الرئيس اللبناني يدين الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة، أن بلاده لا تعتمد على الدنمارك أو أي جهة أخرى، في التعامل مع انتشار سفن روسية وصينية في القطب الشمالي، مشددا على ضرورة سيطرة الولايات المتحدة على الجزيرة الأكبر في العالم.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: "إذا نظرتم إلى الممرات المائية، فستجدون سفنًا صينية وروسية في كل أرجاء المنطقة... نحن لا نعتمد على الدنمارك أو أي جهة أخرى للتعامل مع هذا الوضع"، وفق ما أوردت "رويترز".
وشدد الرئيس الأمريكي على أهمية غرينلاند في الاستراتيجية الأمنية لواشنطن، قائلاً: "نحن بحاجة إلى غرينلاند، والأهم من ذلك، من أجل الأمن الدولي، يجب أن تكون لدينا غرينلاند".
وتزامن حديث ترامب مع تصريحات نائبه جيه.دي. فانس، الذي زار الجمعة القاعدة العسكرية الأمريكية في بيتوفيك بغرينلاند، وأكد أن الجزيرة أقل أمنا مما كانت عليه قبل بضعة عقود، مشيرا إلى أنها ستكون أفضل حالا تحت أمن الولايات المتحدة مقارنة بوضعها تحت قيادة الدنمارك.
وقال: "نعتقد أن أبناء غرينلاند سيختارون الاستقلال عن الدنمارك ثم سنجري معهم محادثات".
وطرح ترامب فكرة السيطرة على غرينلاند لأول مرة في عام 2019 خلال ولايته الأولى، واصفًا إياها بـ"صفقة عقارية ضخمة" قد تساعد في تخفيف العبء المالي عن الدنمارك.
ولكن في هذه المرة، أضاف ترامب مبررًا جديدًا، حيث شدد على أن السيطرة الأمريكية على الجزيرة تُعدّ قضية "أمن قومي" تستدعي اتخاذ إجراءات فورية لحماية المصالح الوطنية.
وشدد مسؤولون دنماركيون ومن غرينلاند، بدعم من الاتحاد الأوروبي، على أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تسيطر على غرينلاند.
وتزداد أهمية غرينلاند بشكل ملحوظ في الساحة الجيوسياسية العالمية، بفضل موقعها الحيوي بين شمال الأطلسي والقطب الشمالي، حيث تمثل نقطة تقاطع رئيسة للطرق البحرية.
وتزخر هذه المنطقة بموارد طبيعية ضخمة تشمل المعادن الأساسية والوقود الأحفوري، مما يجعلها هدفًا رئيسًا للولايات المتحدة وكذلك خصومها مثل الصين وروسيا.
ومع تزايد تأثير تغيّر المناخ، بات ذوبان الجليد في المنطقة يتيح إمكانية الوصول إلى هذه الثروات، بالإضافة إلى فتح ممرات بحرية أسرع وأكثر فعالية للتجارة بين أمريكا وأوروبا وآسيا؛ مما يزيد تنافس القوى الكبرى على السيطرة أو النفوذ في هذه المنطقة الإستراتيجية.
