عاجل

مهاجم يطعن شخصا حتى الموت ويجرح آخر بروتردام الهولندية

logo
العالم العربي

خبراء: "العمليات الانتحارية" تعطي نتنياهو ذريعة لاجتياح الضفة

خبراء: "العمليات الانتحارية" تعطي نتنياهو ذريعة لاجتياح الضفة
ينتشر أفراد الأمن الإسرائيليون في موقع انفجار في تل أبيبالمصدر: أ ف ب
23 أغسطس 2024، 5:39 م

ذهب خبراء إلى أن عودة "العمليات الانتحارية" التي تنفذها فصائل فلسطينية داخل إسرائيل، ستسرّع من اجتياح تل أبيب الواسع للضفة الغربية، خاصة أن تلك العمليات أخطر ما يواجه الإسرائيليين.

 وتبنت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" عملية التفجير التي وقعت الأحد الماضي في تل أبيب، وأسفرت عن إصابة أحد المارة، مؤكدتين أن "العمليات بالداخل المحتل، ستعود ما دامت مجازر الاحتلال وسياسة الاغتيالات متواصلة".

بدورها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية، أن "التفجير الذي استهدف تل أبيب، هو عملية هجومية استخدمت فيها عبوة شديدة الانفجار، وأن هجوم تل أبيب إرهابي بنسبة 99%، وحدثت معجزة كبيرة أنه لم ينتهِ بعشرات القتلى".

أخبار ذات علاقة

ماذا وراء عودة تبني حماس والجهاد "العمليات الانتحارية" داخل إسرائيل؟

فزع إسرائيلي 

ويرى المختص في الشأن الإسرائيلي، مصطفى قبها، أن "هذا النوع من العمليات يثير الفزع داخل المؤسسات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، وهو نوع عملت تلك المؤسسات بقوة ضده على مدار سنوات انتفاضة الأقصى الفلسطينية".

 وقال قبها، لـ"إرم نيوز"، إن "حركتي حماس والجهاد تحاولان الضغط على إسرائيل عسكريًا بهذا الملف لإدراكهما خطورة ذلك على مواطنيها، والضغط الذي يمكن أن يمارس على حكومة بنيامين نتنياهو بهذا الشأن"، مبينًا أن ذلك في إطار المواجهة متعددة الجبهات.

 وأوضح أن "الحركتين تغفلان عن إمكانية أن تُقدِم إسرائيل على رد فعل غير صادم لوقف مثل هذا النوع من العمليات، على غرار ما أقدمت عليه في قطاع غزة"، لافتًا إلى أن إسرائيل ستكون أمام خيار واحد، يتمثّل في تنفيذ أكبر عملية عسكرية بالضفة.

وأضاف: أن "العمليات ستدفع نحو اجتياح واسع لمختلف مناطق الضفة الغربية، وتحديدًا المدن الشمالية، التي تعد معاقل للمجموعات المسلحة"، مؤكدًا أن هذا الاجتياح سيكون سببًا في انهيار السلطة الفلسطينية، وفقدانها السيطرة المدنية والأمنية.

وأشار قبها إلى أن "اليمين الإسرائيلي سيدفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمثل هذا الخيار، خاصة أن الرأي العام سيضغط على ائتلافه الحكومي من أجل توفير الأمن"، مشددًا على أن الملف الأمني بالنسبة للإسرائيليين خط أحمر، يمكن أن يُسقط حكومات وسياسيين.

أخبار ذات علاقة

"حماس" و"الجهاد الإسلامي" تتبنيان عملية تل أبيب

ذريعة إسرائيلية 

من جهته يرى الخبير في الشأن العسكري، يوسف الشرقاوي، أن "إسرائيل ستتخذ من العمليات التفجيرية ذريعة لتنفيذ أوسع وأكبر عملية عسكرية بالضفة الغربية"، مبينًا أن ذلك يمثل هدفًا إستراتيجيًا للأحزاب اليمينية بحكومة بنيامين نتنياهو.

وقال الشرقاوي، لـ"إرم نيوز"، إن "مثل هذه العمليات يثير المخاوف الإسرائيلية في المؤسستين العسكرية والأمنية، وسيدفع نحو تنفيذ خطط خطيرة للغاية، ستؤدي في نهاية الأمر إلى ضم إسرائيل لأجزاء واسعة من الضفة".

وأردف، أن "توسيع الفصائل المسلحة للعمليات التفجيرية سيدفع إسرائيل نحو تكرار سيناريو غزة في الضفة الغربية، بحيث تقوم بهجوم واسع للغاية، يعيد لها سيطرتها الأمنية والعسكرية على مختلف مناطق الضفة، وهو الأمر الذي ينهي أي فرصة للتسوية مع الفلسطينيين".

وأشار الشرقاوي إلى أن "إسرائيل سعت لسنوات طويلة لمحاربة هذا النوع من العمليات، ونفّذت خططًا عسكرية نوعية لوقف أي تطور يُمكّن حركة حماس والفصائل من الاستمرار في تنفيذها"، مبينًا أن إسرائيل لا تريد نجاح حركة حماس وحلفائها بتحقيق التطور العسكري الذي حصلت عليه في غزة.

وخلص الشرقاوي إلى أن "هذه العمليات ستعطي إسرائيل ضوءًا أخضر أمريكيًا ودوليًا لتنفيذ عمليات نوعية بالضفة الغربية، وهو الأمر الذي يشكل خطرًا على الفلسطينيين وقضيتهم". 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC