارجية، خاصة الفاعلين الجدد الذين أصبحوا سمة يغلب طابعها على الساحة، عوضًا عن الفاعلين التقليديين المتمثلين في المستعمرين السابقين".

وأضاف العروسي، لـ"إرم نيوز"، أن "الفاعلين الجدد أصبحوا مع الأسف يلعبون أدوارًا غير بريئة في المنطقة، وهي أدوار رجحت كفة الانقلابيين في المنطقة، مما ولد نخبًا انقلابية حاكمة تبني خياراتها على حسابات ضيقة جدًا".

وأوضح أن "الجزائر كانت من الدول السباقة إلى رعاية السلام والحوار في المنطقة، وتقدمت بالكثير من المشاريع التي تم من خلالها تعزيز التنمية في المنطقة، وهي نقطة أساسية في استتباب الأمن، وكانت دائمًا تحذر من التدخل العسكري لحل الأزمات الداخلية، وجعل الأخوة والأشقاء في هذه الدول يحلون مشاكلهم عن طريق الحوار السياسي، بعيدًا عن التدخلات العسكرية، مثلما حدث في النيجر، حيث كان موقفها واضحًا برفض التدخل العسكري الأجنبي في نيامي".

وشدد على أن "ما وقع في مالي، هو أن الانقلابيين خرجوا عن مسار المصالحة، الذي يعتبر أفضل مرجعية لبناء السلم والاستقرار في البلاد، أما زيارات مسؤولي النيجر إلى الجزائر فلها دلالات مهمة وقوية بعد فترة من الفتور في العلاقات، ما يعكس إرادة الجزائر لإرساء الاستقرار والحوار، وليس شيئًا آخر".

واستنتج العروسي أن "هذه الزيارات بمثابة اعتراف بدور الجزائر الراعية للحوار الوطني ومسار التنمية"، معربًا عن اعتقاده بأن "حكام النيجر أدركوا بأن التعويل على الفاعلين الجدد في المنطقة لا يخدم مصلحة بلادهم، بل يزيد من الشرخ ويقوي النعرات الداخلية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC