الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة دون وقوع إصابات

logo
العالم العربي

نتنياهو المسؤول.. كيف مرر بن غفير وسموتريتش هدنة لبنان "بهدوء"؟

نتنياهو المسؤول.. كيف مرر بن غفير وسموتريتش هدنة لبنان "بهدوء"؟
الوزيران إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتشالمصدر: (أ ف ب)
27 نوفمبر 2024، 2:27 م

أعرب الإعلام العبري عن اندهاشه من الموقف "البراغماتي" الذي تعامل به الوزيران الإسرائيليان المتطرفان، إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش، إزاء اتفاق وقف إطلاق النار مع ميليشيا "حزب الله".

ولفت إلى أن بن غفير اعترض بهدوء على الاتفاق، فيما قدم سموتريتش شروطًا "تحجج بقبولها" بعد تصويته لصالح الاتفاق.

وأكدت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن الجناح المتشدد في الحكومة استغل الفرصة للهجوم على الاتفاق من ناحية، وتحقيق مصالحه من ناحية أخرى، إذ تم تمرير الاتفاق دون أزمات، رغم وجود كتل جماهيرية غاضبة منه، ورافضة له.

ويروج الوزيران في كواليسهما وأحاديثهما المغلقة، أنه بعد مفاوضات طويلة ومرهقة، حققت إسرائيل الحد الأقصى الممكن.

ولم يهدد الوزيران بالتأثير على نتيجة التصويت في الحكومة، فالأغلبية مضمونة بعد نقاشات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الوزراء الليكوديين والحريديين والمتدينين، وكانت هذه مجرد علامات على الفشل التفسيري لنتنياهو، وفق الصحيفة.

وقالت إن "الجناح المتشدد في الحكومة الإسرائيلية، استغل الفرصة لمهاجمة التسوية، لكن دون تعريضه للخطر ولو للحظة واحدة، وفق المعتاد منهم، وأعلن إيتمار بن غفير أنه سيعارض دون أن يهدد بالخروج من الائتلاف أو الاستقالة أو حتى تجميد عضويته مؤقتًا".

أخبار ذات علاقة

"خطأ فادح".. لماذا اعترض بن غفير على "اتفاق لبنان"؟

 

وأضافت أن "سموتريتش كان أكثر قتامة في موقفه من بن غفير، إذ سرب شروطه للقبول والتصويت لصالح الاتفاق لتهدئة أنصاره، البعيدين عنه أساسًا خلال الأسابيع الأخيرة، وفق استطلاعات الرأي التي لا تظهر حزبه "الصهيونية الدينية" بين الأحزاب الممثلة بالكنيست المقبل".

وبررت "معاريف" هذه الحالة، بأن نتنياهو سجل إنجازًا سياسيًّا، وقبله عسكريًّا، لكنه فشل في تفسيره والترويج له بين أعضاء الائتلاف ووزراء حكومته، والأسوأ من ذلك كله أنه فشل في تسويق الاتفاق بعدِّه إنجازًا بين الليكوديين وعامة الناس، بما فيهم ناخبوه.

ونتنياهو، الذي وصفته كاتبة التقرير آنا براكسي، بأنه "سيد الدعاية القادر على تحويل الفشل إلى إنجاز وكسب نقاط سياسية كان سيخسرها الآخرون"، فشل هذه المرة في مهمته.

أخبار ذات علاقة

نتنياهو يعلن الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان.. ويهدد إيران

 

ووفق "معاريف"، لم يكن أمرًا سهلًا إقناع الإسرائيليين بأن اتفاق وقف إطلاق النار الناقص، دون منطقة عازلة، ودون وعد واضح بسلام طويل الأمد، مع آلية تنفيذ مشكوك فيها، هو أفضل اتفاق سيكونون على استعداد لقبوله، لا سيما بين ناخبي الائتلاف بالذات، وأولئك الذين لم يتم إجلاؤهم، وبالتأكيد مستوطني الشمال الذين تم إجلاؤهم. 

وقالت إن الفشل في التفسير والترويج للاتفاق تحول إلى مشكلة سياسية في حد ذاتها، ستتفاقم مع الوقت. 
 
وحملت الصحيفة لرئيس الوزراء، نتنياهو، مسؤولية الغموض حول أجواء التفاوض، إذ لم تتوفر المعلومات الكافية، بخلاف انشغاله بمسؤولياته المختلفة، لافتة إلى تحمله متاعب مختلفة، منها جمع الأدلة في محاكمته الوشيكة بتهم جنائية، وأوامر الاعتقال التي أصدرتها ضده المحكمة الجنائية في لاهاي.

 

وتقول معاريف: "لو كان نتنياهو كرّس الوقت والجهد لتمهيد الطريق، ولو كان دعا الوزراء، واحدًا تلو الآخر، لإجراء مراجعات في مكتبه، ولو التقى برؤساء المستوطنات في الشمال، وشرح لهم أن التسوية بعيدة كل البعد عن المثالية، ولكننا لن نصل إلى أكثر من ذلك، إلا إذا اتخذنا قرارًا باحتلال بيروت وتسويتها بالأرض، لكان الأمر سيكون مختلفًا عما هو الآن".

وأكدت أن نتنياهو استيقظ متأخرًا جدًّا، وكان الوقت قد فات بالفعل، بعد أن امتد الغضب في الشمال إلى القاعدة الجماهيرية الليكودية، ومن هناك دخل إلى مكاتب أعضاء الكنيست ووزراء الائتلاف، الذين جاهروا بغضبهم ومعارضتهم المنطقية والواقعية للاتفاق.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC