غارة إسرائيلية تدمر مبنى من 3 طوابق بشكل كامل بالنبطية جنوبي لبنان

logo
العالم العربي

عام من الحرب حوّل مستشفيات غزة إلى "مقابر جماعية"

عام من الحرب حوّل مستشفيات غزة إلى "مقابر جماعية"
مستشفى الشفاء في غزة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منهالمصدر: رويترز
06 أكتوبر 2024، 7:22 م

تسببت الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، خلال عام كامل، في تحويل المستشفيات إلى "مقابر جماعية" للفلسطينيين، مع عجز الطواقم الطبية عن تقديم أية خدمات نتيجة الإرهاق والاكتظاظ في أروقة المستشفيات.

وفي حين تجد الطواقم نفسها أمام خيارات صعبة بسبب ظروف العمل القاسية التي صنعتها الحرب، يعيش عشرات آلاف الفلسطينيين معاناة مركبة في الحصول على الرعاية الصحية أو حتى توفير العلاج الذي تمنع إسرائيل إدخاله بكميات كافية للقطاع.

وتعاملت الطواقم الطبية مع نحو 150 ألف فلسطيني ما بين قتيل وجريح خلال عام من الحرب، في حين كانت تتعرض لاستهدافات متواصلة قتل وأصيب على إثرها المئات منهم.

حصيلة ثقيلة

وتقول وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إن 986 شخصًا من الطواقم الطبية قتلوا جراء القصف لإسرائيلي على غزة، كما أن 310 من الطواقم الطبية والإسعافية معتقلون لدى الجيش الإسرائيلي.

وأشارت إلى أن 23 مستشفى من أصل 38 خرجت عن الخدمة بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية، في حين خرج 80 مركزًا صحيًا عن الخدمة بسبب القصف، وتم تدمير 130 مركبة إسعاف وخرجت عن الخدمة.

أخبار ذات علاقة

كيف أجهضت إسرائيل كل فرص التهدئة على مدى عام من الحرب؟

 وبحسب إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن الجيش الإسرائيلي أقام 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات، التي اقتحمها خلال الحرب، وتم انتشال 520 جثة منها.

وتشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 10 آلاف مريض سرطان يواجهون الموت بعد أن حول الجيش الإسرائيلي المستشفى الوحيد لعلاجهم إلى ثكنة عسكرية في محور نتساريم الفاصل بين شمال قطاع غزة، ومناطق وسط وجنوب القطاع.

وتسبب انهيار الوضع الصحي في تعريض حياة 60 ألف سيدة حامل للخطر نتيجة انعدام الرعاية الصحية، كما أن 350 ألف مصاب بالأمراض المزمنة فقدوا فرصتهم بالحصول على العلاج.

حصار مطبق

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الطبيب خليل الدقران، إن "إسرائيل أطبقت الحصار على المنظومة الصحية ما تسبب بأوضاع كارثية، وإن المستشفيات تعمل في ظل عدم وجود الأدوية وبشكل جزئي مع نقص حاد في المستلزمات الطبية والوقود".

وأضاف لـ"إرم نيوز"، أنه "لا يوجد أماكن لاستقبال الإصابات خاصة أن أعداد المصابين تفوق القدرة السريرية بأربعة أضعاف، ما يجبرنا على استقبال المصابين والمرضى على الأرض".

وأوضح الطبيب الدقران، أن تدمير الجيش الإسرائيلي للبنية التحتية في غزة رفع بشكل كبير من معدلات انتشار الأمراض والأوبئة بشكل كبير، حيثُ أصيب في قطاع غزة 1.7 مليون فلسطيني بالأمراض المعدية، مشددًا على أن ذلك تسبب بزيادة الضغط على المنظومة الصحية.

أخبار ذات علاقة

قتلى وجرحى ونازحون.. حرب غزة بالأرقام

 وبيّن الطبيب الدقران أن الطواقم الطبية كانت في أحيان كثيرة تفاضل بين المصابين لاختيار من تتعامل معه لإنقاذ حياته، وتترك آخرين ممن لديهم فرص نجاة أقل، مضيفًا أن "هذا أقسى شعور يمكن أن يعايشه العاملون في الحقل الصحي".

ومضى قائلًا: "اضطررنا لإجراء عمليات جراحية دون بنج، وتعامل الأطباء مع حالات غير معروفة لديهم بسبب استخدام الجيش الإسرائيلي لأسلحة محرمة دوليًا، تسبب حروقًا وانتشارًا للشظايا في أجساد المصابين".

وأكد الطبيب الدقران أن الجيش الإسرائيلي كان يعمل بشكل ممنهج على تدمير المنظمة الصحية، معتبرًا أن "استمرار قدرة المشافي على تقديم الخدمات للمرضى والمصابين في ظل الظروف، التي فرضتها الحرب معجزة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC