الاتحاد الدولي للصليب الأحمر يبدي "غضبه" إثر مقتل ثمانية مسعفين من الهلال الأحمر في غزة
أكدت مصادر فلسطينية مطلعة، أن عناصر تابعين للسلطة الفلسطينية سيتولون إدارة معبر رفح البري، خلال الأيام المقبلة، وذلك مع دخول التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة حيز التنفيذ في إطار تفاهمات بين السلطة ومصر.
ومن المنتظر أن يبدأ دخول المساعدات الإنسانية بكميات كبيرة للقطاع مع الساعات الأولى للتهدئة، حيث ينص الاتفاق بين طرفي القتال على دخول نحو 600 شاحنة يوميًّا، تتنوع بين مساعدات إنسانية وطبية وبضائع تجارية، والتي ستدخل من معبر رفح وعدد من المعابر الإسرائيلية.
وسيخصص معبر رفح وفق اتفاق التهدئة بين حماس وإسرائيل لدخول المساعدات الإنسانية وسفر المرضى والجرحى للعلاج بالخارج، فيما رفضت إسرائيل أي دور للحركة في إدارة المعبر، وهو ما ستضطر حماس للقبول به.
وأوضحت المصادر، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "مشاورات تجري في العاصمة المصرية القاهرة من أجل التوافق على طبيعة إدارة معبر رفح البري خلال الفترة المقبلة"، مبينًة أن المعبر سيعمل بعيدًا عن الموظفين التابعين لحركة حماس.
وقالت، إن "موظفي حماس لم يتلقوا أي تعليمات بشأن استئناف العمل في معبر رفح أو على أي من المعابر الأخرى، وأن المشاورات التي يجريها رئيس هيئة المعابر والحدود بالسلطة الفلسطينية نظمي مهنا تهدف للتوافق على استئناف العمل بالمعابر مع دخول التهدئة حيز التنفيذ".
وأشارت إلى أن "هيئتي الشؤون المدنية والمعابر ستكونان مسؤولتين عن المعابر، والتنسيق مع السلطات الإسرائيلية لدخول شاحنات المساعدات الإنسانية والبضائع"، لافتًا إلى أن ذلك سيكون بعيدًا عن أي مباحثات تتعلق باليوم التالي للحرب.
وأضافت: "معبر رفح سيكون بالكامل تحت إدارة موظفين تابعين للسلطة الفلسطينية من قطاع غزة، وستكون مهمتهم العمل على تنسيق دخول الشاحنات، وسفر المرضى والمصابين للعلاج في الخارج"، مبينًا أن حماس قبلت بهذا الأمر.
وتابع "وفق ما أبلغت مصر السلطة الفلسطينية، فإن حماس أكدت للمصريين قبولها بأي قرار يتخذ في القاهرة بشأن عمل معبر رفح البري"، مبينًا أن المشاورات لا تزال جارية بهذا الشأن، وسيتم اتخاذ القرارات المناسبة.
وقال المحلل السياسي، منصور أبو كريم، إنه "بات من الواضح أن حماس لن يكون لها أي دور في إدارة المعابر أو الملف الإغاثي لقطاع غزة"، لافتًا إلى أن ذلك يأتي في إطار سياسة إسرائيلية اتبعت منذ بداية الحرب ضد الحركة.
وأوضح أبو كريم، لـ"إرم نيوز"، أن "حماس ستكون مضطرة للقبول بتولي السلطة الفلسطينية العمل على معبر رفح البري والتنسيق مع إسرائيل على المعابر الأخرى، خاصة أنها لا تمتلك أي خيار لإعادة موظفيها".
وأضاف: "سيؤثر ذلك بشكل كبير على الموارد المالية للحركة، وهو الأمر الذي ترغب به إسرائيل، خاصة أن هناك مساعي للحيلولة دون استمرار حكم حماس للقطاع، في إطار مخططات اليوم التالي للحرب، والذي سيكون بتوافق أمريكي إسرائيلي إقليمي".
وشدد المحلل السياسي، على ضرورة عودة السلطة الفلسطينية لإدارة قطاع غزة بالكامل دون أي شروط أو قيود تفرضها حماس، مؤكدًا أن ذلك سيكون له تأثر إيجابي على المطالبات الفلسطينية بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.