عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم العربي

بعد الإعلان عن اغتيال الضيف.. هل بدأت الدائرة تضيق على السنوار؟

بعد الإعلان عن اغتيال الضيف.. هل بدأت الدائرة تضيق على السنوار؟
رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوارالمصدر: رويترز
01 أغسطس 2024، 4:08 م

يثير إعلان الجيش الإسرائيلي رسميًّا اغتيال القائد العام للجناح المسلح لحركة حماس محمد الضيف، التساؤلات بشأن إذا كانت الدائرة بدأت تضيق على رئيس الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار، والذي يعد المسؤول الأول عن هجوم أكتوبر.

وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل الضيف بضربة جوية نفذت الشهر الماضي على منطقة المواصي بمدينة خان يونس جنوب القطاع، والتي أدت حينئذٍ لمقتل رافع سلامة قائد لواء خان يونس بالجناح المسلح لحماس، إضافة لنحو 90 فلسطينيًّا آخرين.

تفكيك حماس

وتعليقًا على ذلك، نشر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، صورة له على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، وهو يضع علامة إكس على صورة محمد الضيف، واصفًا إياه بـ"أسامة بن لادن غزة"، مؤكدًا اغتياله.

أخبار ذات علاقة

ممزق بين كييف وغزة.. طبيب فلسطيني يروي محنته مع حربين

 

وقال غالانت: "قُضِي على محمد الضيف، وهذا يعد معلمًا مهمًّا في عملية تفكيك حماس بوصفها سلطة عسكرية وحاكمة في غزة، وفي تحقيق أهداف هذه الحرب، لقد نُفِّذَت العملية بدقة ومهنية من قبل الجيش الإسرائيلي والشاباك".

وأضاف: "تعكس هذه العملية حقيقة أن حماس تتفكك، وأن إرهابيي حماس إما أن يستسلموا وإما سيُقْضَى عليهم، وستلاحقهم مؤسسة الدفاع الإسرائيلية سواء أكانوا من المخططين أم من منفذي هجوم أكتوبر، ولن نرتاح حتى تنجز هذه المهمة".

 

رسالة إسرائيلية

ويرى الخبير في الشأن العسكري، يوسف الشرقاوي، أن "الإعلان الإسرائيلي الرسمي باغتيال الضيف يمثل رسالة من قادتها السياسيين والعسكريين للسنوار، الذي يعد الهدف الأبرز بالنسبة لإسرائيل من الحرب على غزة".

وقال الشرقاوي، لـ"إرم نيوز"، إن "الرسالة الإسرائيلية وتصريحات وزير الدفاع غالانت تمثل إشارة قوية لسعي المؤسسات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية للوصول إلى السنوار واغتياله، على غرار اغتيال قادة حماس البارزين".

وأضاف: "بتقديري الدائرة بدأت تضيق على السنوار وهناك مساعٍ إسرائيلية حثيثة للوصول إليه واعتقاله أو اغتياله"، لافتًا إلى أن إسرائيل تعد تصفية السنوار الهدف الأول للحرب على غزة، ولن تتراجع من دون تحقيق ذلك.

وتابع: "إسرائيل ستكثف خلال المرحلة المقبلة مساعيها للوصول إلى رئيس حماس بغزة، وستعد اعتقاله أو تصفيته أكبر انتصاراتها من الحرب الدائرة حاليًّا بالقطاع"، مشددًا على أن عمليات الاغتيال الأخيرة ستزيد الاحتياطات الأمنية الخاصة بالسنوار.

ووفق الخبير العسكري، فإن "ما تخشاه إسرائيل هو أن يزيد السنوار من تحصيناته الأمنية عبر حماية نفسه بعشرات الرهائن المحتجزين لدى حماس، خاصة أن كثيرًا من التقارير العبرية أكدت ذلك منذ اندلاع الحرب".

وزاد: "بالرغم من ذلك إلا أن إسرائيل يمكن أن تتخذ قرارًا بالتضحية بعدد من الأسرى حال تأكدت من مكان السنوار"، مبينًا أن التقديرات تشير إلى وجوده بأكثر الأنفاق تحصينًا، وأن ذلك ما يحول دون الوصول إليه.

مأزق كبير

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، سهيل كيوان، أن "السنوار في مأزق كبير عقب عمليات الاغتيال الأخيرة سواء أكانت داخل القطاع أم خارجه"، لافتًا إلى أنها قد تزيد مخاوفه المتعلقة بإمكانية نجاح إسرائيل بالوصول إليه.

وقال كيوان، لـ"إرم نيوز"، إن "نجاح إسرائيل في الوصول للقائد العام للجناح المسلح لحماس يعني نجاحها في تحقيق اختراقات أمنية غير مسبوقة في صفوف الحركة، وتمكنها من الحصول على معلومات قد تؤدي إلى الوصول للسنوار".

أخبار ذات علاقة

مصر والأردن يدعوان مجلس الأمن لإلزام إسرائيل بوقف حرب غزة

 

وأوضح، أن "السنوار بحاجة إلى إعادة ترتيب صفوف حماس وجناحها المسلح، والتواصل مع قيادات الحركة بالداخل والخارج، وهو الأمر الذي قد يكلفه حياته إذا نجحت إسرائيل في رصد أي معلومة تتعلق به أو الوصول إليه".

وأشار إلى أنه "مع استمرار الحرب في غزة فإن وصول إسرائيل للسنوار مسألة وقت، وأن المنظومات الأمنية والسياسية والعسكرية لن تتردد في اتخاذ قرار باغتياله حال التأكد من مكانه، مهما كانت الخسائر والأضرار الجانبية".

وزاد: "حماس وقيادتها على إثر عمليات الاغتيال الأخيرة تعيش حالة من التخبط، وأي خطأ يمكن أن يرتكبه قادتها في غزة وتحديدًا السنوار سيؤدي إلى تحقيق إسرائيل مزيدًا من النجاحات"، مبينًا أن ذلك ربما يدفع الحركة لتقديم تنازلات جديدة فيما يتعلق بالتهدئة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC