إعلام أوكراني: دوي انفجارات في سومي وميكولايف الأوكرانيتين

logo
العالم العربي

معارك الصنمين تفتح "شهية" إسرائيل للتوسع في الجنوب السوري

معارك الصنمين تفتح "شهية" إسرائيل للتوسع في الجنوب السوري
أحد أفراد قوات الأمن التابعة للسلطات السورية الجديدة يطلق...المصدر: AFP
06 مارس 2025، 6:56 م

اعتبر خبيران سياسيان أن المعارك التي تدور حالياً في مدينة الصنمين، جنوبي العاصمة دمشق، تفتح شهية إسرائيل للتوسع في الجنوب السوري.

و"معارك الصنمين" تدور بين قوات الأمن السوري، ومجموعة "محسن الهيمد"، التي كانت تعمل مع الأمن العسكري في نظام بشار الأسد، إضافة إلى اشتباكات مع عناصر من تنظيم "داعش"، تبعاً لما ذكره "تجمع أحرار حوران".

وقالت مصادر محلية، لـ"إرم نيوز"، إن "معارك الصنمين" توسعت لتشمل ما يعرف بـ"اللجنة المركزية"، بعد أن قام عدد من عناصرها باختطاف عدة عناصر من الأمن السوري، ردًا على اعتقال القيادي أدهم البرازي، ما دفع القوات الأمنية للإفراج عنه.

أخبار ذات علاقة

خاص- إسرائيل تسعى لإقامة منطقة نفوذ على بعد 15 كيلومترا من دمشق

ودفعت التطورات المتسارعة للأوضاع في الجنوب السوري قوات الأمن إلى إرسال تعزيزات مدعومة بالأسلحة الثقيلة، على رأسها الدبابات، مما أدى لوقوع قتلى وجرحى من الطرفين.

ويشكّل الجنوب السوري معضلة للإدارة السورية الجديدة، إذ تقع في المنطقة ثلاث محافظات، هي القنيطرة ودرعا والسويداء، وتنتشر فيها مجموعات مسلحة متعددة، إضافة إلى وجود القوات الإسرائيلية واحتلالها مساحات كبيرة منها.

عبث إسرائيلي

وقال المحلل السياسي صلاح أبو ختلة إن ما يحدث في الجنوب السوري ناجم عن عبث إسرائيلي وتدخل مباشر، لم ينكره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس.

وبيّن لـ"إرم نيوز" أن "نتنياهو يصرح يومياً بأن إسرائيل أعادت صياغة الشرق الأوسط"، معتبرًا أن "ما يحدث في الصنمين جزء من أجندة خارجية تقودها أطماع إسرائيل الكبيرة في الجنوب السوري".

ويبدو خيار إقامة المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجنوب السوري أقل ما تطمح إليه إسرائيل، إذ تتدخل وتقصف في معظم مناطق سوريا، بحسب المحلل أبو ختلة.

وأكد أن "إسرائيل لن تقبل بأقل من إقامة منطقة عازلة في الجنوب السوري، تشبه منطقة أنطوان لحد وسعد حداد، التي أنشأتها في جنوب لبنان، وما يؤكد ذلك عدم سماحها بوجود سلاح الدولة السورية في الجنوب، إضافة لاستمرارها بضرب مواقع داخل سوريا".

ولفت المحلل أبو ختلة إلى مطامح كبرى تعمل عليها إسرائيل، مبيّنًا أن "إسرائيل تحدثت عن إقامة دولة للدروز، ترتبط مع دروز الأراضي المحتلة عام 1948، وهو هدف لا تعارضه الولايات المتحدة، التي تؤيد كل ما يضمن أمن إسرائيل".

ونوه بأن إسرائيل تحاول استمالة الدروز، والأقليات الأخرى، لإعادة تقسيم سوريا على أساس فيدرالي، مضيفًا: "تبدو سوريا اليوم على صفيح ساخن، خاصة في الجنوب، فهناك تدخلات ومؤامرة كبيرة، نعتقد أن أحفاد سلطان باشا الأطراش سيعملون على إفشالها".

أصابع إسرائيلية

من جهته، قال المحلل السياسي عزام شعث إن الأصابع الإسرائيلية واضحة في الجنوب السوري، خاصة بعد أن استولت على العديد من المواقع، وتقدمت قواتها البرية لتحتل مساحات كبيرة، جعلتها على تخوم دمشق.

أخبار ذات علاقة

حماية الأقليات.. مخطط إسرائيلي جديد في الجنوب السوري

وأكد لـ"إرم نيوز" أن "للجنوب السوري أهمية استراتيجية لدى إسرائيل، وهي ترى أن الفرصة السانحة اليوم لتوسعها في المنطقة لن تتكرر، لهذا لن تعدم اتباع كل الأساليب لعزل المنطقة وتأسيس جماعات مسلحة تتبع لها مباشرة".

وبيّن المحلل شعث أن "انتقال بؤرة الأحداث في الجنوب السوري من السويداء، التي شهدت اشتباكات سابقة، باتجاه الصنمين، يعني أن المخطط الإسرائيلي يسابق الزمن للوصول إلى مكاسب استراتيجية كبرى، تكون ورقة ضغط في أية مفاوضات قادمة مع منافستها تركيا والإدارة السورية الجديدة".

واعتبر أن ما يحدث في الصنمين "ليس سوى مقدمة لاشتباكات وأحداث ستنتقل إلى مدن أخرى في الجنوب السوري، كما هو مرسوم ضمن المخطط الإسرائيلي، الذي يرى أنه أمام فرصة تاريخية لتحصيل الكثير من المكاسب".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات