قناة إسرائيلية: "رجل ظل" مقرب من إيران الأقرب لخلافة هنية

كشفت قناة "الأخبار 12" الإسرائيلية عن "رجل ظل" في حماس، مقرب من إيران، قالت إنه بات "الأقرب" لتولي منصب رئيس المكتب السياسي للحركة خلفاً لإسماعيل هنية.

ويعد اختيار خليفة لهنية، الذي اغتيل في طهران قبل أسبوع، إحدى الإشكاليات المطروحة بشأن مستقبل الحركة سياسيًا وعسكريًا.

وتسببت الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة الدائرة منذ 10 أشهر، في غياب العديد من قادة حماس السياسيين والعسكريين عن المعادلة، جراء الاغتيالات.

ومنذ اغتيال هنية، طُرحت أسماء وفرضيات مختلفة بشأن خليفته المحتمل، ومن ذلك احتمال انتقال المنصب إلى أحد القياديين: خالد مشعل، وموسى أبو مرزوق، وخليل الحية، فيما تردد أيضًا احتمال تشكيل مجلس قيادة يضم أكثر من شخصية.

محمد إسماعيل مسؤول عن نقل الأموال من إيران إلى حماس.

قناة "الأخبار 12" الإسرائيلية

وقالت "الأخبار 12"، الاثنين، إن الحركة باتت أقرب إلى اختيار قيادي غير معلوم، ولم يظهر من قبل، اسمه محمد إسماعيل، ورجحت أن تتخذ الحركة قرارا بتنصيبه خليفة لهنية بدلًا من مشعل والأسماء الأخرى المطروحة.

وأضافت القناة أن غالبية أعضاء قيادة حماس لديهم رغبة في تنصيب محمد إسماعيل، على الأقل كقائم بأعمال رئيس المكتب السياسي.

ورأت أن إسماعيل يعد حلا وسطا يمكنه أن يرضي جناحي حماس، جناح الصقور بقيادة يحيى السنوار، وجناح خالد مشعل الذي تجمعه علاقات متردية مع إيران و"حزب الله"، وفق القناة.

ونقلت القناة عن المحلل الإسرائيلي إيهود يعاري، أن محمد إسماعيل يبقى شخصية غامضة و"رجل ظل" في حماس، لم يظهر علنًا ولو مرة واحدة، ولم يطلق تصريحًا علنيًا على الإطلاق.

وأردف أن إسماعيل ينحدر من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وأصبح مع مرور الوقت من بين الشخصيات القوية داخل ما وصفها "إمبراطورية حماس الاقتصادية".

ويعد محمد إسماعيل، وفق القناة العبرية، المسؤول عن نقل الأموال من إيران إلى حماس، ولديه استثمارات في جميع أنحاء العالم.

ويعتقد يعاري أن لدى حماس نية لتكليفه بالمنصب الأكبر في الحركة كإشارة إلى أنها ما زالت تفضل خيار الاعتماد على الدعم القادم من إيران و"حزب الله".

وذهب إلى أن حماس لا تريد أن تخاطر بعلاقاتها مع الحرس الثوري الإيراني من خلال تكليف مشعل أو شخصية أخرى من معسكره.

وذكّر يعاري بأن سر تردي العلاقات بين مشعل وفريقه من جهة، وإيران من جهة أخرى، هو الحرب الأهلية السورية التي اندلعت عام 2011، حين قرر مشعل عدم تأييد النظام السوري وغادر دمشق.

وأوضح أيضًا أن اختيار محمد إسماعيل سيحظى بتأييد زعيم حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، الذي قُطع الاتصال بينه وبين الحركة في الخارج، ولكن بعض رجاله يتواجدون في الدوحة، ويشاركون في عملية اختيار خليفة هنية.