مسؤول أوكراني: لا ضربات أوكرانية أو روسية على منشآت للطاقة منذ 25 مارس
هدد رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني، الميليشيات المسلحة الموالية لإيران في العراق، بـ"ردٍ قاسٍ" في حال استمرت باستهداف مدينة السليمانية.
ووجه، طالباني، خلال كلمته في مؤتمر "حوار بغداد"، رسائل شديدة اللهجة للمليشيات، قائلاً: "لقد تعبنا من طائراتكم المسيّرة، وصواريخكم، لكننا سنرد عليكم. إذا هاجمتمونا بطائرة مسيّرة سنرد عليكم باثنتين". وأكد أن "الإقليم لن يبقى صامتاً أمام التهديدات المستمرة".
وتشير جميع المصادر والتقارير الاستخباراتية التي اطلع عليها "إرم نيوز"، إلى تورط ميليشيات وجماعات مرتبطة بإيران بعملية استهداف منشآت نفطية في إقليم كردستان، لاسيما الغازية منها، بهدف التأثير على سياسات الطاقة في العراق.
وقال مصدر في المديرية العامة لـ"مكافحة الإرهاب" في كردستان، إن "فصيلاً مسلحاً له علاقة وثيقة بطهران، متورط باستخدام الطائرات المسيّرة لاستهداف السليمانية".
وذكر المصدر الذي تحدث لـ"إرم نيوز" شريطة عدم كشف هويته، أن "المعلومات الاستخبارية التي جمعت بعيد العمليات المتكررة لقصف السليمانية بالطائرات المسيّرة، جميعها قادتنا إلى الفاعل الحقيقي، الذي ينفذ أجندة إيرانية بهدف قطع إمدادات الغاز وإرغام بغداد على الاستمرار في استخدام الغاز الإيراني لتوليد الطاقة".
وأضاف أن "تلك الميليشيات تستخدم القرى التي تسير عليها والمحاذية لحدود إقليم كردستان لإطلاق الطائرة المسيرة (الانتحارية)، والتي باتت تتحدى كل القوانين والدولة بشكل عام".
وكان حقل كورمور الغازي في محافظة السليمانية، قد تعرض لأكثر من مرة لهجوم يعتقد أنه نفذ بواسطة طائرات مسيّرة خلال العام 2024، ومطلع العام الجاري 2025، ما أدى إلى توقف إمدادات الغاز، وفقدان منظومة الطاقة الكهربائية لـ 2500 ميغاواط.
وكانت الحكومة قد حددت في العام 2023، مهلة مدتها 3 سنوات لإنهاء الاعتماد على الغاز الإيراني لمحطات الكهرباء، وأعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أن حكومته نجحت في إيقاف حرق الغاز المصاحب بنسبة 70%.
وتصاعدت الاستهدافات للحقول الغازية في إقليم كردستان بعيد نجاح التفاهمات بين بغداد وإقليم كردستان بخصوص استئناف ضخ النفط في الإقليم، وحل رواتب الموظفين.
بدوره، قال وزير الخارجية العراقي الأسبق هوشيار زيباري، إن "استمرار استهداف إقليم كردستان بالطائرات المسيّرة والصواريخ بين الحين والآخر، محاولات بائسة من قبل القوى المليشياوية لضرب اقتصاد الإقليم بشكل خاص والعراق بشكل عام، عبر استهدافها لمصادر الطاقة في البلاد".
وأضاف زيباري لـ"إرم نيوز"، أنه "خلال أشهر قليلة تعرض الإقليم لأكثر من 8 هجمات إرهابية واستخدمت فيها الميليشيات الطائرات المسيرة، لكننا سنتعامل بقوة وحزم مع تلك الميليشيات في حال تكررت الهجمات".